ما هى المفطرات في رمضان
أيام ويبدأ المسلمون في شتى بقاع المعمورة صيام شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرحمة والبركات، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، ليلة القدر، فيما استعدت المؤسسات الدينية: الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء بعدد من الإجراءات تزامناً مع الشهر الفضيل، وذلك من أجل حث الصائمين على فضائل الشهر الكريم.
مع اقتراب شهر رمضان تكثر الأسئلة حول ما يفطر الصائم وما لا يفطر، مما يجعل الصائمين في حيرة لمعرفة صحة صيامهم عن ارتكاب تلك الأفعال.
الأزهر الشريف حدد عدداً من الأحكام والأمور الرمضانية، وذلك حتى يستفيد منها الصائم وهي عبارة عن نفحات رمضانية كالآتي:
مفطرات الصيام
خروج دم الحيض والنفاس، تعمُّد إخراج القيء، أما من غَلَبه القيء فلا يفطر به، قال رسول الله: «من ذرعه القيء فلا قضاء عليه»، الأكل أو الشرب عمدًا في نهار رمضان، إنزال المني في اليقظة بتقبيل أو استمناء أو ملامسة، الجماع في نهار رمضان ولو بلا إنزال. والتدخين وغاز التخدير وبخاخة الربو واستنشاق الأدخنة كالبخور عمداً، أما مجرد شم الرائحة فلا يفطر.
إذا أكل الصائم أو شرب أو جامعَ ظانّاً منه غروب الشمس، ومثله عدم طلوع الفجر، وبعد الانتهاء ظهر خلافه، في هذه المسألة لأهل العلم قولان: القول الأول: أنّ عليه القضاء، وهذا مذهب جمهور العلماء، ومنهم الأئمّة الأربعة. القول الثاني: أنه لا قضاء عليه، وهذا مذهب أحمد في أحد قوليه، وإسحاق، وابن حزم، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
تعمُّد الأكل والشرب: القول الأول: تعمّد الأكل والشرب في رمضان يُوجب القضاء فقط، بهذا قال الإمام الشافعيّ وأحمد في الرواية المشهورة عنه، وأهل الظاهر،
والسبب عدم ورود نصّ صريح يوجب الكفّارة في الأكل أو الشرب، إلا في الجماع، فيقتصر عليه ولا يتعدّى إلى غيره؛ وذلك لعِظَم هتك حرمة شهر رمضان، فبإمكانه أن يصبر عن الجماع إلى الليل بخلاف الأكل والشرب فهو ما اعتاد عليه. القول الثاني:
تعمُّد الأكل والشرب في رمضان يوجب القضاء والكفّارة معاً، قياساً منهم على الجماع، والعلّة في ذلك اشتراكهما في انتهاك حرمة الصوم. اعتمد هذا القول مالك وأبو حنيفة وإسحاق.
تعمُّد القيء: فإن كان القيء بعدم إرادة الصائم، أي غلبه القيء وخرج بنفسه، فالقول فيها وبلا خلاف لا قضاء عليه ولا كفارة، لحديث أبي هريرة أنّ النبي -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (مَن ذرَعه القيءُ وهو صائمٌ فليس عليه قضاءٌ، ومَنِ استقاء فليَقْضِ). [١٠]
تعمُّد الاستمناء: وهو تعمّد الشخص إخراج المني بعدم وجود الجماع، كالاستمناء باليد أوغير ذلك بقصد إخراجه بشهوة، وكان مُتعمّداً وذاكراً صيامه، فأنزل شيئاً من ذلك، فيه قولان: القول الأول: ذهب جمهور العلماء إلى أن صومه يفسُد، ويلزمه القضاء. القول الثاني: ذهب ابن حزم إلى أن صومه لم يفسد وإن تعمَّد.
مكروهات الصيام
المبالغة فى المضمضة والاستنشاق، تقبيل الزوجة ممن لا يأمن على نفسه من تحرك شهوته، تذوق الطعام لغير حاجة، بلع النخامة.
يسن لمن أفطر عند غيره أن يدعو له، قال عبد الله بن الزبير أفطر رسول الله ﷺ عند سعد بن معاذ فقال: «أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة»، المواظبة على صلاة التراويح: قال صلى الله عليه وسلم «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، البعد عن كل شيء محرم كالغيبة والنميمة وقول الزور: لقوله
ﷺ: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، يسن الإكثار من العبادة والطاعة والاجتهاد في شهر رمضان فقال ابن عباس - رضى الله عنه - «كان رسول الله
ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان»، يستحب إفطار الصائمين، قال رسول الله ﷺ:
(مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا).