كيف تكون حكيماً في أقوالك وأفعالك رغم سنك الصغير؟
إن الحياة مليئة بالصعاب والمشاكل التي قد يعدها البعض جزءاً لا يتجزأ من التحديات التي يمكن أن تواجه أياً منا، خاصة في مرحلة المراهقة، ومن هنا يتوجب على كل شخص منا التسلُح بالحكمة، حتى ينجح في الاستمرار في طريقه الذي بدأ به ومن المتفق عليه،
أن الحكمة تُرى من خلال الأفعال والتصرفات التي تظهر في الأزمات والمواقف، مما يميز الأفراد عن بعضهم، فهي تعرَّف على أنها أسلوب في التفكير يُظهر القدرة في الحكم على الأمور ومعرفة الصواب من الخطأ الذي يدل على الفطرة السليمة، وبالتالي رؤية المشكلة من مختلف الجوانب.
تقول الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية للشباب والفتيات في مرحلة المراهقين: كثرت الأقوال حول حقيقة الحكمة، فهي لا تكون بادّعاء المعرفة في كلّ الأمور، وامتلاك الرأي الصائب على الدوام، لكن حقيقتها تكمن في القدرة المستمرة على المعرفة، وعدم الوصول لمرحلة الاكتفاء لتتعلم كيف تكون حكيماً في خطوات قليلة.
المسؤولية
كن دائماً مسؤولاً عن تصرفاتك وقراراتك وواجه بشجاعة كل الأفعال المترتبة على قراراتك ولا تلقِ باللوم على الآخرين، حتى لا يصبح مذاق الفشل سهلاً بالنسبة إليك، فلا بد أن تكون ذلك الشخص المسؤول.
ساعد الآخرين
إن حاولت مساعدة الآخرين بكل ما تعرفه من علوم ومعرفة وقرارات حكيمة، فأنت بذلك تكسب مودتهم وحبهم، وسيحاولون جاهدين رد المعرفة إليك في أي شيء يمكن أن تطلبه منهم.
التواضع والاحترام
مكونان أساسيان لشخصية أي إنسان قد ترى عليه الحكمة والمعرفة، حيث إن التواضع يجعلك أقرب إلى قلوب الأشخاص ويجعل كلماتك لها تأثير مدوٍ في نفوسهم، أما الاحترام فأنت إن بدأت باحترام الآخر فأنت تجبره على احترامك والتعامل معك بطريقة راقية.
استفد من الأشخاص في دائرة معارفك
حاول أن تقترب من الأشخاص الذين تتوسم فيهم الحكمة والمعرفة وحاول أن ترى عاداتهم اليومية، حتى تعرف كيف يتصرفون في أصعب المواقف، فتجارب الآخرين يمكنها كثيراً أن تفيد في حياتك الشخصية.
لا تكن متسرعاً
لا تكن عجولاً ومتسرعاً في نطقك بالحديث أو التفكير بسرعة في أمورك اليومية، لا بد أن تحدد وقتاً يومياً للتفكير بهدوء وروية فيما ستفعله في هذا الأمر، فإن التفكير بهذه الطريقة يساعدك على الوصول إلى الكثير من الحلول المختلفة التي لا تجد لها سبيلاً في التفكير المتسرع.
اخلق فكرك الخاص
لا تفرط في الاستماع إلى الآخرين فإن أنصت لكل من يتكلم حولك سوف تفقد الوقت الخاص بالتفكير فيما تريده أنت وما هي أفكارك أنت واتجاهاتك الشخصية، لذا عليك أن تنصت وقت الحاجة لسماع الكلام أو تنصت عند الاستفادة من المعلومات، وغير ذلك عليك أن تقوم بصنع أفكارك الخاصة، حتى لا تصير آلة يملي عليك الآخرون ما تفعله.