لولا يحيى الفخراني لما تزوجت من محمد محسن

وابنتي دهب موهوبة في حفظ الأغاني
قَدّمت رمضان الماضي شخصية زينب في «ولد الغلابة» مع أحمد السقا، وبرزت في «الأخ الكبير» مع محمد رجب؛ إذ أصر المخرج إسماعيل فاروق على اختيارها تحديداً لأداء دور «صفية»، فهي تتميز بتلقائيتها وطبيعتها الحقيقية بالتمثيل، ولا تقف موهبتها عند التمثيل فقط، وتتميز بتعدد مواهبها ما بين التمثيل والغناء والاستعراضات. وتعتبر شريهان قدوتها الفنية.
وقفت على خشبة المسرح القومي في مسرحية «ليلة من ألف ليلة» ومنها ولج نور الحب إلى قلب حبيبها المطرب محمد محسن، ليكون الفنان يحيى الفخراني شاهداً على عقد ميلاد الحب وزواجهما.
هي الفنانة الشاملة هبة مجدي التي تحب الاستقرار والهدوء في بيت الزوجية، وتوازن بين عملها ومسؤوليات بيتها، وتدعو لوالدها الراحل بالرحمة والمغفرة كل مساء. خلال بروفات تصوير مسلسل «الأخ الكبير»، وهذه تفاصيل حوارنا التالي.
هبة مجدي
في ذكرى يوم الحب أو «الفالنتاين» التي حلت مؤخراً، ماذا تُمثِّل لكِ هذه المناسبة؟
يوم الحب له عندي ذكريات جميلة جداً لا تنسى، فقد جاء محمد محسن في هذا اليوم وقال إنه يريد أن يخبرني بشيء شخصي، وكان ذلك وقت عرض مسرحية «ليلة من ألف ليلة وليلة» على خشبة المسرح القومي، وقلت له ماذا تريد أن تقول، فقال لي بعد العرض سنجلس في الاستراحة ويخبرني فوافقت.
وعندما صعدنا على المسرح كان ذهني مشغولاً بما يريد أن يخبرني به محمد من سر، والذي أجّله إلى ما بعد العرض، فإذا به يمسك يدي قبل دخول المسرح لعرض المشهد الثاني من الرواية ويجثو على ركبتيه ويقول لي: «أحبك، هل تقبلينني زوجاً لك؟»، فإذا بي أتوتّر وأضحك ويحمرّ وجهي خجلاً من شِدّة المفاجأة وأخذ قلبي يخفق بشدة أكبر، وأشير بوجهي بالموافقة.

وهل كنتِ تعتقدين أنّ محمد محسن كان يريد أن يخبرك بأمر الخطوبة قبل الصعود على المسرح؟
لكل شيء تمهيد، وما حدث من بداية المسرحية والبروفات أنّي لاحظت نظراته المعجبة بي وكأنّ عينه تريد أن تخبرني بشيء له علاقة بالحب، فسكتت ولم أُعِر الموضوع اهتماماً، خاصة أنّه هو من يجب أن يأتي ويفاتحني به، إلى أن حدث ما حدث على خشبة المسرح وفي «بروفات» العرض وبوحه بحبه لي.



ذكريات أول هدية «فالنتين»

أين قضيتِ أول يوم حب لكِ؟
في المسرح القومي ما بين «بروفات» عرض المسرحية وبين الكواليس؛ حيث إن نظراته الحالمة ومشاعره الصادقة كانت مثل السياج الذي يحيط بنا. وفي آخر اليوم خرجنا لنحتفل به سويّاً.

هل تتذكرين أول هدية «فالنتاين» أهداكِ إياها محمد محسن؟
أهداني كتاباً عن الخط العربي، لمؤلف أوروبي عن قيمة الخط العربي وكيفية رسم خطوط مبتكرة به.

وما الطريقة التي قدّم بها هديته؟
عندما كنا نعرض مسرحية «ليلة من ألف ليلة» في 2017، اتصل بي قبل العرض وسألني: «أين أنت»؟ ، فأخبرته أنني في طريقي للمسرح، فقال لي: «عندما تصلين اتصلي بي»، وعند وصولي فوجئت بباقات الورود تملأ غرفة تبديل الملابس، وفي وسط الغرفة وجدت صندوقاً كبيراً وبداخله 5 صناديق وبه كتاب الخط العربي ورسالة منه بها كلمة «أحبك»، وسعدت بهذه الهدية وطريقة تقديمها وبالمفاجأة الجميلة التي كانت في انتظاري.

