كيف أنظم وقتي للقراءة؟
القراءة من أعظم متع الحياة، تعينك أن تحسِّني قدرتك على التركيز، وتثريك لغوياً، وتعزز قدرتك على التعاطف مع الآخرين،
وتدخلك في تجارب جديدة من خلال اطلاعك على الكثير من الشخصيات، وسواء كنت تفضلين الكتب غير الأدبية، أم السير الذاتية، أم روايات الإثارة، أم الرومانتيكيات، أم الكلاسيكيات، أم الخيال العلمي، أم المغامرات، فليس صعباً عليك أن تستغرقي في عالم كتاب جيد.
غير أن جداولنا تزدحم، ونشعر بالإنهاك، وفي ظل ذلك قد يكون العثور على وقت للقراءة تحدياً حقيقياً.
ولهذا السبب تقول الدكتورة ابتهاج طلبة الخبيرة التربوية عليك أن تخلقي الوقت لذلك، حيث توجد بعض الحيل لإيجاد وقت للقراءة.
1 - ليكن أول ما تفعلينه في يومك هو القراءة، أو آخر ما تفعلينه قبل أن تنامي
إذا أردت ألا تستولي القراءة على وقتك أثناء النهار، فاضبطي المنبِّه، بحيث تستيقظين قبل موعدك المعتاد بنصف ساعة، وابدئي يومك بالقراءة، أو إذا كنت ممن يحبون أن ينفصلوا عن العالم قبل النوم، فليس أفضل من قراءة كتاب جيد.
2 - لا تتركي البيت دون شيء تقرئينه
احتفظي في حقيبتك بكتاب طول الوقت، أو صحيفة، أو مجلة، أو أداة قراءة، لا توفري لنفسك عذراً سهلاً بعدم وجود ما يمكن أن تقرئيه، فأنت لا تعرفين متى ستتوفر لك دقيقتان هنا أو هناك لتقرئي بضع صفحات.
3 - أحسني استغلال مشاويرك
إذا لم تقودي سيارة إلى العمل، فاستغلي وقت القطار أو الأتوبيس في قراءة شيء، وسواء كان الطريق يستغرق خمس عشرة دقيقة أو ساعة، فتخصيص هذا الوقت للقراءة طريقة مثمرة لبدء اليوم أو إنهائه.
4 - ابدئي بالبسيط
استعرضي العناوين، اقرئي مقالتين فقط في صحيفة، اقرئي فصلاً واحداً في كل مرة، لست مضطرة إلى الانتهاء من الرواية كلها في جلسة، كل ما عليك هو أن تبدئي، وحتى إذا لم تقرئي غير بضع صفحات في دقائق مختلسة من يومك، فهذه الصفحات ستصبح عما قريب الكثير من الصفحات.
5 - اعثري على الكتب المثيرة لاهتمامك
اقرئي الكتب التي تستمتعين بها فعلاً، إذا كنت لا تريدين أن تقرئي شيئاً غير روايات الإثارة والتشويق فهذا عظيم، إذا كنت تحبين كتب الاقتصاد والسير الذاتية فاقرئيها، فسيكون العثور على وقت للقراءة أيسر بكثير وأمتع.
6 - حدِّدي أهدافاً
حددي وقتاً يومياً أو عدداً من الصفحات، وليكن هدفك أن تقرئي كتاباً في الأسبوع، فحينما تعيِّنين لنفسك هدفاً يصبح لديك ما تعملين لأجله.
7 - أبدئي نادياً للقراءة أو انضمي إلى نادٍ
كوِّني من أصدقائك نادياً للقراءة، أو من أسرتك، أو من زملائك في العمل، أو انضمي إلى نادٍ قائم يلتقي أعضاؤه مرة في الشهر، لأن وجودك ضمن جماعة، يساعدك أن تتحلي بالمسؤولية ويوفر لك الدافع لمواصلة القراءة.
8 - دعك من البرامج التلفزيونية
في نهاية يوم طويل، تبدو مشاهدة برنامجك التلفزيوني المفضل أعظم فكرة في العالم، ولكن بدلاً من مشاهدة برنامجين أو ثلاثة، يكفيك برنامجاً واحداً، وخصِّصي الساعة الأخرى للقراءة، وبهذا تحصلين على خير ما في العالمين، ويكون لديك أن تتقدمي في قراءة الرواية، التي كنت لا تجدين الوقت لقراءتها.
9 - اقتطعي من جدولك وقتاً للقراءة
عندما تنجحين فعلاً في تخصيص وقت في جدولك للقراءة، فهذا أمر صحي، وليس أفضل من القراءة طريقة لقضاء هذا الوقت.
10 - ذكِّري نفسك
مثلما تذكِّرين نفسك بموعد اجتماع أو لقاء، ذكِّري نفسك بموعد القراءة أيضاً، إذا لم تكن القراءة عادة، فقد يساعدك أن تضعيها على أجندتك، وتستخدمي هاتفك في تذكيرك بها، حاولي أن تبقي على الدرب.
وأخيراً توقفي عن اختلاق الأعذار! ابحثي عن الأنسب لك، واهنئي بالقراءة...