أهداف السنة الجديدة والأثر النفسي لكتابتها
يقوم الناس مع بداية كل سنة بكتابة أهدافهم للعام الجديد، وإلزام أنفسهم بوعود للتحسين وتطوير ذواتهم، ومع بداية 2020 سارع الكثير من الناس لكتابة إطار وأهداف لتطوير حياتهم وصقل مهاراتهم، سواء كانت الحياتية أو الوظيفية، فما هي الطريقة الصحيحة لكتابة أهداف العام الجديد، وما الأثر النفسي لذلك:
تواصلت مع المستشارة النفسية والأسرية نسرين بخاري لتجيبنا عن هذه الأسئلة:
بيّنت «بخاري» أنه وقبل كتابة أهداف العام الجديد، يجب استحضار الأشياء السلبية أو المواقف المؤلمة، التي حصلت في العام السابق وما الدروس المستخلصة منها، وما الأثر الذي خلفته في نفس الإنسان، كذلك ينبغي الوقوف على الذكريات الإيجابية من العام الفائت، وإلى أي مدى أحدثت نقلة إيجابية في الحياة، وبذلك يكون الشخص قد وضع نفسه بين الألم والمتعة، وهما أكبر محفز للإنسان.
كيف تحددين أهدافك للسنة الجديدة؟
تقول «بخاري» يجب كتابة الأهداف ونقشها على ورقة أو في الهاتف الجوال أو الكمبيوتر، وذلك حتى تكون أمام عيني الإنسان وحاضرة في ذهنه دائماً، وينبغي كذلك عند وضع الأهداف واستحضار النوايا أن يكون الإنسان واقعياً ومنطقياً فيما يكتبه بحديث يكون الهدف واضحاً والصورة محددة، حتى في زمن تحقيقها.
كما ينبغي جمع الأولويات وتقسيم الوقت بطريقة تراعي كلاً من الحياة الشخصية والحياة العملية، إضافة لتحديد المهارة التي يود الشخص تطويرها أكثر من الأخرى، وإعطائها الأولوية في قائمة أهداف السنة الجديدة 2020.
الأثر النفسي لكتابة أهداف العام الجديد
حينما يستحضر الإنسان طموحاته وأهدافه في الزمن الفاصل بين نهاية العام الجاري وبداية العام الجديد، عليه أن يعلم بأن طاقة التركيز وجذب الإيجابيات جداً عالية في تلك الفترة، وحينما يهم الشخص بوضع طموحاته وأهدافه في هذا الوقت ويبذل الجهد البدني في كتابتها والجهد الذهني بتخيل نتائجها، فإن ذلك يساوي تحقيق الهدف وزرعه في عقله الباطن، حتى يتحقق بأمر الله تعالى.
يكتب الناس أهدافهم بداية كل عام جديد من أجل تطوير ذاتهم وصقل مهاراتهم، وذلك له أثر نفسي كبير، لأن طاقة التركيز وجذب الإيجابيات عالية جداً في الخط الفاصل بين نهاية عام وبداية عام جديد.