أهمية التدريب الوظيفي
يعد التدريب أحد أدوات التطوير والتغير المستمر للأحسن في قدرات الفرد ومعلوماته وأفكاره وسلوكه واتجاهاته ومهاراته الذهنية والفنية، حتى يكون على استعداد تام لمواجه الاحتياجات المستقبلية ومتطلبات الوظائف وبحسب الدكتور أحمد جمعة، خبير التدريب والاستشارات الإدارية يُعد التدريب ذا أهمية بالغة للفرد والمنشأة، لذا تعددت أوجه أهميته:
- تزويد الأفراد بالمعرفة عن المبادئ والأساليب الإدارية لكافة الوظائف في مختلف المنشآت، وتوضيح دورهم في تحقيق أهداف المنشأة.
- تدريب الأفراد على مختلف مستوياتهم الوظيفية لزيادة مهاراتهم وتنمية المهارات في مجال استخدام الأساليب الفنية الحديثة لإدخال التطوير والتحسين في مهاراتهم بهدف تطوير المنشآت وزيادة كفاءتها.
- زيادة رغبة المديرين والمشرفين نحو التغيير، وتنمية درجة استعدادهم لقيادة التطوير عن اقتناع كامل بأن حركة المجتمع متسارعة، وأن تقدم وارتقاء الوسائل والأساليب التقنية التي تسود المجتمع وجميع العاملين فيه إنما تقتضي الموائمة في القيم والأهداف والأساليب والوسائل بين الإدارة والمجتمع الذي يحيط بها.
- زيادة خبرة المديرين والمشرفين والأفراد، وإتاحة الفرصة لهم لرفع مستوياتهم وتأهيلهم لوظائف أكثر مسؤولية، لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للتنمية.
- إنجاز وظيفي أفضل كماً ونوعاً، أي زيادة في الإنتاجية وبالتالي خفض في التكاليف.
- تنمية المعرفة والمعلومات لدى القادة والإداريين.
- تنمية المهارات والقدرات وتنمية السلوك والاتجاهات.
وحتى يكون التدريب متكاملاً يجب أن يتصف بعدد من المبادئ وهي كالتالي:
أن يكون للتدريب هدف محدد قابل للتطبيق.
يجب أن يتصف بالاستمرار والشمول.
أن يوجه للعاملين في مختلف المستويات الإدارية.
أن يكون به صفة التدرج حيث يبدأ من الأسهل فالأصعب.
أن يكون مواكباً للتطورات الحديثة التقنية والإدارية.
أن يتناسب مع المستويات الوظيفية للعاملين.
أنواع التدريب الوظيفي:
1. توجيه الموظف الجديد.
وهي مرحلة ما قبل العمل، حيث يحتاج الموظف الجديد إلى توجيهات ومعلومات لمساعدته في أداء عمله الجديد، وهذه المعلومات والتوجيهات التي يتلقاها في أيامه الأولى من العمل سوف تؤثر عليه وعلى أدائه واتجاهاته النفسية لفترات طويلة قادمة.
2. التدريب أثناء العمل.
تعتمد بعض الشركات والمؤسسات على تدريب الموظفين الجدد في موقع العمل؛ لضمان كفاءة أعلى في التدريب، والمشرفون المباشرون هم الذين يقومون بعملية التدريب، ولكن لضمان نجاح عملية التدريب لا بد من توافر المهارة اللازمة للتدريب في هؤلاء المشرفين.
3. التدريب على تجديد المهارة.
يتم اتباع هذه المرحلة من التدريب عندما تتقادم معلومات ومهارات الأفراد، بسبب عدم تلقيهم دورات تدريبية لفترات طويلة، أو في حالة وجود أساليب عمل جديدة، أو تدخل التكنولوجيا وأنظمة جديدة في العمل.
4. التدريب بغرض الترقية أو النقل.
عندما يتم ترقيه أو نقل أحد الموظفين من وظيفته الحالية إلى وظيفة جديدة، سوف يكون هناك اختلاف كبير في المعلومات والمهارات المطلوبة للوظيفة الجديدة، لذا لا بد من حصول الموظف على دورة تدريبية بالمعلومات والاتجاهات الجديدة المطلوبة في هذا المكان الجديد.
5. التهيئة للمعاش.
في بعض الشركات والمنظمات الراقية يتم عمل دورة تدريبية للعاملين من كبار السن؛ لتهيئتهم على الخروج للمعاش، ويكون ملخص التدريب على إيجاد طرق جديدة للاستمتاع بالحياة، والبحث عن اهتمامات أخرى غير الوظيفية.