حلقة ضوء حول القمر المظلم
حلقة ضوء حول القمر المظلم".. مصر والعالم يشاهدان غداً أول كسوف للشمس في 2020
تشهد مصر ودول العالم، غدا (الأحد) أول كسوف للشمس فى العام الميلادي الحالي 2020، وهو من النوع الحلقى، الذى يحدث عندما يكون القمر في مداره بعيدا عن الأرض فيغطي قرص الشمس ولكن ليس تماما، وتنتج عن ذلك حلقة من الضوء حول القمر المظلم.
وقال عصام جودة، رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك، إن كسوف الشمس حلقي، سيُرى حلقياً بدءاً من وسط أفريقيا ويتحرك شرقاً ليعبر جنوب السودان واليمن وسلطنة عمان وشمال الهند مروراً بجنوب آسيا وينتهي غرب المحيط الهادي.. ويُرى جزئياً من معظم الدول العربية عدا دول المغرب العربي ومصر.
وأضاف أنه يتم رصد الكسوف باستخدام الوسائل الآمنة فقط مثل فلاتر الشمس ونظارات الكسوف.
وستتم رؤية الكسوف جزئيا فى مصر والمنطقة العربية، وفى معظم مناطق شرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وتبدأ مراحله الأولى في مدينة القاهرة في تمام الساعة السادسة والدقيقة 24 بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة، وسيصل إلى ذروته فى الساعة السابعة والدقيقة 20، وعندها يغطى قرص القمر 46% من كامل قرص الشمس، فيما سينتهى الكسوف فى القاهرة فى الساعة الثامنة والدقيقة 24.6:25 صباحا.
وسيمكن رؤية الكسوف جزئيا فى "جنوب شرق أوروبا - قارة آسيا ماعدا شمال وشرق آسيا - شمال أستراليا - قارة أفريقيا ماعدا الجزء الجنوبى والغربى منها - أندونيسيا - ميكرونيزيا - المحيط الباسفيكى - والمحيط الهادى".
وفيما ترى مصر وتلك الدول هذا الكسوف جزئيا، تراه دول أخرى فى مناطق مختلفة من العالم كسوفا حلقيا، وذلك فى كل من "الكونغو، جمهورية أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، باكستان، الهند، الصين، جنوب السودان، أريتريا، اليمن وعمان"، وسيستغرق مدة قدرها 38 ثانية، وعند ذروة الكسوف الحلقى يغطى قرص القمر حوالى 99% من كامل قرص الشمس، وسوف يستغرق الكسوف من بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 5 ساعات و48 دقيقة تقريبا.
ويتفق موعد كوكب الأرض مع الكسوف الحلقى للشمس مع اقتران شهر ذو القعدة لعام 1441 هجريا، حيث يحدث الكسوف الشمسى فى وضع الاقتران أو الاجتماع أى أن حدوث الكسوف الشمسى يكون بشيرا بقرب ميلاد الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاده، فلا يحدث كسوف الشمس أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، كما لا يحدث أي كسوف للشمس إلا بعد مرور أسبوعين كاملين من اكتمال بدر القمر.
وفى هذه الحالة سيولد هلال القمر الجديد فى العام الهجرى الحالى 1441، وهو "هلال شهر ذو القعدة"، بعد انتهاء ذروة هذا الكسوف، وتعد الأيام الأولى لمولد القمر من أفضل الأوقات في الشهر لمراقبة ورصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية لغياب القمر ليلا.
كسوف الشمس يحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، عندها يحجب القمر قرص الشمس كليا أو جزئيا عن المشاهدة من على سطح الأرض، ويكون الكسوف كليا عندما يكون قطر القمر الظاهري أكبر من الشمس، ما يحجب كامل أشعة الشمس المباشرة، وفى هذه الحالة يتحول النهار إلى ظلام، لكن ذلك يحدث ضمن مسار ضيق على سطح الأرض، ويكون الكسوف جزئيا عندما يحجب القمر جزءا فقط من قرص الشمس فيصبح مظلما فيما يبقى الجزء الآخر مستنيرا.
ويمكن الاستفادة من ظاهرتى الكسوف الشمسى والخسوف القمرى للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث إن تلك الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس، وقد حدث قبل أسبوعين خسوف شبه الظل للقمر، وتفيد ظاهرة الخسوف القمري في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر الهجرى عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا.