أنباء عن وفاة المشير حسين طنطاوي

الإخوان شامتون وشاتمون.. وسمير فرج ينفي

المشير حسين طنطاوي

تداولت في مصر أنباء عن وفاة المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الذي حكم مصر بعد الإطاحة بنظام حكم الرئيس الراحل حسني مبارك بعد ثورة 25 يناير 2011.

إيلاف من القاهرة: وسط صمت رسمي، انتشرت أنباء عن وفاة المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الذي أدار الحكم في مصر، بعد إسقاط نظام حكم الرئيس الراحل حسني مبارك في 11 فبراير 2011، في أعقاب ثورة شعبية عارمة.

وتصدر هشتاغ #طنطاوي_مات و #المشير_طنطاوي موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وسط أنباء عن تعرّضه لأزمة صحية.

تظهر التغريدات التي نشرت عبر توتير أن جماعة الإخوان المسلمين تقف وراء إطلاق الهاشتاغ وصعوده وتصدره الموقع الشهير، فالتغريدات تحمل الكثير من الشماتة والحقد، وتتضمن شتائم مبتذلة جدًا.

ساهم غياب طنطاوي، وهو آخر وزير دفاع في عهد مبارك، عن حضور جنازة الأخير في تأجيج تلك الشائعة. خاصة حين اكتفى بنشر نعي لمبارك في صفحة الوفيات في جريدة الأهرام، الصادرة الخميس الماضي، قال فيه: وجاء نص النعي: "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.. المشير حسين طنطاوي ينعي بمزيد من الحزن والأسى السيد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وألهم أسرته الصبر والسلوان".

من جانبه، نفى اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، وفاة طنطاوي، مشيرًا إلى أنه بخير، ويقيم في منزله، وكتب تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع فايسبوك: "المشير طنطاوي بخير الحمد لله وفي منزله".

ولفت غياب طنطاوي عن جنازة مبارك أنظار الجميع في مصر والعالم، لاسيما أنه كان آخر وزير دفاع في عهد الرئيس الراحل، وكان مقربًا جدا منه. وقال الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، إن طنطاوي يعاني من المرض، وليس هناك أي سبب آخر وراء عدم حضور الجنازة.

أضاف في تصريحات له أن جنازة الرئيس الأسبق حسني مبارك حملت رسائل عدة، وقال: "إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعاملت بشكل حضاري مع رئيس سابق لا أحد يستطيع أن يشكك في وطنيته، خاصة أن هذا الرئيس حمى البلاد من الفوضى عندما تخلى عن السلطة وسلم القيادة إلى القوات المسلحة".

قارن بكري بين جنازتي مبارك ومرسي، مشيرًا إلى أن الفارق يتمثل في أن "مبارك حافظ على مؤسسات البلد، ولكن غيره سعى إلى إثارة الفوضى وإسقاط مؤسسات الدولة، لتحل محلها جماعة الإخوان".

وحسب وجهة نظر بكري فإن جنازة الرئيس المصري الأسبق حملت رسالة ثالثة عنوانها أن مبارك "هو أحد أبطال حرب أكتوبر 1973".

وشيّع جثمان مبارك الأربعاء الماضي، من مسجد المشير طنطاوي في القاهرة، في جنازة عسكرية، بحضور الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وقيادات الدولة وأسرة مبارك.

نعت رئاسة الجمهورية المصرية مبارك، وأصدرت بيانًا جاء فيه: "تنعي رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق السيد محمد حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة". ووصفته القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، بأنه "ابن من أبنائها، وقائد من قادة حرب أكتوبر المجيدة".

وكان آخر ظهور لمبارك في حياته في صورة تجمعه مع حفيده عمر، نشرها الأخير عبر حسابه على موقع إنستغرام. وذلك أثناء وجوده في المستشفى، بعد إجراء العملية الجراحية له في شهر يناير الماضي.




المقالات ذات صله