شباب وفتيات خلال الحجر المنزلي هذا ما اكتشفته في نفسي
لا شك أن التزام الحجر المنزلي عامل أساسي في كبح انتشار فيروس كورونا COVID-19، الأمر الذي يعني البقاء في المنزل طوال اليوم، هذا النمط الجديد لم يحصل من ذي قبل، وحتى لا يعاني الناس من الأمراض النفسية والانهيارات العصبية والاكتئاب خلال وبعد فترة الحجر المنزلي، ينصح المختصون بضرورة ممارسة التأمل واكتشاف النفس، وبالتالي التخطيط لتطوير الذات والمهارات:
الذي اكتشفوه بذواتهم، عائلتهم، أو حتى مجتمعهم، والعالم من حولهم، خلال فترة الحجر المنزلي، وهنا إجاباتهم إضافة للرأي المختص:
تعرفت على أبنائي
أكد الدكتور أحمد خليل (كاتب إعلامي) أن الحجر المنزلي أعطى له فرصة كبيرة بأن يكون قريباً من أبنائه، واكتشاف نقاط القوة لديهم، وبالتالي تعزيزها ودعمها، وكذلك اكتشاف نقاط ضعفهم؛ ومساعدتهم على تجاوزها، والانتقال بهم إلى مرحلة أفضل.
اكتشفت مهاراتي الكامنة
ووجّه أحمد الأمير (كاتب وباحث في التراث)، تحياته واحترامه للحجر المنزلي، الذي جعله يكتشف طاقاته ومهاراته الكامنة وغير المستخدمة، يقول: «أصبحت اليوم أفعل أشياء كنت أحصل عليها من خارج المنزل، وسوف أستمر في تنمية هذه المهارات؛ حتى أستفيد منها بعد فترة الحجر بإذن الله».
أنا ملكة الدراما
وتقول عفاف البلبيسي (علاقات عامة): «اكتشفت في نفسي أموراً لم أكن أتوقعها، فقد علمت اليوم بأني إنسانة كثيرة الوسوسة والقلق، كما أنني (ملكة الدراما)، وتأكدت أني لم أكن أعطي نفسي حقها من الاهتمام، وكذلك عائلتي، وقد تكون هذه الفترة فرصة للاهتمام بالنفس ومراجعة الحسابات».
جمال الجو الأسري
أما ماجد مسفر، (مذيع)، فاكتشف مدى جمال وروعة الجو الأسري الذي يعيشه اليوم، كما أنه أصبح أكثر اعتماداً على نفسه من السابق في جميع الجوانب، سواءً في تحضير الطعام وخلافه.
أساس المجتمع
«اكتشفت اليوم أن أصحاب المهن (الطبيب، الشرطي، والمعلم) هم أساس المجتمع، الذين بذلوا أنفسهم، وكانوا حماةً للوطن في مواجهة فيروس كورونا، فالمعلم يسهر ليتواصل مع طلابه، والطبيب لا يخاف العدوى ويعالج مرضاه، أما الشرطي فيسهر مرابطاً لأمن البلد» هذا ما قالته خيرية حتاتة (كاتبة صحفية).
حب المنزل
وفي السياق ذاته، طالبت أماني عبيد (مصممة أزياء)، بضرورة تفعيل وسم «#كورونا_تجمعنا»، تقول: «اكتشفت في نفسي مدى حبي للمنزل، والاستمتاع بالجلوس فيه، في الوقت الذي كنت أظن أني لا أقوى على ذلك».
تأمل.. تفكر.. واستمتع
بيّن تركي قشلان (سفير السعادة الفخري ومدير عام مكتب المنظمة العالمية لسفراء السعادة بمنطقة الشرق الأوسط) أن فترة الحجر المنزلي فترة ذهبية لاكتشاف الذات ومراجعة الحسابات في جميع جوانب حياة الفرد الروحانية، الاقتصادية، الذاتية، الاجتماعية، الأسرية، الصحية والترفيهية، يقول: «لابد على كل إنسان أن يستغل فترة الحجر ليتأمل في الجوانب السبعة سابقة الذكر، ووضع خطة لتنمية كل جانب فيها والاستمتاع بذلك، ففي السابق كان كثير من الناس يعاني من عدم توازن في عجلة حياته، وسيطرة الاهتمام بالجانب الاقتصادي عليها، أما اليوم فهو فرصة رائعة للتأمل والتفكير والاستمتاع بذلك».