وصفوها بأبشع امرأة في العالم .. فكيف ردت عليهم؟
من المذهل حقاً أن ترى درجة القسوة التي قد تكون لدى البعض، وقد منحت الهوية المجهولة للناس على شبكة الإنترنت فرصة للاختباء خلف شاشة الحاسوب والتعبير عن كافة انواع الكراهية التي في قلوبهم الحاقدة. لكن كما تظهر ليزي فيلاسكويز، 22 عاماً، بمنتهى الجمال، لسنا مضطرين إلى ترك أولئك الكارهين يحققون مرادهم وينتصرون في نهاية المطاف.
إنها فيلاسكويز طالبة في الجامعة وتعاني من حالة لم يجد لها الطب تشخيصاً ولا تسمح لجسدها بتخزين أي نوع من الدهون او بناء العضلات. لقد تم تلقيبها بعبارة "أبشع امرأة في العالم" في مقطع فيديو على موقع اليوتيوب. لقد شاهد الفيديو الذي أعطاها ذلك اللقب أكثر من 4 ملايين زائر حتى الآن، كما أن التعليقات الوضيعة والدنيئة على الفيديو من شأنها أن تجرح مشاعر معظم الناس – إلا ليزي. فبدلاً من السماح لتلك العبارات والأشخاص الحاقدين الذين تسمعهم طوال حياتها بأن تحطمها، قامت بالاستفادة من تلك العبارات لتشعل بها عزيمتها.
تقول ليزي في فيديو تم نشره مؤخراً أنها قررت أن تقاتل بطريقة مختلفة بينما يعتبر كل يوم من حياتها صراعاً وانها أرادت أن تجعل اولئك القساة يشعرون بالدناءة. وقد قررت ليزي خوض المعركة من خلال تحقيق أحلامها. تعمل ليزي اليوم كمتحدثة ومؤلفة محفزة، ويحمل كتابها الثاني عنوان "كن جميلاً، كن على طبيعتك" والذي من المقرر أن يتم نشره في أكتوبر/تشرين الاول القادم. ستتخرج ليزي قريباً من الكلية، وتقول في نهاية الفيديو: "في المعركة التي بيني وبين فيديو أبشع امرأة في العالم... أعتقد أنني انتصرت."
أعتقد ذلك حقاً، ولا يمكنني أن أتخيل مثالاً أفضل للجمال الحقيقي. شاهد قصتها المذهلة وستفكر ملياً قبل أن تسمح لتسريحة شعرك أو البثور التي في وجهك بأن تحبطك.
ترجمة ما جاء في الفيديو لمن لا يستطيع تشغيله:
"مرحباً، أنا ليزي."
"أعاني من مرض مزمن لم يجد له الطب تشخيصاً."
"لا يعاني من هذا المرض في العالم إلا ثلاثة أشخاص."
"لقد قيل لي أنني لن أكتسب أي وزن أبداً."
"يحمل كل يوم صراعاً."
"ليس من السهل أن تكون عرضة لأحكام العرباء."
"تم تلقيبي في الجامعة بـ’أبشع امرأة في العالم‘ على اليوتيوب."
"لقد شاهد الفيديو أكثر من 4 ملايين شخص."
"ولا تتعدى مدته 8 ثوانٍ."
"لقد نصحتني التعليقات بأن أسدي العالم معروفاً بإطلاق النار على نفسي."
"لقد أشاروا إلي بضمير غير العاقل، ولقبولي بالوحش."
"لقد قرأت كل تعليق تم تركه."
"أردت أن أشعرهم بالوضاعة ذاتها التي جعلوني أشعر بها."
"قررت أن أحارب بطريقة مغايرة."
"فقمت بوضع أربعة أهداف لنفسي."
"الحديث المحفز."
"نشر كتاب."
"التخرج من الكلية."
"أن أكون أسرة ووظيفة خاصة بي."
"لم تكن رحلتي سهلة."
"لكني فخورة بأن أقول في عمري الذي يبلغ 22 عاماً."
"أنا في عامي الأول في مهنة الحديث التحفيزي."
"نشرت كتابي الأول بعنوان ’ليزي جميلة‘"
"أعمل حالياً على كتابي الثاني بعنوان ’كن جميلاً، كن على طبيعتك‘"
"وسأتخرج من الكلية قريباً."
"هل تتذكرون ذلك الفيديو المروع ضدي؟"
"لم أنحدر إلى مستوى اولئك الأشخاص."
"وإنما انتقمت من خلال إنجازاتي وعزيمتي."
"في المعركة التي بيني وبين فيديو أبشع امرأة في العالم...."
"أعتقد أنني انتصرت."