عروس فارقت الحياة بعد نصف ساعة من زفافها


ماتت بفستان الفرح.. "ناديه" عروس فارقت الحياة بعد نصف ساعة من زفافها.. والدها: ودعت كل الناس وكأنها تشعر أنها ستموت.. حملتها بزينة الفرح ووضعتها فى القبر.. ويؤكد : تحمل كتاب الله وتتمتع بمحبة الجميع

بفستان الزفاف صافحت الجميع وكأنها تودعهم، رقصت وغنت وضحكت، فى ليلة الحنة، ولم تكن تعلم أنها الساعات الأخيرة فى حياتها.. فى اليوم التى ارتدت ثياب العرس وانتظرت زوجها وعندما حضر أخذ بيدها إلى منزله، متمنيا حياة سعيدة مع الفتاة التى اختارها قلبه، الفتاة التى تحمل كتاب الله فى صدرها، لكن القدر كان له شأن آخر فقد غيبها الموت من بين يديه ولم تمض على سعادتهما سوى دقائق معدودة.

ناديه طه ماضى، ابنة قرية ريدة التابعة لمركز المنيا، تسببت فى حزن القرية بأكملها بعد وفاتها، ليلة زفافها، فقد كانت تمتلك الكثير من محبة الأهل والجيران وكل من عرفها، لكن الموت قال كلمته لتفارق تلك العروس الحياة تاركة خلفها محبة الجميع ودموع الأهل والأصدقاء التى لن تجف ربما لمدة طويلة.

قال والدها طه ماضى: ابنتى رقصت مع أشقائها واستقبلت ضيوفها وفرحت معهم، وانتهت الزفة وعقب دخلتها وجدتها تتصل بى وتعبر لى عن سعادتها، وأغلقت التليفون وقلت لنفسى الآن استريح قليلا .

وأضاف" بعدها بقليل طرق الباب فتحته فوجدت من يخبرنى ان ابنتى ماتت"، فجعتنى الواقعة، وأسرعت إلى منزل العريس وإذ بى أجد ابنتى على الأرض مفارقه الحياة .

حاولت أن أنقذها لكنها كانت قد فارقت الدنيا، وكانت زينة الفرح مازالت على وجهها، ودفنت ابنتى وودعتها إلى مثواها الأخير بزينة الفرح.

وأضاف والد العروس:  ليلة الحنة كانت العروس، سعيدة وترقص مع الجميع فرحا وسعادة، لكن الغريب أنها كانت تستعجل الزفاف وكأنها تشعر أنها ستفارق الحياة، وكانت تستعجل من تزينها وتقول :"زوجى اقترب على الوصول ليأخذنى" .

أكد، ابنتى كانت تحمل كتاب الله ومحافظة على الصلوات، غير أنها كانت تحاسبنى لو أجلت الصلاة وتطالبنى بأداء الصلاة دوما، وانا حتى الآن فى فاجعة ولا أستطيع استيعاب ما حدث، لكن كل ما أملكه هو الدعاء لها وأن يجعلها الله من أهل الجنة ويصبرنى وشقيقاتها اللاتى يبكين ليل نهار منذ فراق شقيقتهن.

وأضاف : ابنتى عروس الجنة كانت معروفه بين الأهل والجيران باسم "نعمه"، لكن فى البطاقة كان اسمها نادية، كانت نعمة من عند الله كبيرة ،الجميع كان يحبها نظرا لأخلاقها الحميدة وحبها للجميع، فخطوبتها استمرت ما يقرب من 3 سنوات حتى استطاعت أن تحصل على الفرحة التى تتمناها، بعد أن قدرنى الله على تجهيزها.

وتابع"كان فرح ابنتى شيئ جميل حضره القاصى والدانى، وكانت ليلة الحنة والفرح تصافح الناس وتضحك وترقص حتى اقتربت الساعات الأولى من النهار.

واستطرد قائلا: داعبتنى وقالت أنا جعانه فطلبت لها الطعام وبضحكة هادئة قالت العروسة تأكل قطعة لحم واحدة، وتلك كانت كلمتها الأخيرة فلم تأكل ابنتى من طعامها الذى تم تجهيزه لها خصيصا كعادة الأفراح فى القرى، فقد خطفها الموت من بين ايدينا، والجميع هنا فى صدمة كبيرة ولا نصدق، وشقيقاتها امتنعوا عن الطعام منذ خبر وفاتها.





المقالات ذات صله