بريطانيا تصنع كاميرا ترى تحت الملابس
رعب الكاميرات يطارد الناس في بريطانيا
بريطانيا تتحول إلى مجتمع مراقبة مع قيام آلاف مؤلفة من الدوائر التلفزيونية بمراقبة الناس كل يوم وفي كل مكان.
طورت شركة بريطانية كاميرا يمكنها كشف الأسلحة أو المتفجرات المخفية تحت الملابس من مسافة تصل الى 25 مترا فيما قد يمثل طفرة في صناعة الأمن.
وتستخدم الكاميرا "تي 5000" التي صنعتها شركة ثرو فيجن ما تصفه "بتكنولوجيا التصوير السلبية" للتعرف على الاشياء عن طريق الاشعة الكهرومغناطيسية الطبيعية.
ويمكن للكاميرا التي تتمتع بقدرة هائلة على التكبير الكشف عن الاشياء المخفية من على بعد وتعمل بفاعلية حتى اذا كان الناس يتحركون. وتقول الشركة انها لا تكشف التفاصيل الجسدية كما ان التصوير غير ضار.
وسيجري الكشف عن التكنولوجيا ذات التطبيقات المدنية والعسكرية على حد سواء ويمكن استخدامها في المطارات المزدحمة ومتاجر التسوق او البطولات الرياضية خلال معرض للتطورات العلمية ترعاه وزارة الداخلية البريطانية يومي 12 و13 مارس/اذار الجاري.
وقال كليف بيتي المدير التنفيذي لثرو فيجن "اعمال الارهاب هزت العالم في السنوات الاخيرة وجرى تشديد الاحتياطات الامنية على مستوى العالم."
وأضاف "القدرة على رؤية الاشياء المعدنية وغير المعدنية مع الاشخاص على بعد 25 مترا هي بالتأكيد قدرة رئيسية ستعزز اي نظام أمني شامل."
وفيما قد تعزز التكنولوجيا من الكشف عن الاشياء فإنها ستزيد أيضا المخاوف من ان تصبح بريطانيا مجتمع مراقبة مع قيام الاف والاف من الدوائر التلفزيونية المغلقة بالفعل بمراقبة الناس كل يوم في مختلف انحاء البلاد.
تعمل التكنولوجيا على أساس ان جميع الاشخاص والاشياء تنبعث منها مستويات منخفضة من الاشعاع الكهرومغناطيسي. وتختلف الاشارة التي تحملها الموجة تبعا لنوعية المادة وعليه فيمكن تمييز الاشياء بدقة.