كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على علاقتك؟

أفعال على الإنترنت تفقد شريكك الثقة بك

 كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على علاقتك؟

 كيف نعيش دون وسائل التواصل الاجتماعي في عالم تكون فيه الهواتف هي أول وآخر شيء نراه كل يوم؟

 فلا عجب أن تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على علاقاتك بالآخرين وخاصة شريك حياتك، سواء بشكل افتراضي أو فعلي، فقد أظهرت الأبحاث بأننا وفي المتوسط ​نقضي أكثر من ساعتين يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أظهرت بأن تعزيز العلاقات عبر الإنترنت يمكن أن يضر بعلاقاتنا خارج الإنترنت، و قد تجعلنا أيضًا أقل قدرة على التواصل مع الآخرين، 

وقد أصبح هذا الوضع الطبيعي الجديد في ظل التطور التكنولوجي المتزايد، إذ إن بناء علاقات قوية وعميقة سيستغرق وقتًا أطول وسيكون الحفاظ عليها أكثر صعوبة، ومع ازدياد ارتباطك بهاتفك، فمن الضروري أن تتعلم الموازنة بين علاقاتك الافتراضية والواقعية، 

وذلك لأن وسائل التواصل الاجتماعي من الممكن أن تؤثر سلبًا على علاقاتك خاصة مع شريك حياتك.[١] ما الحدود المناسبة لما تفعله على الإنترنت؟ قد لا تدرك الضرر الذي يمكن أن تسببه ممارسات معينة عبر الإنترنت والتي قد تجعل شريك حياتك يفقد الثقة بك، عدا عن أضراره الأخرى على نفسيتك وحياتك كمستخدم، فما هي الحدود المناسبة لما تفعله على الإنترنت؟،

 هناك مجموعة من الحدود التي عليك مراعاتها أثناء استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وفيما يلي بعضها:

[٢] لا تنشر كل ما يخص علاقتكما على وسائل التواصل الاجتماعي دون موافقة شريكتك واحتفظ ببعض الخصوصية لكما، فقد لا ترغب شريكتك في إطلاع الآخرين على علاقتها معك،

 لذا احذر من ذلك وإلا ستفقدها وتدمر علاقتك بها. احتفظ بالتفاصيل الشخصية التي تخص شريكتك لنفسك ولا تشاركها مع الآخرين، فعليك أن تحترم خصوصيتها. لا تنشر أمورًا مضحكة عن شريكتك أمام العامة، ولا تنشر صورًا قد لا ترغب هي بنشرها.

 لا تشارك المشاكل التي تحدث بينكما مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي، واحتفظ بالتفاصيل لنفسك، فقد يؤدي نقاشك لمشاكلك معها مع أشخاص آخرين إلا زيادة احتدام المشكلة مما قد يؤدي إلى تدمير العلاقة بينكما. لا تحاول إثارة الغيرة لديها بالتعليق والإعجاب على صور فتيات أخريات على مواقع التواصل الاجتماعي،

 أو الحديث معهن، فذلك قد يدمر علاقتكما. لا تُضع وقتك في تصفح الإنترنت واستثمره في قضاء بعض الوقت مع شريكتك. هل يسبب التواصل الاجتماعي الغيرة وعدم الثقة؟ تختلف الآراء المتعلقة بالتأثير النفسي لوسائل التواصل الاجتماعي، فيرى البعض بأنها تحسن من النفسية وتشعرك بالسعادة وتزيد من احترامك لذاتك على المستوى الشخصي، وفيما يتعلق بالعلاقات الرومانسية، 

فيرى البعض بأن مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر قد تزيد أيضًا من الشعور بعدم الأمان، أو عدم الثقة تجاه الشريك، ربما تكون المخاوف أو الشعور بالغيرة وعدم الثقة تتعلق بتاريخ الشخص نفسه أو بتاريخ الشريكة، ومع ذلك، فقد يؤدي نشاطك على وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة الاضطرابات العاطفية،

 وتحفيز مشاعر معينة مثل الغيرة وعدم الثقة.

