الحامل مع زوجها
كيف يغيّر الحمل من طبيعة العلاقة الزوجيّة؟ تحدث تغييرات في العلاقة بين الزوجين حتى القوية والخالية من المشاكل أو الجدال أثناء فترة الحمل، إذ إن الحمل يؤثر على العلاقة بطرق مختلفة منها شعور الزوج بالقلق والتوتر نتيجة قلة تواصل زوجته معه وإخباره عن مشاعرها واحتياجاتها،
وهذه المشاعر قد تسبب بُعد الزوجين عن بعضها البعض وتواصلهما عاطفيًا وحميميًا، كما أن التغيّرات التي تحدث في هرمونات جسد المرأة الحامل تسبب لها مشاعر متعددة كالخوف والتوتر وقد تجعلها تبالغ في غيرتها أو حبها لنفسها وبالتالي تبدأ في تفريغ هذه المشاعر على زوجها،
ومن التغيرات التي تحصل أيضًا التقلب المتواصل للدافع الجنسي لدى المرأة وقلة رغبتها في ممارسته؛ مما يسبب لدى الزوج الشعور بالإهمال، وقد تتبدل بعض الجوانب في شخصية المرأة الحامل فقد تصبح أكثر انطوائية أو قد تزداد نشاطاتها الاجتماعية مما يؤثر في علاقتها مع زوجها وعائلتها ونظرتهم لها،
كما تحدث بعض التغييرات في جسد الحامل كزيادة نمو الشعر أو ظهور علامات التمدد في بطنها مما يسبب لها الإزعاج وبالتالي تقل رغبتها في قضاء الوقت الرومانسي مع زوجها[١]. كيف تساعدين زوجك على فهم ما تمرين به خلال الحمل؟
لا شكّ في أن فترة الحمل بالنسبة لكِ هي فترة صعبة جدًا ومليئة بالتحديات والصعوبات ولكن هذا لا يعني أنّ الأمر لا يؤثر على زوجكِ فهو الذي يتعامل معكِ طيلة فترة الحمل ويتأثر من تقلباتكِ والتغييرات التي يسببها الحمل في هرموناتكِ؛ لذلك لا بد من أن تدعمي زوجكِ في هذه الفترة، وأن تساعديه على فهم ما تمرين به خلال الحمل وما تستطيعين فعله[٢]:
شجعيه وأشعريه بالطمأنينة: تتركز مخاوف زوجكِ على الأمور المادية خلال فترة حملكِ، ومنها الأمور المالية والتأمين الصحي وسعة المنزل بل حتى السيارة؛ فهو يريد التأكد من أنّ كل هذه التفاصيل مناسبة لكِ ولأطفالكِ وهنا يظهر دوركِ في تشجعيه وإشعاره بالامتنان وأنّ الأمور التي يقوم بها هي فعلًا خطوات مهمة وصحيحة،
كما أن شخصيته قد تتغير تمامًا مثلك فهو يستعد ليصبح أبًا عما قريب؛ لذلك لا تتوقعي منه أن يبقى كما هو دون تغيّر. أظهري مودتكِ: قد يتركّز اهتمامكِ على الطفل الذي تحملينه داخلكِ، وهذا شيء جيد ومطلوب ولكن دون إهمال زوجكِ، إذ لا بد لكِ من تعلم الموازنة بين احتياجات طفلكِ وزوجكِ، فقط أظهري مودتكِ وقربكِ لزوجكِ بأمور بسيطة كالعناق وإمساك يديه،
وحاولي التركيز على الأمور التي يهتم بها ويحبها ويحتاجها وتوفيرها له بقدر استطاعتكِ. ساعديه على تغيير أسلوب حياته: في فترة حملكِ ستضطرين إلى الابتعاد عن بعض العادات الصحية المضرة مثل الإكثار من القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والأكل المليء بالدهون؛
فاغتمني هذه الفرصة في مساعدة زوجكِ على الابتعاد عن عاداته الصحية الخاطئة والالتزام معكِ في الأكل الصحي. ادعميه: لا تنسي أن تخبري زوجكِ أنكِ تقدّرين الوقت والجهد الذي يقضيه في خدمتكِ ومساعدتكِ وبيني له أنكما تعملان معًا كفريق لتخطي مرحلة الحمل والاستعداد لما بعدها،
