مشكلات الطالبات المغتربات

ما أن تتسلم الطالبة بطاقة ترشيحها لكلية معينة؛ حتى تبدأ في التفكير في أمر السكن والاغتراب، ويكون عليها الاختيار ما بين السكن الجامعي، أو السكن الخارجي، وغالباً ما ترجح كفة السكن الخارجي؛ لتأخر موعد فتح المدن الجامعية.. ومن هنا تبدأ فصول المعاناة مع الاغتراب.


حيث تعاني الطالبات المغتربات من ارتفاع أسعار السكن الخارجي، على الرغم من قلة الإمكانيات والتجهيزات الموجودة به، ولا نَسلم من استغلال السماسرة وأصحاب الشقق، على الرغم من بعدها في أغلب الأحيان عن الجامعة.


لا تتوقف المعاناة عند هذا الحد؛ فإن عدد البنات اللاتي يسكنّ في الشقة، يفوق بكثير العدد المحدد الذي تستوعبه، كما أن أصحاب الشقق لا يقومون بالتحري جيداً عن الطالبات؛ مما ينتج عنه الكثير من المشكلات بعد ذلك، والتي بالطبع لا يتدخل أصحاب السكن لمحاولة حلها أو معرفة أسبابها إلا نادراً.
تعددت شكاوى الطلاب والطالبات من المدن الجامعية؛ فشملت:


مشكلة الإدارة..


شكت بعض الطالبات من سوء المعاملة والتباطؤ في حل المشكلات، ومن التقصير الشديد في عمل الإدارة، ومعاملتها إياهن غير اللائقة، وأجمع الجميع على وجود نوع من التهاون واللامبالاة يتعرضن له من المسئولين عن المدينة الجامعية.


مشكلة التغذية والنظافة..

تعد مشكلات النظافة والتغذية من أبرز ما يعانيه الطلاب داخل المدن الجامعية؛ فقد تعددت شكاوى الطلاب من إهمال النظافة الدورية لدورات المياه والغرف، كما شكوا من طريقة إعداد الطعام والكميات المحدودة وتكرار حالات التسمم بسبب اللحوم الفاسدة.


الغرف..

يشكو الطلاب من صعوبة المعيشة والاستذكار في المدينة الجامعية لأسباب عديدة، منها: الضيق الشديد في مساحة الغرف، ومشكلات الإضاءة، وتكرار انقطاع التيار الكهربائي، وعدم توافر مراوح في الغرف، بالإضافة إلى مشكلات النظافة.


الرعاية الصحية..

أكدت الطالبات أنهن يفتقدن أدنى أشكال الرعاية الطبية بالمدينة، وذلك لعدم وجود طبيبة بصفة دائمة في المدينة، وفي حالة تعرُض إحدى الطالبات للإصابة أو المرض،

تُعرض على الممرضة وليس الطبيبة؛ فضلاً عن عدم تجهيز العيادة الطبية بأدوات طبية صالحة للاستخدام، وعدم خضوع الطالبات لفحوصات طبية دورية وخاصة للطالبات المصابات بأمراض مزمنة، بالإضافة إلى عدم توافر سيارات إسعاف بالمدينة.


الإمكانيات..


الطالبات محرومات من بعض الأجهزة الأساسية داخل المدينة الجامعية، التي تساعدهن على المعيشة؛ فمثلاً هناك جهاز تليفزيون واحد فقط في المدينة بأكملها، بالإضافة إلى عدم توافر وصلات إنترنت.


وقد رأى الطلاب والطالبات في أزمة التسكين، أنها محاولة من الإدارة لقمع الطلاب والحد من مطالبهم وشكواهم داخل المدينة الجامعية، وذلك بتحويل سقف مطالب الطلاب لمجرد مطلب السكن في مدينة، في الأصل لا تصلح للاستخدام الآدمي.


وإليك عزيزتي المغتربة أهم النصائح:


- الاجتهاد التام في الجامعة والتزام الجدية.
- الحرص على اختيار الصحبة الطيبة في الجامعة والسكن؛ فهي خير معين.
- توسيع دائرة المعارف داخل الجامعة، مع الالتزام بالحدود.
- عدم الاستسلام للمشاكل، وتشجيع النفس دائماً.
- الابتعاد بقدر الإمكان عن الوجبات السريعة وأكل الشارع.
- الثقة بالنفس والاعتماد عليها، وسرعة التأقلم على الوضع الجديد.




المقالات ذات صله