ماذا سيحدث مع ايلنين في 26 سبتمبر؟
ناقلت المواقع الإلكترونية حول العالم مؤخرًا، رواية لعالم فلك يدعي فيها أن نهاية العالم ستكون في 26 سيبتمير 2011. ويدعي هذا العالم أن المذنب «إلينين» تسبب في وقوع زلازل مدمرة على الأرض، وأنه سيتسبب في وقوع كوارث كبرى أخرى يوم 26 سبتمبر الجاري، بسبب وقوعه في ذلك اليوم بين الأرض والشمس، فيتم تدمير المناطق الساحلية المحاذية للمحيط الهادي بأكملها «مثل نيوزيلندا واليابان وإندونيسيا وكوريا وروسيا والساحل الغربي من الولايات المتحدة الأميركية». هنا تداخلت الحقيقة والخيال عند الكثيرين، البعض صدق التوقع، والكثيرون كذبوه
الينين هو مذنب يقع تصنيفة ضمن المذنبات طويلة الدورة القادمة من خارج حدود نظامنا الشمسي ، وتعتبر كتلته هذا المذنب اصغر من المعدل العادي للمذنبات ومسارة سوف يجعله يقترب من الارض مسافة 34 مليون كيلومتر فقط اثناء دورانه حول الشمس . وذلك سيحدث في 16 اكتوبر القادم . في حين انه سوف يكون في اقرب نقطة له من الشمس في 10 سبتمبر الجاري ما يعني ان المذنب الان هو قريب من الشمس فعلا . وبعد هذا الاقتراب وابتعاد المذنب عن الشمس سوف يتم تحديد لمعانه الجديد نظرا لان المذنبات مكونه من جليد وغبار فعند اقترابها من الشمس تزداد كمية بغار الجليد المتحرر من نواه المذنب .
وخلال شهر اكتوبر المقبل وهو موعد اقترابة من الارض سوف يتمكن الراصدون في النصف الشمالي من الكرة من رصد هذا المذنب في سماء الفجر من خلال التلسكوبات هذا ان لم يتحطم المذنب عند اقترابة في سبتمبر الجاري.
وللاسف ان هناك منك روج اشاعه مرتبطة بهذا المذنب بانه سوف يتسبب في حدوث هزات ارضية او انه سوف يتسبب في حدوث ايام من الظلمة بعد اصطدامه بالارض وهذا غير صحيح وهذا يعود لعدم وجود ثقافة فلكية لدى الكثيرين فالمذنبات اجرام سماوية صغيرة مكونه من الجليد والغبار وهي من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي وي تقع في منطقة بعيدا جدا خلف مدار كوكب نبتون في منطقة تسمى سحابة اورت ويوجد منها هناك الملايين ولكن يحدث في بعض الاحيان ان يخرج ان تلك الكرات الجليدية بسبب اصطدامه بان الكرات الاخرى اة تحت تاثير جاذبية جرم اكبر ويندقغ نحو الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي ويقترب من الشمس .
والمشكلة لا تكمن في المذنبات التي تتكون من الجليد والغبار بشكل كبير، ولكنها تتمثل في الكويكبات التي تتكون من الصخور والمعادن والتي حال اصطدامها سوف يكون لها تاثير على سلامة سكان الارض وطبعا يعتمد مدى تاثير الكويبات وليس المذنبات على حجم الكويكبات ومدى صلابة نواته الداخلية وسرعته اثناء دخولة الى الغلاف الجوي للارض وموقع اصطدامة على اليابسة او في احد المحيطات.