الخبز الاسمر ام الخبز الابيض ايهما افضل ؟؟

إن إنتشار الشـائعات الغذائية الخاطئة في المجتمع يضعنا في حيرة من أمرنا، خاصة عندما يختص الموضوع بتناول الخبز.


فيعد الإمتناع عن تناول الخبز بغرض تخفيف الوزن من الخيارات المطبّقة والمفضلة لدى العديد من الأشخاص.


فما هي الحقائق عن الخبز ؟



يحتوي الخبز على الألياف اذ يعتبر الخبز أحد المصادر الغنية بالألياف.


فالخبز الأسمر والخبز كامل الحبوب هما من أغنى أنواع الخبز بالألياف لاحتوائهما على قشرة الحبوب الخارجية الغنية بالطاقة والألياف والفيتامينات، خاصة مجموعة فيتامين ب، والمعادن كالمغنيسيوم والزنك.


أما الخبز المقشور كالخبز الأبيض فانه يمد الجسم بالطاقة الغذائية نفسها ولكنه يفتقر لنسبة الألياف والفيتامينات والمعادن ذاتها .


فالخبز المحتوي على نسبة جيدة من النخالة أفضل نسبياً من الخبز الأبيض لكنهما يشتركان في إحتوائهما على كمية متقاربة من النشويات.


فالاعتقاد الشائع هو أن الخبز الأسمر يحتوي على سعرات أقل مما يحتويه الخبز الأبيض.


فإن الخبز الأسمر والخبز الأبيض يحتويان على 80 سعرة حرارية و15 غرام نشويات و 3 غرامات من البروتين وبين صفر الى 1 غرام من الدهون للحصة الواحدة (والتي تساوي ربع رغيف كبير أو نصف رغيف صغير أو شريحة توست أو حبة صغيرة خبز صامون أو نصف حبة خبز الهمبورجر ).


ولا يعتبر الخبز مسببا للسمنة.


ففي الواقع، يعتبر الخبز بأنواعه قليل الدهون وهو نوع جيد من المأكولات التي يمكن تناولها للتحكم في زيادة الوزن.



وهناك كثير من المعتقدات الشائعة ،خصوصا لدى من يتبعون حمية غذائية لتخفيف الوزن، بأن الخبز الأسمر لا يسبب سمنة مثل الخبز الأبيض وذلك لإرتباط الحمية الغذائية المعينة بالخبز الأسمر أو اشتراط النظام الغذائي المعين على تناول منتجات الدقيق الأسمر مما يحلل تناول الخبز أو الدقيق الأسمر بكميات أكثر.


ولكن هذا المعتقد غير صحيح وليس له أساس من الصحة فقد أثبتت التجارب المقرونة بالأبحاث العلمية بأن النمط الغذائي الصحي يعتمد على التنويع في تناول أنواع الخبز الأبيض والأسمر مع مراعاة الالتزام بالكمية في الوجبة الواحدة ومراعة توزيع الحصص خلال اليوم ضمن احتياجات الشخص من النشويات والسعرات الحرارية والوجبات خلال اليوم.


ويجب التنويه الى أن تقديم نصيحة تناول الخبز أو الدقيق الأسمرترتبط باحتواء الخبز أو الدقيق الأسمر على الألياف التي بدورها تساعد على الشعور بالشبع مما يساعد في عملية إنقاص الوزن، ولكن هذا لا يعني عدم مراعاة التنويع في تناول الخبز أو الدقيق الأبيض أو عدم مراعاة أفضلية الشخص وظروفه الحياتية وسلوكه التغذوي .


وهناك حالات معينة يتم فيها اشتراط تناول الخبز أو الدقيق الأسمر بدلا من الخبز أو الدقيق الأبيض مثل مشاكل الامساك والبواسير أو حالات هبوط السكر المفاجيء في الدم والأورام السرطانية (خاصة أورام الأمعاء وسرطان الثدي عند المراة).


ولا يختلف الخبز المحمص عن الخبز العادي إلا في كمية الماء التي تنقص عند التحميص. فهناك اعتقاد بأن الخبز المحمص يحتوي على سعرات حرارية قليلة بالنسبة للخبز غير المحمص وأنك تستطيع أن تأكل منه دون خوف من زيادة الوزن.


ولكن هذا الاعتقاد خاطىء إذا أن نسبة انخفاض السعرات الحرارية في الخبز نتيجة تحميصه لا تتعدى 10%، بمعنى أن تناول ربع رغيف كبير محمص يحتوي على 72 سعرا حراريا بدلا من 80 سعرا حراريا في الخبز غير المحمص.


فتحميص الخبز ليس بالنصيحة الصحيحة لتخفيف الوزن و لا يؤثر على كمية السعرات الحرارية المتناولة فعليا ولكنه يعتبر طريقة من طرق التنويع في تحضير و تناول الطعام ويضفي طعما ونكهة مختلفة للمأكولات المتناولة مثل اضافة الخبز المحمص لصحة الفتوش.


وتعتبر الحميات قليلة النشويات (مثل نظام اتكينز Atkins Diet) من الحميات الدارجة في مجتمعنا اذ يلاحظ العديد من الأشخاص بأن التخفيف أو التوقف عن تناول الخبز يساعد على فقدان كمية كبيرة من الكيلوغرامات في الوزن وبسرعة.


ولكن يجهل العديد خطورة اتباع هذا النظام خاصة وأن الجسم يحتاج للنشويات لاتمام وظائفه مثل التنفس وخفقان القلب والنشاط الجسدي وهضم الطعام.


فمع أنه من الصحيح بأنه عند التوقف عن تناول الخبز نستطيع فقدان الوزن وبسرعة ولكن المهم هو الحفاظ على الوزن المفقود بدلا من فقدان الوزن السريع واعادته لاحقا مع تناول الخبز مجددا.


مجلة ريجيم




المقالات ذات صله