الاكتئاب‏

اضطراب الاكتئاب هو مرض في جميع أجزاء الجسم ويشمل ذلك المزاج والتفكير، وهو يؤثر على طريقة الأكل والنوم ورؤية العالم الخارجي.
اضطراب الاكتئاب ليس التغير المزاجي الذي يصيبنا من وقت لآخر وليس علامة على ضعف شخصي وليس بالحالة التي يمكن للمريض أن يدفعها وأن يخرج منها ولكن لابد من العلاج الذي بدونه يمكن لهذه الحالة أن تظل أسابيع أو شهور أو حتى سنوات.


*شعور متواصل بالحزن أو القلق أو البلادة
*الشعور بفقد الأمل والتشاؤم
*الشعور بالذنب، وعدم القيمة، والاستسلام
*فقد الاهتمام أو الشعور بالإستمتاع بالهوايات والنشاطات التي كان يستمتع المريض بها يوما بما في ذلك المعاشرة الزوجية.
*الشعور بالأرق، والإستيقاظ المبكر مع شعور الخمول وزيادة عدد ساعات النوم (حيث يحاول المريض أن ينام ولا يستطيع النوم وإذا نام شعر أنه لم ينام حتى يصيبه الخمول ويظل طيلة اليوم في السرير لا يستطيع النوم بعمق ولا يستطيع أن يقوم لعمله).
*ثم يصاب المريض إما بفقد للشهية وينقص وزنه أو يصاب بشره في الأكل ويزيد وزنه.
*قلة النشاط والإجهاد الغير طبيعي.
*أفكار إنتحارية أو مجرد حب الموت.
*سرعة الإستثارة والعصبية عدم الإستقرار والفوران الداخلي
*صعوبة التركيز وصعوبة تذكر الأحداث وصعوبة إتخاذ القرارات.
*وجود مستمر لأعراض جسدية لا تستجيب للعلاج مثل الصداع وأمراض الجهاز الهضمي و ألم مزمن في أي عضو من أعضاء الجسم.



--------------------------------------------------------------------------------
أما عن الربط الغريب بين الإكتئاب وبين العلم الشرعي فلهذا الغرض كتبت هذا الموضوع

الايمان والدعاة والمرض النفسي ( بقلم داليا رشوان)
**************************************************
استفزني جدا اصرار بعض الدعاة على ما أسميه "الربط العكسي" للايمان بالأمراض النفسية، أي أن المؤمن لا يصاب بالأمراض النفسية وان ارتباطه بالله والاستعانة بالدعاء يقيه شر ذلك،

ولكن المرض النفسي مرض وليس بعض الحزن الذي يصاب به الكثيرون وهذا ما لا يفهمه الناس، فقد جرت العادة أن يقول الشخص لآخر أنا مكتئب ولكن هل هذا فعلا الاكتئاب؟

ما يعانيه الكثيرين من حزن لأسباب ولفترة محدودة ليس اكتئابا ولكن رد فعل طبيعي للأحداث وأما الاكتئاب كغيره من الأمراض النفسية له سمات أخرى من أعراض تؤثر تأثيرات شديدة على نمط الحياة ومن أهم سماتها أنها أعراض مرضية تستمر لمدة أكثر من ستة أشهر وتعيق الانسان عن حياة طبيعية، وهي تغيرات كيميائية ولها استعدادات وراثية وفي هذه الحالة يجد الانسان صعوبة بالغة في ممارسة نشاطاته اليومية المعتادة بما فيها القيام للصلاة ليس لضعف ايمانه ولكن لتغير كيميائي في جسمه، وهذا الشخص سيحتاج وقتها علاج كيميائي مصاحب له جلسات نفسية قد يستعين فيها بالطبيب بمسألة الايمان بالله لتقوية عزيمة المريض لكن هذا علم وله احترامه.

الموضوع أكبر مما يتحدث فيه الناس وما تفعلونه هو أن مريض الاكتئاب مثلا حين يقرأ ما تكتبونه تزيد حالته بشكل شديد لأن هذه الموضوعات تزيد من تأنيبه لنفسه وهو لا يحتاج منكم ذلك ولكن يحتاج لمن يمد اليه يد المساعدة وفهم حالته والترفق به وعدم تكليفه بما لا يستطيع، وإن كان أي طبيب نفسي سيُقدر ما هو فيه فما بالكم بخالقه الذي يعلم عنه ما لا يعلم هو عن نفسه.

