سيارات كهربائية

بريطانيا تحظر سيارات البنزين والديزل بداية من 2035


تسعى بريطانيا لحظر بيع سيارات البنزين والديزل والسيارات الهجينة الجديدة بداية من عام 2035، وذلك قبل خمس سنوات من المخطط له، من أجل الحد من تلوث الهواء الذي يمكن أن يبشر بنهاية الاعتماد على محركات الحرق الداخلي، حيث يسعى رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى استخدام هذا الإعلان لرفع أوراق اعتماد المملكة المتحدة البيئية، بعد إقالته من مؤتمر جلاسكو للأمم المتحدة لتغير المناخ المخطط له في نوفمبر والمعروف باسم COP26.

وبحسب موقع TOI الهندى، فقال جونسون فى حفل إطلاق COP26 في متحف العلوم في لندن: "علينا أن نتعامل مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لدينا، ولهذا السبب تدعو المملكة المتحدة الولايات المتحدة إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية في أسرع وقت ممكن، لجعل كل دولة تعلن عن أهداف موثوقة للوصول إلى هناك - وهذا ما نريده من جلاسجو"

وأضاف: "نحن نعرف كدولة، كمجتمع، ككوكب، كنوع، أنه يجب أن نتصرف الآن"، فيما يُنظر إلى قمة COP26 التي تدوم أسبوعين على أنها لحظة الحقيقة لاتفاق باريس لعام 2015 لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري مع تحمل مسؤولية إقناع الدول الملوثة الكبرى بالموافقة على تخفيضات أكثر طموحًا في الانبعاثات التي تقع على الدول المضيفة البريطانية.

وقد تعهدت بريطانيا بالوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، لكن ريبيكا نيوزوم، رئيسة سياسة السلام الأخضر في المملكة المتحدة، قالت إن جونسون بحاجة إلى اتخاذ إجراءات أوسع من تنظيف وسائل النقل، وقالت: "نحتاج إلى إعادة تفكير كاملة في الطريقة التي ندعم بها اقتصادنا، ونبني المنازل، ونتحرك ونزرع طعامنا".

وتعتبر خطوة بريطانيا بمثابة انتصار للسيارات الكهربائية التي إذا تم نسخها عالمياً يمكن أن تضرب ثروة منتجي النفط، فضلاً عن تحويل صناعة السيارات وأحد أيقونات رأسمالية القرن العشرين: السيارات نفسها.

وقد أعلنت الدول والمدن في جميع أنحاء العالم عن خطط للقضاء على سيارات الديزل في أعقاب فضيحة انبعاثات فولكس واجن لعام 2015 ويقوم الاتحاد الأوروبي بإدخال قواعد أكثر صرامة لثاني أكسيد الكربون، وقال رؤساء بلديات باريس ومدريد ومكسيكو سيتي وأثينا أنهم يخططون لحظر سيارات الديزل من مراكز المدن بحلول عام 2025.

وتستعد فرنسا لحظر بيع السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بحلول عام 2040 ووضع البرلمان النرويجي هدفًا غير ملزم أنه بحلول عام 2025 يجب أن تكون جميع السيارات صفر انبعاثات، وبينما قد تجد السيارات الكهربائية تجد بعض شركات صناعة السيارات صعوبة في تحديد نهاية محرك الاحتراق، احتضنت شركات أخرى مستقبلاً تسود فيه السيارات الكهربائية.

فيما يُشكل الحظر تهديدًا للوظائف الألمانية، حيث تعد بريطانيا أكبر سوق تصدير عالمي لمصنعي السيارات، حيث تبلغ حوالي 20٪ من المبيعات العالمية، وتستغرق صناعة السيارات الكهربائية وقتًا أقل من المتغيرات ذات المحركات الاحتراقية أو الهجينة، وقالت الحكومة إنها خاضعة للتشاور، تعتزم وضع حد لبيع السيارات والشاحنات الصغيرة التي تعمل بالبنزين والديزل حتى عام 2035، أو قبل ذلك إذا كان الانتقال أسرع ممكنًا.




المقالات ذات صله