المتحدون يفوزون والمنقسمون يفشلون
5 قواعد لتجنّب الخلافات مع زوجك بشأن تربية الأطفال
المتحدون يفوزون، والمنقسمون يفشلون، هذه الحكمة تنطبق تماماً على تربية الأطفال، فاتحادك مع زوجك يعني إمكانية التوصل إلى أفضل الطرق لتنشئة أطفال أسوياء وناجحين، والخلاف معه يعني الفشل في تربية الأطفال.
لهذا عليكِ العمل مع زوجك كفريق واحد لتربية أطفالكما، وأن تطبّقي القواعد الخمس التالية من أجل تجنّب الخلافات بشأن تربية الأطفال..
1- وضع الخطوط العريضة
هناك قيم أساسية يجب أن تتفقا على تعليمها لأطفالكما، هذه القيم تكون بمثابة الخطوط العريضة التي لا يمكن تجاوزها بأيّ شكل من الأشكال، وهي تمثل مؤشر التوازن الذي يُرجع إليه عند حدوث خلاف بينكما.
2- الجلوس بانتظام لمناقشة التحديات الحالية
الأطفال يتطوّرون، وتتطوّر معهم مشاكلهم وقضاياهم، الأمر بحاجة إلى متابعة دورية، واجتماع دوري مع زوجك من أجل طرح التحديات الجديدة ومناقشتها، ومتابعة ما يجري بشأن نموّ وتطوّر أطفالكما، ومعالجة المشاكل مبكراً قبل أن تتفاقم، لذا حدّدي موعداً منتظماً مع زوجك للحديث بشأن أطفالكما، وضعي هذا الموعد على جدول أعمالك حتى لا تفوّتيه.
3- حتى مع الخلاف، اظهرا كفريق واحد
أولاً لا تسمحي بحدوث جدال مع زوجك عن شؤون الأطفال أمامهم، هذا يزعزع الثقة بقراراتكما، ويدفعهم إلى استغلال هذه الخلافات والتلاعب. ثانياً حتى إن كان الخلاف مستمراً بينكما بشأن أمر ما يخص أحد أطفالكما، يجب أن تخفي هذا الخلاف، وتظهرا أمام الأطفال كفريق واحد، كما لو أن القرار متّفق عليه بينكما بالفعل، هذا يقوّي من قيمة قراراتكما في عيون أطفالكما، ويدفعهم إلى احترام هذه القرارات والالتزام بها.
4- افصلي بين مشاكلكما الزوجية، وبين شؤون أطفالكما
قد يكون هذا خياراً صعباً أمام الآباء المطلقين خصوصاً، لكن الفصل بين مشاكلكما الخاصة، وبين شؤون أطفالكما، يعني أنكما تضعان مصلحة الأطفال أمام أعينكما، وتحافظان عليها، فاحرصي على تحقيق هذا الهدف، وتحلّي بالصبر والهدوء والحكمة.
5- امنحي زوجك فرصة
بطبيعة الأمر يكون دور الأم أكبر في حياة أطفالها، لهذا فإن أحد أدوارك الثانوية يكون إتاحة الفرصة لزوجك من أجل تولّي بعض الأمور، واتخاذ بعض القرارات التي تخصّ الأطفال، حتى إن كان لديكِ بعض الاعتراضات المقبولة، يمكنكِ تجاهل الأمر وتجاوز هذه الاعتراضات، في مقابل إفساح المجال لزوجك لإبراز دوره كأب.