استخراج المياه الجوفية يدمر الأنهار
حذر باحثون من أن استخراج كميات هائلة من مستودعات المياه الجوفية غير المستدامة على نحو جوهرى لإنتاج الغذاء، سيؤثر بشكل كبير على الأنهار والبحيرات والأراضى الرطبة بحلول منتصف القرن.
وبحسب موقع Phys الأمريكى، تعتبر المياه الجوفية التى توجد تحت الأرض فى شقوق فى التربة والرمال والصخور، أكبر مصدر للمياه العذبة الصالحة للاستخدام على هذا الكوكب، إذ يعتمد عليها أكثر من مليارى شخص للشرب أو رى المحاصيل.
ولكن درس فريق دولى من الباحثين المعدل الذى تضخه المياه الجوفية الحالية فى الأنهار والبحيرات والأراضى الرطبة فى جميع أنحاء الكوكب وكيف أثر الضخ فى مجال الزراعة على هذه العملية والمعروفة باسم التدفق المائى، ووجدوا أنه فى حوالى 20% من أحواض الصرف تم الوصول بها إلى الذروة، حيث فاق الاستخراج تدفق التدفق.
كما استخدموا نماذج لتغير المناخ للتنبؤ بكيفية انخفاض تدفق المياه فى المستقبل ووجدوا أن ما بين 42% إلى 79% من مواقع المياه الجوفية فى العالم لن تكون قادرة على الحفاظ على النظم الإيكولوجية المائية بحلول عام 2050.
قال إنج دى غراف، وهو رئيس النظم الهيدرولوجية البيئية فى جامعة فرايبورغ بألمانيا: " إن هذا قد يكون له تأثير مدمر"
وأوضحت الدراسة التى نشرت فى مجلة Nature إن المناطق التى تعتمد بشدة على المياه الجوفية لإنتاج المحاصيل، بما فى ذلك المكسيك وأحواض الجانج تعانى بالفعل من انخفاض فى مجارى الأنهار والجريان بسبب الإفراط فى الاستخراج،
ومع ازدياد الطلب على المياه الجوفية، ستشهد مناطق فى إفريقيا وجنوب أوروبا تعطلًا كبيرًا للمياه فى العقود القادمة.