دخول متحور دلتا مصر يترتب عليه موجه رابعة شديدة لكورونا


استشاري حساسية ومناعة: دخول متحور دلتا مصر يترتب عليه موجه رابعة شديدة لكورونا

قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن تسجيل أقل عدد من الإصابات والوفيات اليومية بفيروس كورونا المستجد خلال الفترة الحالية بعد انتهاء الموجة الثالثة للفيروس، نتج عن تكوين مناعة مؤقتة من الموجة الثالثة للفيروس، التي شهدت انتشارا واسعا في الإصابات والوفيات.

وأوضح الحداد، في تصريحات خاصة  أن الموجة الرابعة للفيروس مرتبطة بدخول متحور دلتا إلى مصر، مردفا: "ففي حالة دخول المتحور سنشهد موجة رابعة شديدة للفيروس، حيث إن هذا المتحور لديه قدرة واسعة على الانتشار"، لافتا إلى تأكيد منظمة الصحة العالمية، أن متحور دلتا سيكون هو السائد خلال الفترة المقبلة.

وأكد أنه يجب الحذر المستمر من الإصابة بالفيروس، وعدم التخلي عن الإجراءات الاحترازية التي ستكون هي الوقاية الوحيدة من الإصابة بمتحور دلتا، حتى أن التطعيم ضد الفيروس لن يقي من الإصابة بالفيروس بل سيحمي من الدخول في مضاعفات خطيرة.

وأشار الحداد إلى تحذيرات عالمية من منظمة الصحة العالمية حول وجود أمراض عقلية ناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتي تسمى "أعراض ما بعد كورونا".

وأوضح أن هذه الأعراض تتمثل في النسيان والاكتئاب والتوتر والقلق، حيث يعاني العديد من مصابي كورونا من هذه الأعراض التي تمتد لشهور، لافتا إلى تخصيص وزارة التعليم العالي، عيادة في كل مستشفى جامعي لأعراض ما بعد كورونا، وهذه العيادة بها قسم للأمراض النفسية.

وأكد أن هناك فئة من الإصابات النفسية والعقلية لم تصاب بفيروس كورونا، وإنما أصبح لديها الخوف من الإصابة؛ نظرا لمعاناة بعض الأشخاص القريبين منهم عند الإصابة بالفيروس أو وفاة بعض الأشخاص في عائلتهم؛ ما يتسبب لهم في خوف دائم من الإصابة يترتب عليه توتر شديد وقلق مزمن.

وعن تحذيرات منظمة الصحة العالمية حول أخذ لقاحين مختلفين، أكد الحداد أن التطعيم بلقاحين مختلفين ليس له أي ضرر طبي، ويمكن التطعيم بلقاحين مختلفين خاصة إذا كان هذين اللقاحين من نفس النوع، مثل لقاح سينوفارم وسينوفاك فهما متشابهين تماما في طريقة تصنيع اللقاح والمدة البينية لهم 21 يوما.

وقال الحداد إن تحذيرات منظمة الصحة العالمية من عدم أخذ لقاحين مختلفين تأتي من ناحية عدم تحديد ما إذا كان اختلاف اللقاحات يؤدي إلى فعالية أكبر في مقاومة الفيروس من عدمه، حيث إن هذا الأمر مازال محل الدراسة، ولكن المؤكد أن اللقاحين المختلفين لهم نفس الفعالية في مقاومة الفيروس.

وأضاف أن هناك بعض الدول العربية مثل البحرين والتي قامت بإعطاء جرعة ثالثة تنشيطية لمواطنيها بلقاح مختلف عن اللقاح الذي تم التطعيم به.

وأكد الحداد أنه لابد من تسريع وتيرة التطعيمات في جميع بلدان العالم لتفادي تحورات الفيروس السريعة، والناتجة عن انتشار الفيروس وانتقاله بشكل سريع بين الشعوب دون تطعيم.





المقالات ذات صله