فيروس كورونا يهدد موسم الحج
تتزايد مخاوف خبراء الصحة من انتشار فيروس كورونا مع اقتراب موسم الحج إلى مكة المكرمة في السعودية التي شهدت أكبر عدد من الوفيات والإصابات بالفيروس.
ويجتمع في موسم الحج ملايين الحجاج في مكة، إضافة إلى ذهابهم إلى المدينة المنورة، الأمر الذي يزيد من احتمال الإصابة بالفيروس ونقله من مكان لآخر.
ووفقاً لكوالة الأنباء الفرنسية، فإن العلماء يملكون حتى الآن المعلومات الكافية عن الفيروس الذي يؤدي إلى الإثابة بمشكلات تنفسية والتهاب رئوي ويتطور بسرعة إلى إصابة المريض بالفشل الكلوي.
وينتقل الفيروس بين البشر لكن لا يبدو أنه شديد العدوى خلافا لفيروس “سارز″ القريب منه والذي تسبب بأكثر من 800 وفاة قبل نحو عشر سنوات بعد أن انطلق من الصين.
وشددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة جمع أكبر قدر من العملومات عن الفيروس، لإرسال النصائح إلى الدول التي ترسل حجاجاً إلى مكة، تجنباً لانتشار المرض هناك.
ورحب الخبراء بتشديد السلطات السعودية خلال السنوات الاخيرة لإجراءات الرقابة على الامراض المعدية. كما اشاروا الى ان موسم الحج تجاوز اختبار وباءين خلال السنوات العشر الماضية اولهما “سارز″ في 2003 والانفلونزا “اتش1 ان1″ في 2009، ولكن الفرق هذه المرة ان السعودية هي البؤرة الرئيسية لانتشار فيروس كورونا.
وسجلت أولى الوفيات بالفيروس في السعودية في حزيران/يونيو 2012، وتم حتى الآن تسجيل 77 إصابة في عدد من دول الشرق الأوسط ولدى مسافرين عائدين منها إلى أوروبا، معظمها في السعودية.
وخلف المرض 40 وفاة، ما يجعل نسبة الوفيات 52% وهي نسبة مرتفعة جدا مقارنة مع 9% من بين 8273 اصابة بسارز، وخصوصا في آسيا.