هل يجوز جمع الصلوات في نهاية اليوم؟
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال يقول "رجل تحتم عليه طبيعة عمله عدم أداء الصلوات في ميعادها، فهل يجوز أن يصلي جميع الفروض مع العشاء جمع تأخير؟"، على النحو التالي:
قالت لجنة الفتوى، في ردها على السؤال، إن الصلاة عبادة تتضمن أقوالًا وأفعالًا مخصوصة، ولها منزلة في الإسلام لا تعادلها منزلة أخرى؛ حيث قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103].
وأوضحت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أن الإسلام أجاز الجمع بين الصلاتين، فأجاز العلماء الجمع تقديمًا وتأخيرًا لأصحاب الأعذار وللخائف، وأجازوا الجمع في الحضر؛ للحاجة لمن لا يتخذه عادة.
وعن قول ابن عباس رضي الله عنهما: "جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بالْمَدِينَةِ فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ". فَقِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: "أَرَادَ أَنْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ" رواه مسلم، والله سبحانه وتعالى أعلم.
ومن هنا نعرض لكم في السطور التالية خطوات الصلاة الصحيحة:
ينبغي على المسلم إذا أراد أداء الصلاة أن يستعدّ لها مما يستوجب فعله قبل البدء للصلاة من الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة.
يكبِّر المُصلّي تكبيرة الإحرام مُعلناً بدء الصلاة، أما كيفية تكبيرة الإحرام فيكون برفع يديه حذو منكبيه أو أذنيه.
يجعل يده اليمنى فوق اليسرى ثم يضعهما على صدره.
يقرأ المُصلِّي دعاء الاستفتاح وفق ما جاء من صيغ له في الأحاديث الصحيحة. ومن صيغه المثبتة: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبَرَد)، وكذلك:
(وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين).
يستعيذ بالله من الشيطان ويُبَسمِل، ثم يقرأ سورة الفاتحة، ثم يُتبعها بقراءة ما يتيسر له من القرآن الكريم.
يهوي المُصلي بعد ذلك راكعاً بعد أن يُكبِّر تكبيرة الانتقال، وأثناء الركوع يُمكّن يديه من ركبتيه، ويمدُّ ظهره، ولا يكون رأسه مُطأطئاً ولا مرفوعاً للأعلى، إنما يجعله بمستوى ظهره، وبصرُه في موضع سجوده، ثم يقول: (سبحان ربّي العظيم) ثلاث مرات، وله أن يزيد أكثر من ثلاثٍ حتى خمساً، أو سبعاً، أو تسعاً.
يرفع المُصلي بعد ذلك من الركوع رافعاً يديه وهو يقول: (سمع الله لمن حمده) حتى يعتدل قائماً، ثم يقوم بعد الاعتدال من الركوع: (ربنا ولك الحمد).
بعد أن يستوي واقفاً من الركوع يهوي ساجداً قائلاً (الله أكبر) وينبغي أن يكون سجوده على سبعة أعضاءٍ هي: ركبتيه، وأطراف قدميه، وكفيه، وجبهته وأنفه، وينبغي عليه في السجود أن يبسط أصابع يديه،
فيوزعها ولا يجمعها، كما ينبغي عليه أن يجافي بطنه ويُبعده عن فخذيه، ويفرّق عضُديه عن جنبيه، ويُبعد المرفقين عن ركبتيه، ويُبعد ساعديه ويرفعهما عن الأرض، ثم يسبّح الله أثناء السجود قائلاً: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، ويجوز له أن يزيد على ذلك ما دامت الزيادة فردية.
يرفع رأسه من السجود، ثم يجلس ويفترش رجله اليسرى، وينصب رجله اليمنى، ويجعل رؤوس أصابعه باتجاه القبلة، ويبسط يديه على فخذيه ثم يقول: (اللهم اغفر لي).
يعود ليسجد مرةً أخرى كما سجد السجدة الأولى.
يقوم لأداء الركعة الثانية، ويفعل فيها كما فعل في الركعة الأولى حتى يُتم الصلاة، فإن كانت الصلاة ثلاث ركعاتٍ كالمغرب، أو أربع ركعاتٍ كالعشاء والظهر والعصر فينبغي عليه أن يجلس بعد أن يُتم أوّل ركعتين ويقرأ التشهّد.
يقوم بعد التشهّد الأوسط إن كانت الصلاة ثلاثيةً أو رباعية فيؤدي ما بقي عليه من ركعات، يقرأ في كلِّ ركعةٍ بعد الركعتَين الأوليين فاتحة الكتاب فقط.
إذا جلس الجلوس الأخير فعل كما يفعل في الجلوس بعد الركعتين الأوليين، ثم يقرأ التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد تمام ذلك بما شاء.
يسلِّم بعد أن يُنهي جميع ما ذكر سابقاً يميناً وشمالاً فيقول: (السلام عليكم ورحمة الله)، يكررها على اليمين وعلى الشمال.