نصائح نبوية في تربية البنات
الأم اللى بتدافع عن بنتها بدون معرفة الحقيقة
موضوع اليوم عن تبنى الأم وجهة نظر ابنتها دائما في المشاكل التي تتعرض لها في حياتها ومع أصدقائها، دون البحث عن الحقيقة.
تتورط الأم فى الدفاع عن ابنتها التي ادعت اصابتها من زميلة لها بالمدرسة، لتتبين الأم في النهاية أن ابنتها هي المخطئة في حق تلك الصديقة.
ربي بنتك صح تشرفك.. نصائح نبوية في تربية البنات
إذا كانت تربية الأولاد مهمة وعظيمة، فتربية البنات مهمة أعظم، لما لها من دور كبير في المجتمع، فهي التي ستصبح غدًا ربة المنزل وأم الأبناء والبنات معا، والمسئول الأول عن تربيتهم.
وفي رواية جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "مَن كان له ثلاثُ بناتٍ يُؤدِّبُهنَّ ويرحَمُهنَّ ويكفُلُهنَّ وجَبَت له الجنَّةُ ألبتةَ، قيل يا رسولَ اللهِ: فإن كانتا اثنتينِ؟، قال: وإن كانتا اثنتين، قال: فرأى بعضُ القوم أن لو قال: واحدةً، لقال: واحدة".
والشاعر أحمد شوقي حين قال: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق، كان يشير إلى دور المراة في تربية وإعداد الأمة بأكملها.
كيف نربي بناتنا؟
- لا للمقارنة
تفضيل الأهل الولد عن البنت داخل الأسرة الواحدة يعد أمراً خاطئاً؛ لأن الولد والبنت كلاهما يحتاج للحب والرعاية والاهتمام، ولا يجب تدليل أحدهما على حساب الآخر، كما لا يجب تفضيل أحدهما على الآخر حتى لا تشعر الفتاة بالنقص، وعدم تقدير الذات، وتتنامى لديها عقدة الأنوثة التي ترسم في وجدانها أن الذكور أفضل من الإناث.
- حرية محدودة
قد يمنح الوالدان الفتاة حرية زائدة عن الحد باعتبار أنهما لا يضعان أي فروق بينها وبين الذكور، فتتلقى نفس التربية، وتسير على نفس القوانين، مما يجعل طريقة تصرفاتها يطبعها نوع من الخشونة والذكورية، وقد تدفعها هذه الجرأة إلى استغلال مساحة الحرية التي منحت لها بشكل خاطئ.
- القدوة
الوالدان أو أحدهما سواء الأب أو الأم أفضل من يصور القدوة أمام أعين البنت باعتبارهما أقرب شخصين ناضجين لها، لذا يجب على الوالدين أن يحرصا على الظهور بشكل لائق أمام الأبناء حتى لا تبتعد الفتاة وتبحث عن قدوة خارج الأسرة.
- التواصل المستمر
يجب أن يكون بين البنت والأم جسراً مفتوحاً للتواصل الدائم بصراحة خلال كل مراحلها العمرية حتى يكون هناك تقارب بينهما من أجل التحدث في كل المواضيع وبدون خطوط حمراء، خاصة وأن الفتاة عندما تصل إلى سن معينة تحتاج إلى معرفة كل شيء عن أمور الحياة.
- تنمية الأنثى
تشعر البنت منذ نعومة أظافرها بأنها أنثى فنجدها تفضل لعبة الدمى الشبيهة بالمواليد الصغار والاعتناء بها وإعداد الطعام، وتلك الغريزة يجب تنميتها وتوفير سبل تطورها بما يناسب عمرها، مثل: توفير ألعاب المطبخ، والاعتناء بالمولود، ومع تقدمها بالعمر يتم إسناد مهام تقوم بها الأم لها،
مثل: المساعدة في إعداد وجبة، أو طلب مساعدتها في الاعتناء بإخوتها الصغار، أو الطلب منها تسريح شعر أختها، وفي عمر أكبر يمكن السماح لها باختيار مستلزمات العناية بالشعر والعطور وأدوات التجميل التي تفضلها، مما يجعل البنت تُهيأ نفسياً لكي تكون أنثى كاملة.
- أن يكون لها هدف منذ الصغر وتحدثى معها وناقشيها حتى تنضج شخصيتها وتتعرف على ما يدور حولها بقلب محب وعقل مستوعب.
- حفظ القرآن وحب الله وغرس معنى الإيمان ومراقبة الله.
- اشغل وقتها دائما بالألغاز والمسابقات والأشغال اليدوية أو هواية أو رياضة معينة حتى تكون مشغولة بشىء مفيد.
- تربية البنت على الحياء وحثها على الانسحاب من مجالس النساء عندما يتطرق الحديث لموضوعات لا يليق أن يستمع إليها الصغار.
- البدء في تدريبها على الامتناع عن لبس القصير والعاري في المنزل، وبالأخص أمام أخوتها الشباب ووالدها.
- التوضيح لها أهمية ابتعادها عن الفتيات غير المحتشمة أو من يقمن بتصرفات منحرفة كالتحدث مع الشباب ومصادقتهم.
لا تترك ابنتك حتى لا تتحمل من وزر تربيتها بطريقة سيئة، ما يعود بك لسلوك الجاهلية كما يقول الله تعالى ويحذرنا ـ من ذلك: { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ القَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }.