ظاهرة الانقلاب الصيفي الاثنين المقبل


أطول نهار وأقصر ليل.. ننشر تفاصيل ظاهرة الانقلاب الصيفي الاثنين المقبل

يشهد النصف الشمالي للكرة الأرضية، بداية فصل الصيف فلكيا (الانقلاب الصيفي) صباح الاثنين المقبل الموافق21 يونيو 2021، حيث ستكون الشمس مباشرة فوق مدار السرطان، على أن يستمر فصل الصيف 93 يوما و 15 ساعة و49 دقيقة.

وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك الأسبق، إن الانقلاب الصيفي يشهد وصول الشمس إلى أقصى موضع لها شمالا في السماء وتكون عمودية على مدار السرطان عند خط عرض 23.44 درجة شمالا، وهذا الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا في نصف الكرة الشمالي وهو يمثل أطول نهار وأقصر ليل في السنة.

هذا اليوم يشهد ذروة فصل الشتاء فلكيا في نصف الكرة الجنوبي (الانقلاب الشتوي)، ويمثل أطول ليل وأقصر نهار في السنة في نصف الكرة الجنوبي.

من ناحيتها، قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن معظم الناس يعتقدون أن الصيف يبدأ في الأول من يونيو، ولكن هذا صيف متعلق بالرصد الجوي لكن الصيف الفلكي يحدده الميل الدقيق في مدار الأرض وموقعها السنوي في النظام الشمسي وتحديدا عندما تكون الشمس مباشرة فوق مدار السرطان عند الظهيرة.

من ناحية أخرى، لا علاقة بوقت حدوث الانقلاب الصيفي بمدى قرب أو بعد الأرض من الشمس ولكنه يرتبط بحقيقة أن كوكبنا يدور على محور مائل بمقدار 23.44 درجة ويحدث الانقلاب الصيفي عندما يكون القطب الشمالي مائل نحو الشمس وخلال هذا الوقت يحصل النصف الشمالي للكرة الأرضية على مزيد من الضوء والحرارة من الشمس.

وتابعت الجمعية: لذلك نعيش أطول فترة من ساعات النهار شمال خط الاستواء حيث يكون طول النهار أكثر من 12 ساعة في يوم الانقلاب الصيفي في حين يحدث العكس في النصف الجنوبي من الأرض (جنوب خط الاستواء) حيث يكون النهار أقصر من 12 ساعة.

وأشارت إلى أن الشمس ستشرق يوم الانقلاب الصيفي من أقصى الشمال الشرقي وتغرب في أقصى الشمال الغربي، وسيلاحظ أن ضوء الفجر أصبح مبكراً وغروب الشمس يتأخر، وقوس المسار الظاهري للشمس عالياً في قبة السماء كل يوم وظلال الأشياء عند الظهر تكون الأقصر خلال السنه،

فالشمس ستأخذ أقصى مسار ظاهري نحو الشمال عبر السماء وهي أعلى شمس ارتفاعاً كما تشاهد من مدار السرطان وكل المناطق الشمالية، في حين يحدث العكس في النصف الجنوبي فإن الشمس تكون منخفضة والظلال طويلة في ذلك الجزء من العالم وهو أحد أدلة كروية الأرض.

وأضافت: من المفارقات أن زيادة الحرارة على مستوى الكرة الأرضية تكون أواخر الصيف أواخر في يوليو وأغسطس على الرغم من أن يوم الانقلاب الصيفي أطول نهاراً وأشعة الشمس تسقط على النصف الشمالي بشكل مباشر، ذلك لنفس السبب عندما يكون الوقت بعد الظهر أسخن من وقت الظهر،

فالكرة الأرضية تستغرق فترة لكي تسخن بعد فصل الشتاء حتى في يونيو، فالجليد والثلج لا يزال مترسبا في بعض الأماكن وتعمل الشمس على إذابته وتسخين المحيطات بعدها تكون حرارة الصيف.

جدير بالذكر أنه بعد يوم الانقلاب الصيفي ستبدأ الشمس ظاهرياً بالانتقال باتجاه الجنوب من جديد، وستبدأ ساعات النهار تتقلص تدريجياً نتيجة لتقدم الأرض في مدارها حول الشمس حتى موعد الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر المقبل.




المقالات ذات صله