ومعرفته بسعادتكِ وتقديركِ قد يكون كل ما يحتاج إلى سماعه منكِ. أمور تريدها المرأة الحامل من زوجها فترة الحمل هي مرحلة صعبة ومليئة بالتحديات، فالمرأة الحامل عليها أن تتكيف مع تقلبات مزاجها وعليها تحمل الأوجاع الجسدية التي تشعر بها،
وكل امرأة تتعرض لتجربة مختلفة أثناء الحمل ولكن الشيء المشترك بين جميع النساء في هذه الفترة هي حاجتهن للدعم والاهتمام، ومن الأمور التي تريدها المرأة الحامل من زوجها ما يلي[٣]: الدعم العاطفي: إذ إنّ فترة الحمل هي فترة تسبب أرجحة وتقلبًا كبيرًا في الهرمونات؛ مما يؤدي إلى تقلب مزاج المرأة؛
فقد تكون في ساعة لطيفة جدًا وفي الساعة التي تليها غاضبة جدًا وقد يكون هذا غريبًا جدًا بالنسبة للزوج، ولكنها تحتاج الدعم العاطفي في هذا الوقت أكثر من أي وقت آخر، وتحتاج إلى أن تتحدث معه حتى حول أدق التفاصيل، وتحتاج إلى سماع الإطراء ومحبة زوجها لها. الدعم الجسدي
: ففي فترة الحمل يتعرض جسم المرأة للكثير من الضغوطات والآلام، لذلك على الزوج ألّا يجهدها بالمزيد من الأعباء، فهي تحتاج إلى مساعدته في القيام بالواجبات المنزلية والطبخ والتنظيف. العناية الخاصة: إذ إنّ صحة المرأة وجنينها هي أهم ما يقلقها في فترة الحمل؛
لذلك لا بد لها من أن تتلقى العناية الخاصة من عائلتها لا سيما من زوجها، ولا بد للزوج أن يأخذها لزيارة الطبيب بالمواعيد المحددة وتأكده من تلقيها لأفضل عناية صحية ممكنة. كيف تحافظين على علاقة صحية خلال الحمل؟ المحافظة على علاقة صحية مع زوجكِ رغم التغيرات والصعوبات التي تتعرضين لها هو أمر مهم، ومن النصائح التي تساعدكِ على ذلك[١]:
استعدا لطفلكما معًا: فالإنجاب يعني الكثير من المهام والأعمال، ولذلك اشتراككِ أنت مع زوجك في التجهيز أمر مهم، ومن هذه التجهيزات تحضير مكان لنوم الطفل وما يتعلق به من الوسائد والبطانيات، وشراء الحفاظات والحليب والملابس والألعاب وغيرها من الأمور الأساسية؛
مما يشعر زوجكِ بقيمته وبضرورة مساعدته في هذه المرحلة، ويساعدكما على اتخاذ قرارات سليمة. اذهبا لمواعيد الطبيب معًا: فاذهبي مع شريككِ لجميع مواعيدكِ عند الطبيب حتى تحصلان على المعلومات التي تخص نمو الطفل مثل وزنه وصحته وغيرها من المعلومات التي تخص مستقبل الحمل،
إذ إنّ الآباء الذين يشاركون في هذه المرحلة عادةً ما يكونون أكثر ارتباطًا واهتمامًا بالمرحلة هذه كاملةّ. خصصي وقتًا لزوجكِ: فالتعب والتوتر أثناء الحمل وكثرة المواعيد الطبية قد تنشئ فجوة بينكِ وبين زوجكِ أو تؤثر على علاقتكما؛ لهذا لا بد من أن تخصصي وقتًا كافيًا لقضائه معه والاستماع لاحتياجاته وزيادة الروابط بينكما. اختاري اسمًا لطفلكِ مع زوجكِ: فاختيار اسم جيد لطفلكِ يعد أمرًا مهمًا؛ لذلك حاولي البحث عن الاسم الصحيح والجميل له مع زوجكِ