الأشخاص القلقين بطبيعتهم يتأثرون بطريقة أكبر، ويرى بأن الضغوط التي سببتها التكنولوجيا تعمل كنقطة تحول بالنسبة للبعض،

 فتجعلهم يشعرون بمزيد من عدم الأمان والارتباك،

العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والغيرة في العلاقات بين الأزواج، وترى بأن وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن أرض خصبة لانعدام الثقة بين الشريكين في العلاقات. وتوضح مقالات كثيرة في علم النفس كيف أنه في هذا العصر الرقمي،

 يصعب الوصول إلى خاتمة نهائية للعلاقات السابقة، فعندما تظل شريكتك السابقة على صفحاتك الإلكترونية، ستتمكن من معرفة أخبارها والوصول لملفات الصور الخاصة بها عبر الإنترنت، لذا يمكن أن يصبح الشريك السابق سببًا للغيرة و انعدام الثقة، فترى عالمة النفس الإكلينيكي غالينا رودس أن "الانفصال الناعم"؛ أي الانفصال والإبقاء على شريكتك السابقة ضمن قائمة أصدقائك، 

ما هو إلّا طريقة جديدة للقول بأنك تحاول أن تبقي على الشريك السابق كصديق حتى وإن انتهت علاقتك به، ويمكنك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إعادة الاتصال بشريك سابق وخلق فرص جديدة للحديث، الأمر الذي قد يسبب الغيرة أو الشعور بعدم الثقة لدى شريكك الحالي أو الجديد

.[٣] نصائح لحماية العلاقات من آثار التواصل الاجتماعي تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على علاقاتك باختلافها، ولكنها قد تؤثر على علاقتك مع الشريكة بشكل مباشر وواضح، لذلك عليك البدء بالموازنة بين الانفتاح والخصوصية فيما يتعلق بحساباتك المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفيما يلي بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لحماية علاقاتك من آثار التواصل الاجتماعي:

[٤] اقبل شريكتك كصديق: أضف شريكتك على الفيسبوك أو غيرها من المواقع في الخانة المخصصة لذلك، ومن المتوقع  أن تكون شريكتك أحد أفضل أصدقائك، وإذا لم تكن كذلك، فقد تكون متزوجًا من الشخص الخطأ. لا تشاركها كلمات المرور الخاصة بحساباتك:

 لا تعطِ أو تطلب كلمات مرور لحسابات البريد الإلكتروني أو البريد الصوتي، أو مواقع التواصل الاجتماعي، فالخصوصية واحترام المساحة الشخصية أمر صحي لكلا الطرفين. شاركها بعض الرسائل: استخدم هذه المنصات للتواصل مع شريكتك، فيمكنك مناقشة أو إعادة توجيه بعض الرسائل التي ترى أنها قد تؤثر على العلاقة بينكما. 

لا تتطفل عليها: احترم خصوصية شريكتك واحترم مساحتها الشخصية ولا تتجسس عليها، فالتطفل يفقد الثقة بين الشريكين، وإذا كان لديك سبب للاعتقاد بأن شريكتك غير أمينة، واجهها، فلا يمكنك حل المشكلات بالتطفل. كن حقيقيًا وليس افتراضيًا: 

وعش علاقتك مع شريكتك بشكل حقيقي ومباشر، فلا يمكنك الحصول على علاقة حقيقية عبر الإنترنت، دع قلبك وعقلك وصوتك يقضون بعض الوقت الحقيقي مع من تحب، قم بإيقاف تشغيل الكمبيوتر وتواصل مع شريكتك على أرض الواقع. مَعْلومَة يعد إدمان وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة متنامية في جميع أنحاء العالم ، فتشير الدراسات إلى أنك تقضي حوالي ساعتين من وقتك يوميًا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي،

 والتي تصل إلى 5 سنوات و 4 أشهر من حياتك بالمتوسط، ففي ذلك الوقت، يمكنك أن تركض أكثر من 10,000 ماراثون أو يمكنك حتى السفر إلى القمر والعودة، أمّا بالنسبة للمراهقين، فقد يصل الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي إلى 9 ساعات يوميًا،

 بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي إمكانية كبيرة للاتصال والوصول للمعلومات، يشعر البعض بالقلق من أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي قد يثبط المستخدمين في كل مكان ويؤثر عليهم بطرق سلبية، وفيما يلي بعض الإحصائيات أو المعلومات المتعلقة بإدمان وسائل التواصل الاجتماعي،

 والتي قد تهمك:[٥] تشير الإحصائيات إلى أن 3.1 مليار شخص يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم. تشير التقديرات إلى أن 210 مليون شخص يعانون من الإدمان على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. يعد المراهقون الذين يقضون 5 ساعات في اليوم على هواتفهم ،

عرضة للإصابة بالاكتئاب أكثر من غيرهم بمرتين. الأشخاص غير المتزوجين من كلا الجنسين مدمنون على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من أي فئة أخرى. 71٪ من الأشخاص ينامون مع هاتفهم المحمول أو بجانبه. 10٪ من المراهقين يتفقدون هواتفهم أكثر من 10 مرات في الليلة الواحدة. 50٪ من الأشخاص الذين يقودون سياراتهم أثناء استخدام الهاتف الذكي يتفقدون وسائل التواصل الاجتماعي.



مزيد من الصور


بحث مفصل



المقالات ذات صله