كيف كان يهادي "ابن سيرين" أمه؟

 ينسى البعض أو يتناسى أن يهادي أمه في مناسباتها السعيدة، أو حتى في الأعياد، والتاريخ مليء بنماذج من البارين بأمهاتهم من الصحابة والتابعين والصالحين، ومن هؤلاء ابن سيرين رحمه الله، فكيف كان يعامل أمه ويهاديها؟

"إن محمدا كان إذا كان عند أمه لو رآه رجل لا يعرفه، ظن أن به مرضا من خفض كلامه عندها" هكذا وصف أصحاب محمد بن سيرين بره بأمه، فكان يخفض جناحه إليها ويخالف طبعه لدرجة أن أصحابه لا يعرفونه حين يرونه بصحبتها، ومحمد بن سيرين من من أعلام التابعين الذين صاحبوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولد في آخر عامين من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وسمع من ابي هريرة وعمران بن حصين وابن عباس وأنس بن مالك وغيرهم، وهو إمام كبير في التفسير والحديث والفقه وتفسير الرؤى والأحلام. 

وروي عن بره بأمه أنه كان يشتري لها من ألين الثوب، فإذا حل العيد كان يصبغ لها ثيابًا، فتروي ابنته حفصة بنت سيرين، حسب الذهبي في سير أعلام النبلاء: كانت والدة محمد حجازية ، وكان يعجبها الصبغ ، وكان محمد إذا اشترى لها ثوبا اشترى ألين ما يجد ، فإذا كان عيد ، صبغ لها ثيابا ، وما رأيته رافعا صوته عليها ، كان إذا كلمها كالمصغي إليها .




المقالات ذات صله