هذا ما فعله النبي لمحاربة الأوبئة قبل 1400 عام


فرضت البلدان التي انتشر فيها فيروس كورونا القاتل الحجر الصحي على الأماكن التي تفشى فيها الفيروس، فهو أحد أهم الوسائل التي تفرضها الدول الحديثة للحد من انتشار الأمراض الوبائية.. لكن ماذا كان يفعل المسلمون الأوائل في مثل هذه الظروف الصحية؟

كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد أرسى مباديء الحجر الصحي قبل ألف وربعمائة عام وأكثر، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه"، وقال أيضًا: " الفار من الطاعون كالفار من الزحف ، والصابر فيه كالصابر في الزحف".

ففي هذه الأحاديث الشريفة خطة طبية محكمة وضعها النبي الأمي في وقت لم يكن هناك فيه من يعلم بـ "الحجر الصحي" أو غيره، فألزم المسلم الذي يكون موجودًا في بلد تفشى فيه الطاعون بألا يخرج منه وإن كان سليمًا لأنه ربما حمل المرض، ومن يكون خارج البلد فعليه ألا يدخلها.

فما حكم من يموت في الوباء؟

كثيرة هي الأحاديث النبوية التي دارت حول انتشار الطاعون والأوبئة وكيفية التعامل معها، وفرق علماء المسلمين بين الطاعون والوباء، حسبما ذكر نصير بهجت في بحثه "الطواعين في صدر الإسلام والخلافة الأموية" المنشور بمجلة جامعة كركوك، حيث ذكر بأن الطواعين هي أمراض غير معلومة المصدر بينما الأوبئة فمصادرها معلومة غالبًا،

ولذلك صنف العلماء الطاعون ضمن الأوبئة، وفي التاريخ الإسلامي توفى عديد من الصحابة والتابعين بالطاعون، شهداء، ومن أشهرهم: أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، حيث أصيبوا في طاعون عمواس الذي ضرب الشام أثناء خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

"الطاعون شهادة لكل مسلم" حديث رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن حكم من مات بالطاعون، والحديث وارد بالبخاري، وأيضًا روى ابن ماجة وابو داوود وغيرهما قوله صلى الله عليه وسلم: الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله". فهكذا عد النبي صلى الله عليه وسلم المتوفى من الطاعون شهيدًا من الشهداء.


بحث مفصل



المقالات ذات صله