حكم من شوه زوجته كذبا وبهتانا على مواقع التواصل
سيدة تشكو للإفتاء نشر زوجها صورتها بدون حجاب.. والدار: لا يجوز (فيديو)
دار الإفتاء المصرية
نشرت دار الإفتاء المصرية، مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ضمن فيديوهات تنشرها للإجابة على الأسئلة الفقهية التي ترد إليها خلال البث المباشر الذى تجريه بشكل دورى، وخصصت الفيديو للإجابة على تساؤل زوجة حول حكم قيام الزوج بتشويه صورتها بالباطل.
وجاء نص السؤال: "حكم من شوه زوجته كذبا وبهتانا على مواقع التواصل، وأرسل صورها بدون حجاب للنساء والرجال، مع العلم بأن الزوجة محجبة وتصلى ولم تقترف أي خطأ معه أو مع الله؟".
وأجاب عن السؤال خلال الفيديو الشيخ محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: "طبعا هذا لا يجوز ومن سوء المعاملة بين الزوجين، وهذا عمل لا يرضاه الله سبحانه وتعالى".
وتابع عبد السميع: "أدوات التواصل الاجتماعى وضعت من أجل أن نستفيد منها استفادة إيجابية نستخدمها في المعايدات أو نقرأ عليها شيئا مفيدا، أو نرسل عليها معلومات والاطلاع على التجارب والعلم ونحو ذلك، ولم تجعل أبدا من أجل جرح الناس بعضهم البعض، ولا أن يسخروا من بعضهم البعض ولا إفشاء أسرار البيوت".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً: "المشكلة الأساسية التي تحدث بسبب هذه المواقع أن تفشى أسرار الأسرة وأسرار الزوجين على هذه الوسائل فيكون في هذا ضرر بالغ، فمن فعل ذلك فإنما فعل شيئا محرما ينبغي عليه أن يستغفر الله ".
وكانت دار الإفتاء المصرية، أجابت عبر موقعها الالكترونى على سؤال نصه :"ما أقوال العلماء والمفسرين في حق الزوج؟"، قائلة:"جماع هذه الحقوق قولُه تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة: 228]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ لَكُم مِن نسائكُم حقًّا، ولنسائكِم عليكُم حقًّا» رواه ابن ماجه".
وتابعت دار الإفتاء: "وأبرز ما يمكن الإشارة إليه من حقوق الزوج على زوجته ما يلي: أولًا: حقُّ تدبير المعيشة بالمعروف، وثانيًا: حقُّ إصلاح حال الزوجة عند خوف نشوزها، وثالثًا: حقُّ الاستمتاع بغير إضرار، رابعًا: حفظُ مال الزوج وكتمُ أسراره وألا تُدخل بيته أحدًا بغير إذنه".