هيكل عظمي غامض لسيدة وفتاة ببرج لندن
يُعد برج لندن واحداً من أقدم المباني وأكثرها غموضاً في المملكة المتحدة، والآن أضاف البرج اكتشاف لغز جديد. وبحسب موقع «ميرور» اكتشف علماء الآثار في القصور التاريخية الملكية هيكلين عظميين خلال أعمال التنقيب الأخيرة خارج كنيسة القديس بطرس فينكولا الملكية.
تم اكتشاف الهياكل العظمية، التي يعتقد أنها لامرأة وفتاة، تحت سطح هاون بسمك 22 سم.
وقال «ألفريد هوكينز»، المنسق الذي يعمل في المشروع: «داخل هذا السطح، تم اكتشاف هيكلين عظميين لاثنين، امرأة بالغة وطفلة صغيرة.
تم العثور على هذه البقايا ملقاتين على ظهورهما، وجههما لأعلى، وكانت أقدامهما محاذاة في مواجهة الشرق.
إلى جانب الهيكل العظمى للمرأة، اكتشف الباحثون وجود مسامير، مما يشير أن المرأة قد دُفنت داخل تابوت.
وفى الوقت نفسه، يشير الخبراء إلى أن الطفلة كانت ملفوفة في بطانية قبل أن تُدفن بجانب المرأة.
وأضاف «هوكينز»: «هذه الطرق في الدفن كانت هي النموذجية لدفن الموتى في وقت لاحق من القرون الأولى والوسطى»
تُشير التحليلات الأولى إلى أن الهياكل العظمية تعود إلى ما بين 1450 و1550. رغم أنه لم يتم الكشف عن تاريخ محدد.
كما بحث اختصاصي عظام في علامات متعلقة بالنمو والتلف والرداء والمرض للمساعدة في تكوين صورة لكيفية حياة المرأة والطفلة.
تُشير النتائج إلى أن المرأة كانت في سن بين 35 - 45 عندما توفيت، بينما كان عمر الطفلة سبع سنوات فقط.
قال «هوكينز»: «يظهر على كلا الهيكلين العظميين علامات للمرض، ويظهر على المرأة البالغة علامات على آلام الظهر المزمنة.
نموهم لا يظهر فيه حياة مريحة، ولكنه يمثل حياة نموذجية للفترة التي عاشوا فيها.
علاوة على ذلك، لم تكن هناك أي علامات على وفاة عنيفة فيما يتعلق بأي من الأفراد. ويرجع ذلك إلى استخدام المصلى كدفن لهؤلاء الأفراد الذين عاشوا وعملوا في برج لندن»
تم الآن دفن الرفات في الكنيسة بعد إجراء الأبحاث اللازمة عليهما.