كيف تهيئ نفسك للمذاكرة؟
يطرأ تغييرٌ كبيرٌ على أسلوب حياة طلاب المدارس والجامعات المنتظمة في فترة الإجازة والعطل المختلفة؛ حيث إنّهم يعتادون على الخمول والكسل والنوم المستمر، أو الخروج لقضاء الوقت مع الأصدقاء أو في المخيمات وغيرها،
ولذلك من الضروريّ إعادة تهيئتهم وشحن همتهم للعودة إلى مقاعد الدراسة والبدء بالمذاكرة باتّباع مجموعة من الطرق كما توضحها الدكتورة إبتهاج طلبة الخبيرة التربوية.
تُعتبر الخطوة الأهمّ في العملية الدراسية، خاصةً بعد العطلة الصيفيّة أو عطلة ما بين الفصلين أو في المُناسبات كالأعياد والمُناسبات الوطنية، التخلّي عن كافّة العادات والسلوكيات التي كانت متبعة، وذلك من خلال اتباع النصائح التالية:
*تنظيم أوقات الخلود إلى النوم، وذلك قبل الدوام بأسبوعٍ على الأقل. إلقاء نظرة سَريعة على المواد والكتب الدراسية بشكلٍ سريع،
ومقارنتها بالكُتب السابقة للتعرّف عليها. تعويد النفس على المُذاكرة بشكلٍ يومي ولمدةٍ لا تقل عن ساعةٍ كاملة. تنظيم أوقات الدراسة من خلال وَضع جدولٍ لها. التحلّي بالتفاؤل وبالروح المعنوية العالية، والتي من شأنها تحفيز الطالب على الدّراسة والمذاكرة. الابتعاد عن الخمول والتعب والكسل. الحرص على تَناول وَجبة الإفطار بشكلٍ يومي.
طريقة المذاكرة الصحيحة
بدء المذاكرة في وقتٍ مبكر، وبعد أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وذلك فإنه ينصح كافة الطلاب بأخذ قيلولةٍ لمدةٍ أقصاها ساعتين، ومن ثم النهوض وبدء المذاكرة. ترتيب كافة الأمور اللازمة للطالبة خلال عملية المذاكرة، والّتي تشمل الأقلام والدفاتر والكتب المدرسية والملاحظات المأخوذة من الصف أو المحاضرات وغيرها؛
حيث بيّنت الدّراسات أن هذه الخطوة من شأنها زيادة التّركيز بنسبة سبعين بالمئة. البدء بمذاكرة المواد الدراسية الصعبة، ومن ثم الانتقال إلى المواد السهلة. تحديد الأهداف الرئيسية من المذاكرة، وتنظيمها في جدولٍ خاص، ومتابعتها بالترتيب. إعادة صياغة المعلومة التي تمت مذاكرتها بلغة الطالب وأسلوبه الخاص.
1-من الطرق الفعالة التي يمكنها تشجيعك على المذاكرة أن تضع في مكان مذاكرتك صورة أو لوحة تذكرك بأهدافك وما تريد الوصول إليه.. من الممكن مثلاً أن تضع صورة لمثلك الأعلى الذي تريد أن تحقق نفس نجاحه في المستقبل، أو أن تجمع عليها كلمات ومقولات تشجعك على المذاكرة أو تكتب عليها ما تريد تحقيقه من أهداف وما تحلم أن تكونه في المستقبل.. بهذه الطريقة ستظل أحلامك وأهدافك أمام عينيك دائماً مما سيشجعك على بذل المجهود المطلوب لتحقيقها.
2- التعرف على قصص نجاح الآخرين سواء كانوا من مشاهير العلماء والشخصيات التاريخية العظيمة أو من حولك من معارف وأصدقاء يمكنه أن يكون دافعاً رائعاً لك؛ لتتمكن من تشجيع نفسك على المذاكرة والتفوق.. فمعرفة أسرار نجاح هؤلاء الأشخاص وما وصلوا إليه من مكانة عالية سيساعدك على تخيل مستقبلك ومعرفة الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحقيق أحلامك..
لذلك حاول دائماً معرفة المزيد من قصص النجاح.. ويمكنك متابعة نفهم لتتعرف على قصص نجاح أعظم العلماء الذين غيّروا مجرى التاريخ.
3- اجعلي هدفك من المذاكرة اكتساب العلم وليس فقط النجاح في الامتحانات أو الحصول على شهادة. فعندما تضعين في ذهنك أنك تذاكرين من أجل إفادة نفسك وزيادة معلوماتك سيزداد حماسك واهتمامك بالمذاكرة، مما سيساعدك على الاستيعاب والتذكر وتحقيق نتائج أفضل في النهاية.. وتذكري أن كل معلومة تكتسبينها في أي مادة أو مجال ستفيدك وتوسع مداركك.
4- حاولي أن تحبي ما تقومي بمذاكرته وتهتمي به.. فليس شرطاً أن تلتزمي فقط بكتاب المدرسة؛ إذا كان أسلوب عرضه يصيبك بالملل.. يمكنك البحث والتعرف على المزيد من المعلومات عن المواد والدروس التي تلفت انتباهك من خلال الإنترنت الذي أصبح عليه آلاف المصادر للمعلومات.
بهذا ستكتسبين معلومات أكثر وتتوسع مداركك ويزداد اهتمامك بما تدرسينه مما سيفيدك في دراستك وفي حياتك ويميزك عن الآخرين.
لإبداء آرائكم والأفكار التي تودون تناولها في قسم «شباب وبنات»، راسلونا على الإيميل الخاص بالقسم:
وسنقوم بالإجابة أو العمل على الموضوعات في أقرب وقت من الإرسال.