أخطر السفاحات في التاريخ

أخطر السفاحات في التاريخ الحديث وثيرون تجسد دور إحداهن

العقل المجرم لا يعرف الفرق بين رجل وامرأة، كل ما يشغله عدد ضحاياه وبشاعة جريمته الدموية. فلا فرق إن كانت الجريمة بيدين خشنتين لذكر أو ناعمتين لأنثى. تاريخنا الحديث يزدحم بأسماء القتلة الشرسين الذين كانوا مادة دسمة لأفلام التشويق والرعب، من بين هؤلاء القتلة، ظهرت أسماء العديد من المجرمات اللواتي نشرن الذعر في كل مكان. نقلاً عن موقع «عربي بوست»، هذه قصص أخطر القاتلات المتسلسلات في التاريخ الحديث.

جرائم بأيدٍ ناعمة
ميوكي إيشيكاوا ملاك الرحمة التي أصبحت سفاحة

أسماها اليابانيون في تلك الفترة «القابلة الشيطان»، هي متهمة بقتل قرابة الـ 160 طفلاً رضيعاً خلال عقدي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين الماضي، حيث كانت القاتلة اليابانية «ميوكي إيشيكاوا» تعمل قابلة توليد قبل أن تصبح مديرة لأحد المستشفيات الصغيرة في مقاطعة «واسيدا» اليابانية. ورغم زواجها من تاجر معروف حينها، إلا أنها لم تنجب أي أطفال في حياتها.

كانت القابلة الشيطان، تقنع النساء اللواتي أنجبن أطفالهن في المستشفى الذي تديره واللواتي كان معظمهن من الطبقة الفقيرة جداً، بأن يتخلصن من أطفالهن بحجة أن ذلك سيوفر تربية الطفل وتكاليفها الكبيرة. وعندما كُشف أمرها، عُثر على أكثر من 70 جثة رضيع موزعة بين معبد محلي ودار لتحنيط الموتى في المقاطعة. وعلى الرغم من اتهامها بقتل قرابة الـ160 طفلاً، لكنها حُكمت بالسجن لـ4 سنوات فقط.

أيلين ورنوس كيف انتقمت لطفولتها

لم تكن السفاحة الأمريكية «أيلين ورنوس»، بحاجة إلى فيلم يحكي قصتها من بطولة «تشارليز ثيرون» حتى تنال شهرة واسعة، فهذه القاتلة المتسلسلة لطالما كانت تعتبر من بين أشرس السفاحين في أميركا، حيث قتلت 7 رجال رمياً بالرصاص خلال الفترة ما بين العامين 1989- 1990، وادعت أنهم جميعهم حاولوا الاعتداء عليها.

«ورنوس» التي ولدت في ولاية «ميتشيغان» الأمريكية عام 1956، كانت قد تعرضت لسوء معاملة كبير من والدها، وكانت حياتها قاسية جداً خلال طفولتها، الأمر الذي جعلها تكره الرجال بشكل لا يمكن وصفه. وبسبب سوء ظروفها المعيشية اضطرت إلى العمل كبائعة للهوى، وخلال هذه الفترة قتلت ضحاياها كنوع من الانتقام. وبعد قضائها 10 سنوات في السجن بانتظار النطق بالحكم، طُبق عليها حُكم الإعدام خلال العام 2002.

جوانا بارازا سفاحة العجائز

في شباب السفاحة المكسيكية «جوانا بارازا» التي ولدت عام 1957، كانت رياضية قوية للغاية ومصارعة محترفة، لكن هوسها بالدماء والقتل جعلها في العقد الأول من الألفية الجديدة تدخل عالم الجريمة. لأسباب مجهولة بدأت بسلسلة جرائم بحق المُسنين من الرجال والنساء، وقُدر عدد ضحاياها بقرابة الـ48 شخصاً. وخلال العام 2005، بدأت أخبار جرائمها تنتشر بشكل كبير في البلاد، التي عاشت ذعراً كبيراً جراء ذلك.

ظلت «بارازا» ترتكب الجريمة تلو الأخرى، حتى تم اكتشافها والقبض عليها بالعام 2007، عندما أنهت قتل آخر ضحاياها، ولم تتمكن من الهرب في الوقت المناسب من مسرح الجريمة. ورغم أن المحققين ربطوا بينها وبين بقية الجرائم، إلا أن «جوانا بارازا» اعترفت بجريمة واحدة فقط، وذلك بعد اتفاق قانوني بينها وبين الادعاء مقابل السجن مدى الحياة بدلاً من الإعدام، وعليه تم الحكم عليها بالسجن لـ759 عاماً خلال العام 2008.

إيميليا داير قاتلة الرُضع الـ 400
آخر القاتلات المتسلسلات هي البريطانية «إيميليا داير» التي ولدت عام 1839 في مقاطعة «بيركشاير»، كانت تعمل حاضنة أطفال، ترعاهم وترضعهم حتى عمر معين مقابل مبلغ من المال، لكن «داير» خلال عملها بين العامين 1880-1896، كانت بدل رعايتها لهؤلاء الرضع المساكين، تنهي حياتهم عبر خنقهم بقطعة قماش تلفها حول رقابهم، فيبدو الأمر وكأنه وفاة طبيعية إلى حد ما. وفور تسلمها المال من عائلات الأطفال الضحايا، تنفقها على إدمانها للخمر والمخدرات.

بعد 16 عاماً من جرائمها، وقتلها لقرابة الـ 400 طفل رضيع كانوا في رعايتها، تم القبض على «داير» أخيراً بالعام 1896، بعد تمكن الشرطة من العثور على جثث الأطفال مدفونة بمكان قريب من منزلها. وبمبرر غريب وغير منطقي، اعترفت بأنها قتلت كل هؤلاء الرُضع، حتى تحصل على المال لتستطيع إقامة أماكن جديدة أخرى لرعاية الأطفال. وفي العام نفسه أعدمت السفاحة الإنجليزية شنقاً.




المقالات ذات صله