فضل الصيام في شهر رمضان

فضل الصيام في شهر رمضان

يعتبر الصيام من أجلّ العبادات وأعظمها وأقربها إلى الله عزّ وجلّ، حيث يكمن فضل الصيام في شهر رمضان الكريم في تزكية النفس وتهذيبها وترويض الخُلق، وكما قال رسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلّم ( الصوّم جنّة يُستجن بها العبد من النار)، فما أعظمه وأبركه من شهر تُعتق به رقابُنا من النار وتُمحى ذنوبنا التي أثقلت كاهلنا.

وفي صدد الحديث عن فضل الصيام في شهر رمضان لا بدّ من المسلم انتهاز هذه الفرصة التي تقرّبه إلى الله عزّ وجلّ، فيسارع إلى عمل الطاعات والخير والابتعاد عن السيئات، ويكثر منم العبادات لما لها من أثر روحاني يعود على النفس بالطمأنينة والهدوء وراحة البال، ولا يكمن فضل الصيام فقط على الجانب النفسي إنّما يتعدى ذلك إلى الجانب الصحي والملموس، حيّث أثبت الدراسات الحديثة أن الصوم يريح المعدة وينظم عمل الجهاز الهضمي، ويخلّص الجسم من الزوائد والسموم.

فإن الاعتدال في تناول وجبتي الإفطار والسحور والتركيز على التغذية السليمة والمأكولات الخالية من الدهون والزيوت يساعد في عملية الهضم.

وإلى جانب هذا كله يظهر فضل الصيام جليّاً على المسلم وطريقة كلامه ومنطقه، حيّث يحاسب المسلم نفسه على أي كلمة يتفوّه بها فيتعلّم الانضباط والسيطرة على نفسه حالة الغضب، ممّا ينمّي الأخلاق الحميدة لديه، إضافةً إلى ذلك يكون فضل الصيام واضحاً في الجانب الشعوري مثل:

- يعلم المسلم الصبر على العطش والجوع وتحمل المصاعب في سبيل الله.

- يشعر المسلم بإخوانه الفقراء والمحتاجين.

- يشعر المسلمون بأهمية التعاون والتكافل.

- يزيد من صلة الرحم بين العائلة والأقارب.

- يكسر الصيام ثوران الشهوة ويهذبها.

يبقى فضل الصيام وفضل شهر رمضان المبارك عظيماً لا يتوقف بانتهاءه إنّما يمتد فضله إلى طول الحياة، كما قال النبي صلّ الله عليه وسلّم (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من من ذنبه وما تأخر).




المقالات ذات صله