حكم الكلام واستعمال الهاتف في الحمام
حكم الكلام واستعمال الهاتف في الحمام .. الإفتاء تجيب
حكم الكلام واستعمال الهاتف في الحمام ؟ .. الكلام في الحمام له حالتان: الحالة الأولى: حال كون الإنسان يقضي حاجته؛ ففي هذه الحالة نص بعض أهل العلم على كراهة الكلام مطلقا، سواء كان بما فيه ذكر لله تعالى أم بغيره، قال النووي رحمه الله تعالى: "كراهة الكلام على قضاء الحاجة" متفق عليه.
الحالة الثانية: إذا لم يكن في حال قضاء الحاجة، ولا كشف العورة: فإن كان التكلم بما فيه ذكر لله تعالى؛ فقد نص كثير من أهل العلم على كراهته داخل الحمام، من باب تعظيم ذكر الله تعالى، وتنزيه اسمه عن أماكن الأذى والقذر، وأما غيره من الكلام فالأصل فيه الإباحة، ولا يعلم في أدلة الشرع ما ينهى عنه.
حكم الكلام واستعمال الهاتف في الحمام
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونة «هل يجوز التحدث بالهاتف خلال قضاء الحاجة؟»، وأوضحت دار الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا من التحدث في التليفون في الحمام، منوهة بأنه لا يوجد أي مانع أو خطأ في التحدث في الهاتف خلال قضاء الحاجة.
حكم الكلام واستعمال الهاتف في الحمام
قال الشيخ محمد عبدالسميع ،أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا ينبغي الحديث داخل الحمام لا سيما إذا كان لغير حاجة، والمتحدث قد لا يخلو كلامه من ذكر الله تعالى، ولا يشرع ذكر الله تعالى داخل الحمام، لأنه مكان مستقذر، هذا عن الحديث في غير حالة قضاء الحاجة.
وأضاف «عبدالسميع»، فى إجابته عن سؤال «هل الكلام فى الحمام حرام؟»، أن الكلام فى الحمام غير لائق، فالحمام هو مكان لقضاء الحاجة، وبالتالي لا ينبغي أن نطول فيه ولا نحكى فيه فهذا يأخذ حكم الكراهة وأنه خلاف الأصل لكنه ليس حرامًا.
وأشار إلى أنه قد نص أهل العلم على كراهة الحديث أثناء قضاء الحاجة إلا لمصلحة، كما ذكروا استحباب السكوت أيضًا إلا لمهم، قال ابن حجر الهيتمي في التحفة: ولو بغير ذكر، أو رد سلام للنهي عن التحدث على الغائط، ولو عطس حمد بقلبه فقط كمجامع، فإن تكلم ولم يسمع نفسه فلا كراهة.