4 طرق لتتغلّبن على الاكتئاب
للأمهات.. 4 طرق لتتغلّبن على الاكتئاب
يمكن أن يتسلّل الاكتئاب إلى الأمهات لأسباب غير متوقّعة، والاكتئاب يفوق الشعور بالحزن أو الانغلاق العاطفي والعقلي، لأنه يأتي مع شعور بالغباء واليأس. وللاكتئاب أعراض شائعة، مثل: انعدام الشغف والحماسة، تغيّرات في الشهية، فقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت تجلب السعادة، تجنّب الناس، اضطرابات في النوم، سواء النوم لساعات طويلة، أو الأرق، الحزن المستمر، وأقصى أعراض الاكتئاب هي الأفكار الانتحارية.
إن كنتِ تعانين من اكتئاب حاد يعيق حياتك الطبيعية، أو تفكرين في الانتحار، فلا تترددي في طلب استشارة طبيب نفسي.
أما إن كنتِ تعانين من أعراض الاكتئاب الخفيفة، فهناك أمور يمكن أن تساعدك في التغلّب عليه. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها للتغلّب على الاكتئاب الخفيف..
1- تحدّثي مع شخص تثقين به
في بعض الأحيان، يكون سبب الاكتئاب المعتدل هو الشك الذاتي، ويأسك من اعتقادك أنكِ لستِ كافية، أو أنكِ شخص سيئ، أو الشعور بالخزي أو الذنب دون سبب محدّد، قد تواجهين تجارب في طفولتك لم تجدي لها حلّاً، مثل وفاة أحد الوالدين أو انفصالهما أو سوء المعاملة، كل ما سبق يعني أنكِ بحاجة إلى شخص محايد يستمع إليكِ باهتمام، ويساعدك على تخطّي آلامك النفسية، ورؤية حقيقة نفسك، على أن يكون هذا الشخص محل ثقة.
2- ممارسة الامتنان
قد تتسبب البيئة المحيطة بكِ بإصابتك بالاكتئاب، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، أو البرامج التلفزيونية التي تركّز على السلبيات، فالإعلام عموماً يكسب المال من الأخبار السيئة التي قد تشعركِ باليأس من الحياة، أما وسائل التواصل الاجتماعي فهي غالباً ما تغذّي الشعور بالظلم والشفقة على النفس، ما يزيد إحساسك بالاكتئاب ويجعل الحياة ميئوس منها.
بدلاً من ذلك حاولي التركيز على القصص الإيجابية، والأغاني السعيدة، وامنحي نفسك إجازة لمدة شهر من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ستلاحظين تحسّناً كبيراً في حالتك النفسية.
3- ابحثي عن وجهات نظر مختلفة
قد تصيبك ظروفك الشخصية بالاكتئاب، فقد تمرّين بظروف تصيبك بالحزن الشديد، وتشعرين بيأس لأنها لن تتغير، وفي هذه الحالة أنتِ بحاجة إلى البحث عن شخص محايد يحمل وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظرك السلبية، ربما يستطيع رؤية إيجابيات تنتشلك من إحباطك ويأسك، وتنير قلبك من جديد.
وغالباً ما تحمل وجهة النظر المحايدة، رؤية عقلانية متوازنة، وتقودك إلى استنتاجات صحية وإيجابية.
4- استشيري الطبيب
في بعض الأحيان، قد تكون مشكلتك هي اضطرابات في الهرمونات، أو قد تكونين بحاجة إلى مساعدة دوائية لتنظيم كيمياء الدماغ، ففي مرحلة ما بعد الولادة أو أثناء انقطاع الطمث، يمكن أن يتأثر مزاجك بمستويات هرمونات غير متوازنة، أو أنكِ تعانين من خلل في الغدة الكظرية أو اضطرابات النوم ما يؤثر على كيمياء الدماغ، ما يعني أنكِ بحاجة إلى استشارة طبيب نفسي يقدّم لكِ مساعدة طبية لحل المشاكل الفسيولوجية التي تسبّب لكِ الاكتئاب.