قصة هاروت وماروت
عزيزتي الأم .. قصي على أطفال قصة هاروت وماروت، وإليكِ ملخصها بطريقة سهلة وبسيطة تيسر عليكِ وعلى أطفالك قراءة القران وفهم معانيه، وتفيد هذه القصة في فهم أن كل نعمة لا تقرب من الله فهي بلية.
اتبع بعض اليهود ما كانت تقرؤه الشياطين على الكهنة من أبواب السحر من عهد سيدنا سليمان، زاعمين أن سلطانه قام عليه، وكانوا يسكنون مدينة بالعراق تُسمى “بابل” كان فيها الصابئون الذين يعبدون الكواكب، وكان منهم أناس يزاولون السحر، ويدعون الناس إلى الكفر؛ وتقديس الكواكب والشياطين، ويسيطرون عليهم بالسحر؛ ليحملوهم على عبادتها، ومن رحمة الله تعالى أنه لا يذر الشر يسيطر على عباده؛ فسخر رجلين صالحين اسمهما “هاروت وماروت” لتحذير الناس، فكانا لصلاحهما يشبهان الملائكة؛ فلذا أطلق الله عليهما الملكين.
وألقى الله في قلبيهما علم السحر، فكانا يعلمان الناس السحر لكي يتخلصوا بتعلمه من سيطرة السحرة من الصابئة، ويتقوا شرورهم، وكانا يمزجان التعليم بالتحذير، فيقولان لمن يعلمانه: إنما نحن فتنة، أي امتحان من الله تعالى لعباده لينظر: أينتفعون بسحرنا في اتقاء الشر وجلب الخير، أم يسيئون استخدامه في الإضرار بالناس، وإفساد العقائد؟ فهو سلاح ذو حدين، فكما ينفع، يضر ويفسد العقيدة.