المراهقون يقتحمون عالم ريادة الأعمال بقوة
إذا كنت تريد بداية مستقبلك المهني، ولكنك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك لأنك مازلت في سن المراهقة فأنت مخطئ؛ لأن الأبحاث تشير إلى أن عدد المراهقين في المملكة المتحدة الذين أسسوا شركاتهم الخاصة ارتفع بنسبة 700 ٪ في 10 سنوات.
ففي عام 2009 كان هناك 491 شركة يديرها شباب في سن المراهقة والآن أصبح هناك 4152 شركة، حسب موقع «بي بي سي»
وتشمل هذه الشركات شركات التكنولوجيا وخطوط الملابس والعلامات التجارية للماكياج.
التكنولوجيا سهلت الأمر
يبدو أن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي كان لهما أبلغ الأثر في تشجيع المراهقين لاقتحام عالم ريادة الأعمال في سن صغيرة.
كما أن بعض الأفكار المبتكرة مثل صناعة النظارات من 100٪ من نفايات البلاستيك وشباك الصيد المعاد تدويرها، هذه الشركة أسسها شاب بريطاني لا يتعدى عمره 19 عاماً ويدرس الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة إيست أنجليا.
هذه الأفكار الجديدة للجيل الناشئ تمكنه من التفرد والمنافسة بقوة في عالم ريادة الأعمال، وتقدم للعالم شباباً صغاراً لم يتعد عمرهم العشرين، ولكنهم يستطيعون تكوين ثروات وتأسيس شركات خاصة بهم.
الصعوبات
ورغم وجود بعض الصعوبات التي تقف حائلاً بين الشباب والفتيات في مرحلة المراهقة وبين ريادة الأعمال في هذه السن، مثل عقبات الدراسة والاختبارات وكذلك عدم ثقة المجتمع فيهم لحداثة سنهم، إلا أن البعض أخذ زمام المبادرة لتشجيع غيره على البدء في تأسيس شركاتهم طالما أنهم يملكون الموهبة والعزيمة والشغف اللازم.
قدوة
ولعل نماذج مثل مارك زوكربيرغ والذي بدأ في سن المراهقة واستطاع بعمر الـ19 أن يغير وجه العالم من خلال شبكته للتواصل الاجتماعي، من أهم الأمثلة الملهمة للشباب، بالإضافة لبيل غتيس والذي أسس شركة «مايكروسوفت» بعمر العشرين عاماً فقط.
نسبة كبيرة
حسب الدراسة التي أجرتها مؤسسة «ون فاميلي»، فإن واحداً من كل خمسة مراهقين (19٪) يفضلون أن يكونوا رؤساء أنفسهم بدلاً من العمل لحساب شخص آخر.
كما وجدت الدراسة أن 4152 مراهقاً بريطانياً (تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عاماً) أسسوا شركتهم الخاصة في عام 2018 مقارنة بـ 491 مراهقاً كانوا مديرين للشركة في عام 2009.