حكم إفطار المرأة المرضع في رمضان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى نواهيه"، وبناء على النص القرآني أيضاً فيجوز للمرضع أن تفطر إن خافت على رضيعها ونفسها أو كليهما، ولذلك فيشرح لك فضيلة الدكتور نعمان عبد العزيز "أستاذ الفقه والشريعة" حكم إفطار المرضع في رمضان، وما يجب عليها بعد ذلك من خلال الآتي.
متى يجب على المرضع الإفطار في رمضان؟
تفطر المرضع في حال خوفها على رضيعها
في حال خافت على نفسها بسبب الضعف الذي أصابها من الرضاعة، فقد تعاني من سوء التغذية، وفقر الدم، والصيام يعد مهلكة لها؛ لأنها تتعرض للأغماء وفقدان الوعي مثلاً، أو تعاني من الإرهاق والتعب ولا تستطيع أن تعيل نفسها أو بيتها، فيجور لها الإفطار.
كما يجوز الإفطار للمرضع التي تخشى على رضيعها، فقد يكون ضعيفاً وهزيلاً ولا يستطيع أن يحتمل قلة الحليب ولا مصدر لغذائه غير حليب الأم، فيجب على الأم أن تفطر وتأكل طعاماً مغذياً وتكثر من السوائل والعصائر لكي يدر حليبها، وتغذي رضيعها.
كما يجوز للمرضع أن تفطر إن حملت مرة ثانية وهي ترضع، وأصبحت تعاني من الحمل والرضاعة في نفس الوقت، وفي ذلك مشقة عليها فيجب أن تفطر ويباح لها الإفطار قطعاً.
ويمكن أن تصوم المرضع في حال كانت بصحة جيدة، وتحصل على غذاء كاف لها، ولا تتأثر كمية حليبها بالصيام.
كيف تقضي المرضع ما فاتها من رمضان؟
تقضي المرضع الصيام بعد أن تطمئن على رضيعها
عندما تجد المرضع نفسها قادرة على الصوم بعد أن يقوى رضيعها، أو تقوى نفسها فيجب أن تقضي ما فاتها قبل حلول رمضان الثاني.
ويمكن أن تؤجل القضاء حتى شهر شعبان دون أي ذنب أو إثم.
ويمكن أن تؤجل القضاء في حال كانت متعبة وعليها مشقة حتى ما بعد رمضان الثاني، وليس عليها فدية.
وتجب عليها الفدية في حال قامت بتأجيل القضاء لما بعد رمضان التالي دون عذر شرعي قوي مثل أن تكون صحتها جيدة، ورضيعها أصبح يشبع منها ويتناول طعاماً خارجياً.
الفدية تكون حسب البلد الذي تعيش فيه وتخرجها عن كل يوم أفطرته في رمضان.