الحديث عن الرغبات الجنسية أهم من عدد مرات الممارسة
أظهرت نتاج بحث عن العلاقة الجنسية بين الأزواج الشباب في مرحلة مبكرة من حياتهم الجنسية أن أولئك الذين تحدثوا عن الاحتياجات الجنسية كانوا أكثر رضا عن هذه العلاقة، إذ لا يكفي مجرد ممارسة الجنس بكثرة لتحسين العلاقة.
تؤكد الدراسة أن رضا الزوجين عن العلاقة الجنسية يرجع بشكل كبير إلى الحديث الصريح حول رغبات كل منهما
أظهرت دراسة جديدة أن حديث الشركاء حول ما يرغبون في عمله خلال العلاقة الجنسية أكثر أهمية من عدد مرات ممارسة العلاقة الحميمية وذلك عندما يتعلق الأمر بالرضا عن العلاقة.
وفي دراسة نشرتها مجلة الطب الجنسي (The Journal of Sexual Medicine) قام الباحثون بعمل استطلاع رأي لــ 126 من الأزواج الشباب في مرحلة مبكرة حول حياتهم الجنسية، بما في ذلك عدد المرات التي مارسوا فيها الجنس، ومستويات الرضا عن الممارسة والرضا العام عن علاقتهم.
وأظهرت الدراسة أن ممارسة الجنس كثيرًا و"التواصل الجنسي" أي بمعنى قول ما يريده كل شريك من الآخر في غرفة النوم، مؤشرًا على الرضا الجنسي. ومع ذلك، أكدت الدراسة أن التواصل الجنسي كان هو المؤشر الأساسي للرضا عن العلاقة.
وتشير الدراسة إلى أن فوائد التواصل الواضح والصادق حول الاحتياجات والتخيلات الجنسية لها فوائد أوسع بكثير تتجاوز غرفة النوم،
ويقول الفريق البحثي إن فهم ما يجعل العلاقات الخاصة مؤثرة وحيوية - خاصة في مراحلها المبكرة - يمكن أن يشكل فارقاً فيما يتعلق بالسعادة على المدى الطويل.
ويقول ريك رويلز المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث بقسم علوم الأعصاب بجامعة لوفين في بلجيكا: "يُظهر بحثنا أن التواصل مع الشريك أمر ضروري لضمان حياة جنسية جيدة بالإضافة إلى علاقة سعيدة".
وفي السابق، ثبت أن تكرار ممارسة الجنس والتواصل أو الحديث الجنسي يساهمان بشكل مستقل في الإشباع الجنسي. لكن هذه الدراسة الجديدة هي الأولى التي تدرس مساهمة كلا العاملين في كل من الرضا الجنسي والعلاقة لدى الأزواج من الجنسين.
وفي حين أن تكرار ممارسة الجنس يشكل "مؤشرًا كميًا" للتفاعلات الجنسية للزوجين، إلا أن التواصل والحديث عن العملية نفسها يمثل "بُعدًا نوعيًا أكثر"، كما يقول الفريق.
وبعبارة أخرى، قد لا يكون تكرار ممارسة الزوجين للجنس مؤشرًا موثوقًا لمدى رضاهم الجنسي عن علاقتهم. لكن وبشكل عام، وجد أن التواصل بين الشركاء الجنسيين مهم للرضا الجنسي.