ونعود للنقطة الأولى وهي وصفي بأنه "ربط عكسي" للايمان لم اقصد هنا مفهوم أن نقص الايمان يزيد المرض كعلاقة عكسية ولكن ما قصدته هنا هو أن المسألة عكس ما يتحدثون فيه بمعنى المشكلة ليست في الشخص المؤمن في مواجهة المجتمع ولكن في المجتمع المطبق للشريعة من جميع الجوانب واحتواءه لهذا الشخص مهما كان ايمانه، أي أن العامل الرئيسي ليس الشخص ولكن المجتمع، فقد كان المجتمع المسلم أيام وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم أقل في نسبة الأمراض النفسية بكثير عن الفترات التي تلت وفاته ولكن ذلك ليس لتمتع الشخص ذاته بالايمان منفردا في المجتمع ولكن لتمتع المجتمع بالايمان وليس الايمان الشكلي بل في المعاملات والأخلاق فكانوا يطبقون الشريعة في جميع نواحي حياتهم ولا ينكروا منها شيئا فتجد تكافل اجتماعي عجيب حتى أنني أظن أنه لم يكن هناك من النساء من ليست متزوجة وليس هناك من الاطفال من ليس له عائل والأيتام يتسابق الصحابة على كفالتهم والناس تتسابق على الأجر والثواب من عند الله فتتسابق على خدمة بعضها البعض، مجتمع ليس فيه ظلم وقهر ولو وجد فهناك العقوبة الرادعة ورد المظالم ورد الحقوق إلى أهلها، قل لي يا اخي بعد كل ذلك من يصاب بمرض نفسي، ولو أصيب ما كنت لتلحظه عليه لوجود جوانب تدعمه لا يوجد عشرها في مجتمعنا، فكان المجتمع يقوم بمثابة الجلسات النفسية والعلاج الجماعي وما إلى ذلك من طرق معروفة في مجال الطب النفسي لدعم المرضى.

أما نحن فتعالوا نتحدث عن المجتمع الذي تريدون فيه للمريض أن يتماسك، مجتمع يتسابق فيه الناس للنيل بالآخرين حتى يكونوا هم الأفضل، المصلحة الشخصية وإلا فلا ولو كانت على جثث الناس، أنا ومن بعدي الطوفان، كذب وتدليس ونفاق، من يستطيع ان يأخذ قرش من جيب أخيه فليبادر فورا دون ان يراه أحد، الناس تتعامل وكأن الله لا يراهم وكأن دين الله وحاشاه عباره عن مسألة معنوية روحانية ليس له علاقة بالحياة العملية اليومية، وإن توفر الوقت صلينا وإن توفر قرأنا بعض الآيات وإن توفر الوقت تقربنا اليه ولكن الوقت لهؤلاء لا يتوفر أبدا. مجتمع يأتي لك الظلم من اقرب الناس اليك، مجتمع فيه ظلم وقهر للضعفاء، حتى مفهوم الضعفاء لم يعد يعني النساء والأطفال فلإصابتهم باضطرابات في شخصياتهم من جراء القهر بعضهم يتجبر أكثر تجبر المتجبرين من الرجال.

سيكون الرد منكم انني أصف غابة وأن المسألة ليست هكذا بالضبط، وارد عليكم وأقول أريد من كل من يقرأ هذا الموضوع أن يبحث في نفسه وحوله ويرى النسبة التي حين تقول كلمة أو تفعل أي فعل في البيت أو خارجه تفكر لوهلة هل هذا يرضي الله أم لا، وإن فعلته هكذا سوف يكون أفضل عند الله، وإن فعلت معه كذا فقد ضاعفت أجري.

ستجد من يقول ذلك حين يدخل المسجد فقط ولكن ليس مع أهله، ستجد من يفعله مع أهله ولكن ليس حين يختلي بأصدقاءه، ستجده من يفعله ف بيته ولكن ينساه في عمله، أو في الشارع، وستجد من يفعله طالما هو في مصلحته ولكن حين يتعارض مع حدود الله يقول إن الله غفور رحيم ويتناسى تلك الآية الكريمة من سورة التوبة :" قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)". وحب هذه الأشياء المذكورة في الآية تكون أحب اليك من الله حين يضعك الله في امتحان بأن تتعارض احداهما مع حدود الله فتختارها، أو أن يلهيك الجري وراءها عن ما امرك به الله.

وعن ذلك يقول تعالى في أول سورة العنكبوت: الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)
...............منقوووووووووووول للفائدة...........


بحث مفصل



المقالات ذات صله