حكم التأمين على الحياة



حكم التأمين على الحياة والعمل في شركات التأمين

حكم التأمين على الحياة

أسباب تحريم التأمين على الحياة

العمل في شركات التأمين حرام أم حلال

التامين على الحياه دار الإفتاء المصرية تجيب

إن مسألة التأمين على الحياة، أو العمل، أو السيارات، أمر أصبح متاح لدى الجميع، ومن ثم يستفيد به قطاع كبير من الجمهور، ولكن يتاءل البعض حول حكم التأمين على الحياة ورأي الفقهاء في الاستفادة به، بل والعمل في شركات التأمين.. فتابعنا، وتعرف إلى رأي الدين في هذا.

حكم التأمين على الحياة

ورد سؤالاً إلى دار الإفتاء المصرية حول التأمين على الحياة هل حلال أم حرام؟ فجاء رد الشيخ محمود شلبي -مدير إدارة الفتوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية- حيث قال: “أنا التأمين على الحياة جائز شرعًا، وهو نوع من أنواع التكافل”، فلا مانع شرعًا من التأمين على الأشخاص، وليس فيه ما يخالف الشريعة الإسلامية؛ نظرًا لكونه نوع من التكافل الاجتماعي والتعاون على البر، واستند الشيخ محمود شلبي على ما رواه عمرو بن يثربي الضمري:

روى عن عَمْرِو بْنِ يَثْرِبِى الضَّمْرِى، قال: شهدت خطبة النبى -صلى الله

عليه وآله وسلم- بمنى وكان فيما خطب: «وَلَا يَحِلُّ لاِمْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيه

إلَّا مَا طَابَتْ بِه نَفْسُهُ»

في حين أشار الدكتور حامد أبو طالب -استاذ بجامعة الأزهر الشريف- أن التأمين على الحياة إما أن يكون تعاوني أو تكافلي، لتحقيق مبدأ التكافل بين أفراد المجتمع، وفي هذه الحالة فالتأمين جائز، ولا حرج في الانتفاع به.

أسباب تحريم التأمين على الحياة

أما عن أسباب تحريم التأمين على الحياة لدى البعض، هو كون مسألة التأمين على الحياة أمر مستحدث، وصنفه بعض العلماء المستحدثين كونه من الأمور المجهولة العاقبة، في حين جاء بعض المعاصرين ليؤكدوا أن التأمين على الحياة مبني على مسألة التكافل الاجتماعي، واستندوا على جوازه إلى ما يلي:

قوله تعالى في سورة المائدة: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى

الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.

وقوله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: (مثل المؤمنين في توادهم

وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر

الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري.

العمل في شركات التأمين حرام أم حلال

أكد مفتي الديار المصرية الشيخ الدكتور شوقي علام أن العمل في شركات التأمين بكافة أنواعها جائز ولا حرج في العمل بها، والانتفاع برواتبها، موضحًا أن العلماء اختلفوا في توصيف التأمين، فرأى منهم الإباحة المطلقة، وخاصة في التأمين على حياة، وباقي أنواع التأمين التي لا تدخل تحت بند التأمين الاجتماعي أو التكافلي، وأشار أن على الشركات أن تعيد النظر في بعض بنودها حتى لا تقع في شبهة الحرام، مؤكدًا أنه حتى وإن لم يتم تغير تلك البنود فلا حرج على العاملين في هذه الشركات، والعمل فيها جائز.

وجاء الخلاف الكبير بين العلماء حول التأمين التجاري، وهو ما وصف بمجهول العاقبة، ولكن تظل مسألة التأمين أمر لم يحسم بعد؛ نظرًا لكون جميع الفتاوى مجرد اجتهادات للعلماء، ولكن على المؤمن أن يأخذ بالأيسر له، ما دام هناك خلاف بين علماء الفقهة، في حين أجازت دار الإفتاء المصرية الانتفاع والعمل في شركات التأمين على الحياة.

التامين على الحياه دار الإفتاء المصرية تجيب

نذكركم.. نظرًا لاختلاف الأحكام من حالة لأخرى، تتيح دار الإفتاء المصرية فرصة الاستفسار عبر خطها الساخن (107)، كما يمكنك التواصل مع نخبة من المتخصصين من خلال الاتصال على رقم (25970400) من أي تليفون أرضي، أو تواصل عبر خدمة الشات عبر الموقع الرسمي لدار لإفتاء

(دار الافتاء المصرية).

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى حكم التأمين على الحياة من القرآن الكريم والسنة النبوية، والآن: هل لديك أي استفسار آخر يخص هذا الموضوع طالع: حكم التأمين في العمل أو شاركنا استفسارك في تعليق.






المقالات ذات صله