كيف تتخلصين من الاهتمامات المبعثرة؟
يقول الأديب والشاعر الأميركي «رالف والدو إمرسون»: «التركيز هو أساس النجاح في السياسة، في التجارة، في العمل وفي العلاقات الإنسانية كافة»، وبلا شك أنّ التركيز على أمرٍ ما هو ما يقود أحدهم إلى الإتقان والإبداع فيه،
في حين أنّ بعض الفتيات والشباب اليوم في العديد من المجتمعات، منها المجتمع السعودي، يُعانون جرّاء كثرة الاهتمامات وكثرة المهام الناتجة عن تلك الاهتمامات، ويحاولون اللحاق بكلٍّ منها ما استطاعوا، فإنّ الغالبية تفشل فشلاً ذريعاً ولا تصل إلى وجهة محددة.
ماذا قال الخبراء؟
بعض الخطوات التي ينبغي القيام بها من أجل الحصول على التركيز المطلوب والتخلص من الاهتمامات المبعثرة المؤدية للفشل، فقالت: «من أكثر المشكلات التي تجعلنا عالقين في أماكننا ولا نستطيع القيام بشيء،
أنّنا نكون ذوي اهتمامات ومهام متعددة، فلا نستطيع التركيز على أمرٍ واحد والانتهاء منه، فيتمّ استنزاف الكثير من طاقاتنا ووقتنا، وحتى مالنا، من أجل لا شيء، والخطوات التالية قد تُساعد من يُعانون من قلة التركيز الناجمة عن وجود الاهتمامات المتعددة:
حددي 25 هدفاً!
- اكتبي أهم 25 هدفاً ترغبين في الوصول إليها وتحقيقها بشكل عام.
- فكّري وأعيدي التفكير حتى تصلي، فكرّي بعمق وبصدق.
اختاري 5 أهداف فقط!
- ضعي دائرة على أهم خمسة أهداف منها.
- تيقني تماماً أنّ الأهداف العشرين الباقية أهداف للتشتيت في الوقت الحالي؛ لذا لا تلتفتي إليها واتركيها تماماً.
أعلني عنها وأوجدي الرابط المشترك
- أعلني عن أهدافك لدائرتك القريبة من المحبين وتحديداً الإيجابيين منهم، فمن خلال إعلانك عن هذه الأهداف التي ترغبين التركيز عليها، ستقومين بحشد كل طاقاتك لتحقيقها وإثباتها، وسيكون إعلانك لهم بمنزلة صافرة إنذار تُبعد عنك التشتت.
- أوجدي رابطاً مشتركاً بين اهتماماتك وأهدافك الخمسة، فمن تجربتي الشخصية، استطعت الربط بين تلك الأهداف وانبثق الإلهام الذي قادني إلى تأسيس شركتي الخاصة، وأصبح الأمر ممتعاً بالنسبة لي بعد ذلك ويساعدني على التركيز ضمن اهتماماتي بشكل كبير.
اتبعي قاعدة باريتو
- اتبعي قاعدة باريتو «80/20»، حيث إنّ 80% من الأهداف تتحقق عن طريق 20% من الأعمال والمهام المنجزة؛ لذا فإنّ اتخاذك لخطوات صغيرة ومهمة في التركيز وإدارة مهامك، تؤدي إلى تحقيق 80% من الأهداف.
فكري في العواقب!
- فكري في العواقب السلبية التي قد تجنيها في حال لم تتمكني من التركيز على ذلك الهدف والنجاح فيه، فالخوف والرغبة هما دافعان أساسيان للسلوك البشري، فكما يمكنك تحفيز نفسك من خلال الرغبة في الحصول على مكافآت بعد إتمام أحد الأمور المهمة في حياتك، فيمكنك أيضاً تحفيز نفسك على العمل من خلال التفكير في العواقب السلبية وماذا سيحدث لك إذا لم تنجزي الأشياء كما وعدتِ.