الحيتان تثير جدلا بين اليابان وأستراليا

اتهمت استراليا اليابان بصيد الحيتان لأغراض تجارية تحت ستار البحث العلمي وذلك في اليوم الأول من جلسات محكمة العدل الدولية بشان القضية التي يقول نشطاء بيئيون إنها قد تؤدي إلى نهاية صيد الحيتان في القارة القطبية الجنوبية.

وتصيد اليابان مئات الحيتان في المحيط المتجمد الجنوبي كل عام وتقتلها برغم موافقتها تحت ضغط من الولايات المتحدة على وقف دولي لصيد الحيتان للاغراض التجارية اعتبارا من 1986.

وقال بيل كامبل محامي الحكومة الاسترالية لقضاة محكمة العدل الدولية "طالبنا اليابان بوقف هذا النشاط غير القانوني الذي يوصفعلى نحو خاطيء بأنه .. علمي. طلبنا ذلك في مناسبات عديدة ورفضت اليابان وقف هذا النشاط."

وستعرض اليابان ردها أمام المحكمة في الثاني من يوليو لكن نوريوكي شيكاتا المتحدث باسم الوفد الياباني قال للصحفيين في لاهايان برنامج صيد الحيتان لأغراض البحث العلمي قانوني وأن عمليات البحث ستتواصل.

وقال "برنامجنا للابحاث قائم على المادة الثامنة من المعاهدة لكن من الواضح جدا ان المعاهدة تسمح ببرنامج أبحاث للأغراض العلمية وسنشرح بوضوح الأسبوع المقبل أن برنامجنا للأبحاث قائم على العلم."

وتقول اليابان إنها تقوم بالصيد لأغراض البحث العلمي وهو ماسمحت به اتفاقية عام 1946 بشأن صيد الحيتان.

لكن أستراليا تقول إن البحث العلمي هو ورقة التوت التي تغطي الغرض الحقيقي لليابان وهو الصيد للأغراض التجارية. وتلقى استراليا مساندة من نيوزيلندا المتداخلة معها في القضية.

ويتطلع نشطاء في المحكمة إلى حكم قالوا إنه قد يضع نهاية لصيد الحيتان في المحيط المتجمد الجنوبي.

وقال جون فريزيل المدافع عن الحيتان بجماعة السلام الأخضر"الصيد الذي يدور حديث بشأنه هنا ..صيد اليابان في المنطقة القطبيةالجنوبية يحدث فقط في الصيف في نصف الكرة الجنوبي لذلك لا يمكن أن يبدأ قبل ديسمبر المقبل ومن الصعب تحديد متى ستصدر المحكمة حكمها لكن كثيرين يعتقدون أنه سيصدر بحلول بداية البرنامج".

وتقول استراليا إن أكثر من عشرة آلاف حوت قتلت منذ بداية وقف الصيد الذي تقول إنه فرض لمنع انقراض بعض الأنواع المهددة بسبب الصيد الجائر.

ويقول نشطاء بيئيون إن العلم لا يمكن استخدامه لتبرير أي عمليات صيد للحيتان لأغراض تجارية وأن جميع الأبحاث العلمية اللازمة على هذه الحيتان يمكن اجراؤها بسبل غير فتاكة.

وتظهر في تسجيل مصور مهدى من جماعة السلام الأخضر عملية قتل حوت وزوارق تابعة للجماعة تطارد سفينة يابانية لصيد الحيتان.

ووافقت اليابان وأستراليا على الالتزام بحكم محكمة العدل الدولية.




المقالات ذات صله