تسميه العيد الكبير باسم عيد الأضحى
لماذا سمي عيد الأضحى بالعيد الكبير؟
اكتسب عيد الأضحى - الذي يوافق يوم 10 ذو الحجة - هذه التسمية من قصة إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل، عندما رأى أبو الأنبياء رؤية يذبح فيها ابنه، ولأن رؤيا الأنبياء حق، فقد كان ذلك طلبًا من السماء بـأن يذبحه.
فلما عرض إبراهيم على إسماعيل الأمر، لم يتأخر، أو يتراجع، بل امتثل طائعًا راضيًا لأمر ربه، وعندما هم بذبحه افتداه الله بكبش عظيم، ومن هناك يقوم المسلمون بالتضحية في هذا اليوم بذبيحة، وتوزيع على الأقارب والفقراء، اقتداءً بسنة أبينا إبراهيم.
ويعرف عيد الأضحى بأسماء مختلفة منها: يوم النحر، والعيد الكبير، وعيد الحجاج، وغيرها.
ويسمى العيد الكبير في كل من فلسطين والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والعراق وليبيا والجزائر والسودان. ويسمى عيد الحجاج في البحرين وعيد القربان في إيران.
ويسمى بـ "العيد الكبير"، نظرًا لأن الاحتفال به يستمر لمدة 4 أيام على عكس عيد الفطر، فمدته أقل لذلك سمى بالعيد الصغير.
ويحتفل المسلمون في كل أنحاء الأرض بهذه المناسبة حتى 13 ذو الحجة، حيث ينهي الحجيج مناسكهم قبله بيوم واحد وهو آخر الأيام التي يتم بها الحج.
وروى أبو داود والترمذي في سننه أن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ ولَهُمْ يومَانِ يلعبُونَ فيهِمَا «فقال رسول الله: "قدْ أبدلَكم اللهُ تعالَى بِهِمَا خيرًا مِنْهُمَا يومَ الفطرِ ويومَ الأَضْحَى"»،[1] وأيضا، روى الترمذي في سننه «أن رسول الله قال: "يومُ عرفةَ ويومُ النحرِ وأيامُ التشريقِ عيدنا أهلَ الإسلامِ، وهيّ أيامُ أكلٍ وشربٍ"».
ومن هذا نستنتج أن العيد يومان يوم للفطر ويوم للأضحى، لكن يلحق بالأضحى أيام التشريق الثلاثة، فيصبح مدته أربعة أيام، ولهذا فإن جمهور العلماء يمنعون صيام هذه الأيام تطوعًا أو قضاء أو نذرًا.
ويقوم الحجاج في أول أيام العيد في "منى" بتقديم الأضحيات لوجه الله ومعهم كل قادر من المسلمين في كافة بقاع الأرض.
أعمال يستحب عملها في عيد الأضحى
هناك بعض الأعمال المستحبة لممارستها في أيام عيد الأضحى المبارك وهي:
الاغتسال لأنه من السنن المؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام.
أداء صلاة العيد.
أداء التجمل في العيد من السنن النبوية، ولهذا يلبس المسلمون أجمل الثياب وأحسنها في العيد، ولكن يجب الحذر من خروج المرأة متبرجة إلى الصلاة، ولا متطيبة.
نحر الأضحية وهي أهم السنن المؤكدة في هذا اليوم، ويجب أن يتوفر في الأضحية بعض الشروط مثل؛ أن تكون بهيمة مثل الإبل والغنم والبقر، أو تكون بالغة السن الشرعي للذبح، وأن تكون خالية من العيوب والأمراض، وأن تذبح بداية من وقت الصلاة، وينتهي الذبح في اليوم الثالث من التشريق.
اللعب والفرح والسرور يوم العيد، لأنها من السنن، والابتعاد عن الحزن والكآبة، ولذلك يحرم في هذا اليوم زيارة المقابر.
صلة الرحم والأقارب، والأهل وتبادل الهدايا.
التهنئة بهذا اليوم بين المسلمين بعضهم وبعض.
الصلح بين المتخاصمين، والأمر بالمعروف والابتعاد عن المنكر.
مخالفة الطريق ذهابًا وإيابًا فهي سنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام ما رواه جابر رضي الله عنه “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق”.