اضطراب القلق من الإنفصال
اضطراب القلق من الإنفصال: علاماته، أسبابه وعلاجاته
هل سمعتِ من قبل عن اضطراب الإنفصال؟ أو تعرفتِ على شخص يمرّ به؟ أو يا ترى، هل شعرتِ يوماً أنكِ ربما تعانين منه؟!
اضطراب القلق من الإنفصال هو واحد من الحالات النفسية التي باتت شائعة أكثر من السابق. يصيب الصغار كما الكبار، أعراضه قد تكون غير واضحة بعض الشيء، أما علاجاته فهي مختلفة حسب الحالة. كل ما عليكِ معرفته عن هذه المشكلة النفسية، تجدينه في السطور أدناه.
ما هو اضطراب القلق من الإنفصال؟
يعرف هذا الإضطراب بـSAD أي Separation Anxiety Disorder. هو القلق المفرط من الإبتعاد والإنفصال عن المنزل، الأهل والمقرّبين، الأمر الذي يؤدي إلى حالة نفسية غير سليمة وشعور بالإكتئاب الحاد. هذا الاضطراب شخّص بالسابق لدى الأطفال واعتبر مرحلة طبيعية، يمرّ بها الولد قبل عمر الـ3 سنوات، وذلك عادةً عند فصله عن الوالدين.
أما اليوم، فباتت هذه الحالة تصيب بكثرة المراهقين والبالغين، إذ يشعرون بقلق شديد حتى عند التفكير باحتمال الإنفصال عن الأهل والشريك والخوف من أن يصيبهم أي سوء. أسباب هذا الإضطراب لا زالت غير مؤكدّة، لكن أثبتت العديد من الدراسات أن عامل الوراثة يلعب دور مهم. فضلاً عن ذلك، تبين أن الأشخاص العاطلين عن العمل أو الذين يعانون من الملل ووقت الفراغ، هم أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة النفسية.
ما هي علامات الإصابة باضطراب القلق من الإنفصال؟
الخوف المفرط من فقدان الشريك، أحد الوالدين أو الأحبّة والتعبير عن ذلك بشكل متواصل
نوبات الذعر عند الإنفصال عن هؤلاء الأشخاص
الإضطراب المتكرر عند التواجد بعيداً عن المنزل
عدم الرغبة في البقاء وحيدة
الغيرة المفرطة على الشريك
الأبوّة أو الأمومة الزائدة على الولد
الشعور بالصداع والألم الشديد في حال التفكير بالإنفصال
الجدير ذكره أن هذه الأعراض قد تصيب أي شخص يمرّ بظروف صعبة، لكن عندما يصبح هنالك نوبات هلع وردات فعل حادة ولا يمكن السيطرة عليها، يكون الفرد قد دخل رحلة الإضطراب النفسي وليس فقط القلق وقد يتحوّل إلى وسواس قهري. عندها لا بدّ من التوجه لدى طبيب متخصص للحصول على العلاج المناسب.
ما هي علاجات اضطراب القلق من الإنفصال؟
يختلف نوع العلاج بحسب الحالة وحدّتها، لكن أبرز الطرق هي:
جلسات حوارية مع طبيب نفسي متخصص
تدوين اليوميات والمخاوف على الورق
تناول بعض الأدوية المهدئة (في حال وجود وصفة طبية)
الحدّ من كمية ساعات العمل خلال مرحلة العلاج
تعزيز الحوار والمناقشة مع الشريك والأحبّاء