فى ذكرى ميلاد جميلة الجميلات
ليلى فوزى تزوجت مطرب «يا وقعة سودا» ووالدها رفض فريد الأطرش وأنور وجدى
ليلى فوزى
تحل اليوم ذكرى ميلاد جميلة جميلات السينما المصرية الفنانة الكبيرة ليلى فوزى، والتى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 20 أكتوبر من عام 1918، وهى من اجمل الوجوه التى عرفتها السينما المصرية.
أطلق على الفنانة ليلى فوزى لقب جميلات الجميلات بعدما جسدت دور "فيرجينيا جميلة الجميلات" فى فيلم الناصر صلاح الدين أمام الفنان أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار ونادية لطفى وغيرهم من نجوم الفن.
وتنتمى ليلى فوزى لعائلة مصرية تركية حيث ولدت فى تركيا، لأب مصرى تاجر للأقمشة يملك محالا فى القاهرة ودمشق وإسطنبول، ووالدتها حفيدة أحد قادة الجيش التركى إبان حكم سلاطين آل عثمان، وتزوجت فى حياتها ثلاث مرات الأولى من الفنان عزيز عثمان والثانية من الفنان أنور وجدى، والثالثة من الإذاعى الكبير جلال معوض.
ومن المفارقات فى حياة "جميلة الجميلات" أنها تزوجت للمرة الأولى من الفنان عزيز عثمان صاحب أغنية” بطلوا ده واسمعوا ده الغراب ياوقعة سودا جوزوه أحلى يمامة"، وكان صديق والدها وفى سن مقارب لسنه.
وخلال المذكرات التى نشرتها ليلى فوزى فى مجلة الكواكب عام 1959، أكدت أن كلا من النجم أنور وجدى والموسيقار الكبير فريد الأطرش تقدما لخطبتها ولكن والدها رفضهما ووافق على زواجها من صديقه الفنان عزيز عثمان.
وقالت جميلة الجميلات إنها عندما بدأت خطواتها فى عالم الفن وقفت أمام الفنان أنور وجدى فى فيلم "من الجانى" ولاحظت خلال عملها معه فى الفيلم أنه يلاحقها بعينيه، مشيرة إلى أنها كانت وقتها فى السادسة عشرة من عمرها.
وأوضحت ليلى فوزى فى مذكراتها أنها فوجئت ذات يوم بزيارة أنور وجدى لبيتها وطلب يدها من والدها الذى رفض طلبه، مبررا ذلك بأنه لا يقبل أن يزوج ابنته لرجل يزيد عدد معجباته من النساء عن شعر رأسه ومعروف بمغامراته العاطفية الكثيرة، مؤكدة أن وجدى أقسم لوالدها أن كل هذا مجرد شائعات وأنه بكى بسبب إصرار والدها على الرفض.
وأضافت جميلة الجميلات أنها عندما حققت نجاحات كبيرة وأصبحت من نجمات الصف الأول عملت مع الموسيقار فريد الأطرش فى فيلم "جمال ودلال"، وتعلق بها وجاء لطلب يدها من والدها ولكن أباها رفض طلبه أيضا بحجة صغر سنها.
وأشارت ليلى فوزى إلى أن الفنان عزيز عثمان كانت تربطه علاقة صداقة قديمة بوالدها وكان يتردد على منزلهم كثيرا، وكانت دائما تناديه "أونكل عزيز" ولكنه كان يضحك، مشيرا إلى أنه يصغر والدها بسنوات كثيرة ولا يجب أن تقول له لقب "أونكل"، مؤكدة أن والدها كان معجبا به بسبب خفة روحه وصفاء قلبه وشخصيته الطيبة.
وأوضحت أن عزيز عثمان طلب يدها من والدها الذى رفض فى بداية الأمر ولكن صديقه أخذ يلح فى طلبه ويؤكد له تمسكه بابنته وأنه الزوج المناسب لها حتى اقتنع الأب، وفاجئ ابنته بأنه حدد موعد عقد قرانها على صديقه وأنه أنسب زوج لها.
وأكدت ليلى فوزى أنها شعرت بارتباك المشاعر وقتها فلم تشعر بالفرح أو الحزن ولكنها لم تستطع الرفض، وفى يوم عقد القران كانت تستقبل المدعوين بابتسامة ولكنها تدخل إلى الحمام بين حين وآخر لتبكى دون أن تعرف السبب، مؤكدة أن نساء العائلة كن يؤكدن لها أن الشباب لا يستطيعون تحمل المسئولية وأن الزواج الناجح يكون من رجل ناضج مثل عزيز عثمان، وبالفعل تزوجت جميلة الجميلات للمرة الأولى من صديق والدها الذى يكبرها بسنوات طويلة.