4أعمال صالحة تنجيك الوقوع في الفتن
4أعمال صالحة تنجيك الوقوع في الفتن .. عليك بتعظيم القرآن وإتباع السنة
كلما اقتربت القيامة كلما كثرت الفتن وتعددت أسبابها وكثرت الاختبارات التي يبيت معه الحليم حيران بشكل يستوجب علي المسلم التحرك وبذل الغالي والنفيس من أجل تجنب هذه الفتن وهي الأمر الذي تطرق إليه الدكتور علي عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة التي القاها االيوم في المسجد النبوي الشريف
الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي اعتبر أن تدبر كتاب الله عز وجل والعمل به والحفاظ من سُنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يقوم به الدين وتصح به العقيدة وتكمل به العبادة ولزوم الجماعة والإكثار من الأعمال الصالحات من السبل المهمة لتجنب الفتن .
الدين النصيحة وهكذا تتم
«الحذيفي» مضي خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة: لاسيما الأحاديث الجامعة لأحكام الإسلام المشتملة على الفضائل، واعرفوا معانيها للتمسك بها والعمل فهذا منهج السلف الصالح الذين قال الله تعالى فيهم: « وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» الآية 100 من سورة التوبة.
وشدد الحذيفي علي ضرورة قيام كل مسلم ومسلمة بإسداء النصح في كل الأحوال لإخوانه المسلمين فضلا عن لزوم التمسك به من الرجال والنساء ما دامت الأرواح في الأجساد لقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «الدين نصيحة، الدين نصيحة، الدين نصيحة، قلنا : لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم».
الدكتور الحذيفي اعتبر أن أعظم النصيحة لله عز وجل عبادته سبحانه وحده لا شريك له بإخلاص وسنة ومتابعة لهدي محمد صلى الله عليه وسلم وتخصيص الرب بأنواع العبادات كلها بالدعاء والاستعانة والاستغاثة والتوكل إذ قال تعالى: « قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا» الآية 20 من سورة الجن.
ونبه خطيب المسجد النبوي إلي الأهمية القصوي لتقوي الله جل وعلا والسعي للتقرب إليه بالأعمال الصالحات ومجانبة المحرمات فما فاز إلا المتقون وما خاب وخسر إلا المتبعون للأهواء والمفرطون والإقبال على كتاب ربكم ففيه عزكم وسعادتكم وصلاح أحوالكم وفيه فوزكم بعد موتكم وبه عصمتكم ونجاتكم من الفتن التي تتكاثر كلما قربت القيامة وتشتبه في أول ورودها وتستبين في آخر أمورها فلا ينجو منها إلا من اعتصم بالقرآن والسنة ولزوم الجماعة .
عليكم بهذه الأعمال الصالحة لتجنب الفتن
ولفت الحذيفي إلي أن الرب جل وعلا يعبد لما له من صفات الكمال والجلال وتقدسه وتنزهه عن صفات النقص ولماله على خلقه من النعم ولافتقار العباد إلى رحمته فالعباد سبب لخيراته وسبب لدفع الشرور عن الإنسان في حياته وبعد مماته ، ومعنى النصيحة لكتاب الله تعالى
تعظيم القرآن الكريم ومحبته والاجتهاد في تعلمه وتعليمه والتفقه في أحكامه وتلاوته تلاوة صحيحة وفعل أوامره وترك نواهيه ومداومة تلاوته وحفظ حروفه وحدوده ومعرفة تفسيره ومعانيه وما يراد منه وتدبره والرد على المخرفين في فهم القرآن والسنة ودحض أباطيلهم والتحذير منهم.
ووجه خطيب المسجد النبوي بأهمية بالتدبر لقول الله تعالى: « وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» الآية 71 من سورة التوبة، منوهًا بأن في هذه الآية تعاون وتناصر وتناصح وتكافل وأخوة رحمة ومودة