مؤشرات تنذر بضرورة الاستشارة النفسية
للشباب والبنات..
يمرّ الشباب والفتيات في مرحلة المراهقة بعدد من التغييرات على المستويات كافة، ومنها التغييرات النفسية التي قد تصيب بعض المراهقين باضطرابات نفسية.
قد لا يستطيع بعض المراهقين التفرقة بين التغييرات النفسية الطبيعية والعادية في مثل هذه المرحلة العمرية، والاضطرابات النفسية التي تقف عقبة في طريق مواصلة حياتهم بشكل طبيعي.
ضرورة الإسراع في العلاج
وحسب الصحة العالمية، فإن اعتلالات الصحة النفسية تمثل 16% من الأمراض والإصابات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و19 سنة، وتبدأ نصف اعتلالات الصحة النفسية في الظهور عند سن 14 سنة،
ولكن معظم هذه الحالات غير مكتشفة وغير معالجة. وللأسف تمتد عواقب عدم التكفل باعتلالات الصحة النفسية للمراهقين إلى مرحلة البلوغ،
هذه الاضطرابات تهدد بأن تكون رفيقة الشخص طوال حياته، إذا لم يتم علاجها بالشكل السليم في مرحلة المراهقة، مما يتسبب في ضعف الصحة البدنية والنفسية على حد سواء.
الدكتور «هاني رمزي عوض»، استشاري طب الأطفال، يوضح أن هناك علامات تدل على إصابة المراهق ببعض الاضطراب النفسي التي تدق ناقوس الخطر وتستدعي الانتباه لها ومحاولة علاج أسباب الحالة النفسية السيئة.
علامات الاضطراب النفسي
انعدام الطاقة
أو الطاقة المنخفضة التي تجعل المراهق عاجزاً عن القيام بأبسط الأشياء، ويجب التفريق بينها وبين الكسل، لأن الكسل لا يترك الجسم مرهقاً عقب القيام بأقل الأعمال، ولكن فقدان الطاقة يفعل ذلك.
فقدان الشغف
من الطبيعي أن يكون المراهق شغوفاً ببعض الأمور التي يحبها، مثل بعض الهوايات أو حتى ملاقاة الأصدقاء، ولكن فقدان الشغف بهذه الأمور دون تحول هذا الاهتمام لأمور أخرى، قد يكون مؤشراً على إصابة المراهق بمرض نفسي.
اضطرابات الطعام
مثل الإفراط في تناول الطعام، أو العدول عنه، تعد أقوى المؤشرات لتغير الحالة النفسية للمراهق للأسوأ، وتدل على انخفاض معدل الثقة في النفس.
اضطرابات النوم
أي أن تخرج ساعات النوم عن سياقها المعتاد، وهو 8 ساعات يومياً، سواء كانت بزيادة عدد ساعات النوم على المعدل الطبيعي، أو نقصانها بشكل ملحوظ، هذه الاضطرابات قد تشير إلى وجود اضطرابات نفسية أشد تعقيداً.
علامات دراسية سيئة
إذا شعر المراهق بتراجع مستواه الدراسي بشكل ملحوظ، أو فقدان الرغبة في المذاكرة والنجاح، فهذه علامة أخرى من علامات تراجع الحالة النفسية.
الميل لإيذاء النفس
وهناك فرق كبير بينها وبين محاولة الانتحار، لأن تعمد إيذاء النفس قد يكون في تصرفات غير واضحة تماماً، ولكنها تسبب إيذاء للنفس، وقد لا يدركها المراهق، مثل التدخين وتناول المسكنات القوية أو محاولات القيادة بسرعة كبيرة،
ولكن بعض المراهقين قد يقدمون على هذه التصرفات من باب الفضول ليس أكثر، أو حتى تقليد الآخرين، ولكن إذا استمرت هذه التصرفات قد تشير إلى بعض الاضطرابات النفسية.
التفكير في الانتحار
مجرد التفكير فقط وليس محاولة التنفيذ، يدل على الاضطراب النفسي، ويعد من العلامات الخطيرة التي تستدعي التدخل، وقد يبوح الشاب أو الفتاة برغبته في الانتحار لصديق مقرب، أو حتى يذكر رغبته هذه كنوع من أنواع الدعابة.