كيف قضيت أيام خطوبتك مع محمد محسن؟
كانت أياماً جميلة كلها حب ومشاعر واهتمام منه وإلى الآن، فهو رومانسي جداً، وقد عشت فترة سعيدة مليئة بالذكريات الحلوة. كما أنني أتذكر وقت تجهيز محتويات منزل الزوجية، وكيف اخترنا معاً أثاث المنزل من مفروشات وسيراميك وغيره من تجهيزات. كل تلك الذكريات تركت بصمة عزيزة على قلبي.


محمد محسن حب حياتي

هل محمد محسن أوّل حُب في حياتكِ؟
محمد هو أول وآخر حب في حياتي. هو الرجل والسند والأخ والصديق، إذ إنه يستطيع احتوائي ويجيد الاستماع لي ويتحملني في جميع أوقاتي.
صفي لنا شعور الأمومة؟
الأمومة حب ومسؤولية، ومرهق بالفعل أن تكون مسؤولاً عن شخص آخر، بالإضافة إلى أنه شعور عظيم جداً، وأيّ بنت تتمنّى أن تعيش هذا الإحساس، وخصوصاً من إنسان تحبه ومتزوجة منه، وقد رزقت بعد 9 أشهر بابنتي «دهب»، وكانت فترة الحمل صعبة جداً بالنسبة لي.
وما أكثر شيء جعل فترة حملكِ صعبة ومُرهِقة؟
خلال فترة حملي كنتُ أعرض مسرحية «ليلة من ألف ليلة» يومياً، بالإضافة إلى تصويري مسلسل «ولاد تسعة» في الوقت نفسه، حيث إنّ أول 7 أشهر لم يكن الحمل ظاهراً عليّ، وكان عندي شغل صباحاً ومساء، ممّا شكل مجهوداً كبيراً عليّ وضغطاً صعباً جداً.
ما إحساسكِ بأول حركة لابنتك دهب في بطنك؟
شَعرتُ بإحساس غريب وجميل في الوقت نفسه؛ وكأن يدها الصغيرة تتحسسني وتقول لي «أنا هنا»، إنّها أحاسيس مختلفة شعرت بها للمرة الأولى، وتركت لديّ أثراً كبيراً وذكرى خاصة بي، وبعدها شعرت بالمسؤولية تجاهها ومراحل تربيتها.
هل قرار الإنجاب كان مبكراً؟
لم يكن مرتباً له، وهذا أفضل ما في الأمر، إذ إنه رزق من عند الله، وجاء في وقته، لأن أول سنة زواج تكون صعبة، والحمد لله أن «مرّت بسلام»، ولكن عرفنا طباع بعض مع العِشرة، والمسؤولية كبرت مع قدوم «دهب»، والبيت أصبح يتسع أكثر ويكبر معها.
وكيف تنظمين حياتكِ ما بين عملك الفني ومسؤولياتك تجاه بيتك وابنتك وزوجك؟
الأمومة مرهقة جداً، بالإضافة إلى مسؤوليات البيت من نظافة وغسيل وطبخ وطلبات المنزل واحتياجاته، إلى جانب طلبات «الأبلة دهب»، وأن تكون بصحة جيدة والاهتمام بها من جميع الجوانب على أكمل وجه ثم تربيتها، وأن أجلس معها وقتاً كافياً لكي ألعب معها وأعلمها أشياء جديدة، كل هذه الأشياء تحتاج إلى تفرغ ووقت، وفي الوقت نفسه عندي شغل وتصوير، ووسط كل ذلك أحاول أن أوازن وأوفي بمتطلبات ومسؤولية البيت بجانب العمل.
هل والدتكِ وحماتكِ تساعدانكِ في تربية «دهب»؟
بالفعل، لهما دور مهم في الوقوف بجانبي، وسط مسؤوليات انشغالي في عملي أنا ومحمد خارج البيت، وأتمنى لهما دوام الصحة والعافية والعمر الطويل.
وماذا عن رد فعل «دهب» ابنتكِ عندما تراكِ على الشاشة أو ترى والدها؟
تشير إلى الشاشة «هبة، هبة» أو «محمد أهو» وتضحك وتبتسم، إذ أصبحت قادرة على استيعاب وفهم طبيعة شغلي وأننا نكون خارج المنزل للعمل ثم نعود إلى البيت ونجلس معها. أما الوقت الذي أكون متفرغة فيه فأقضيه معها.
هل لاحظت أن ابنتك لديها ميول فنية؟
«دهب» طفلة موهوبة في حفظ الأغاني، وتطلب من محمد أن يغني لها بعض أغانيه من ألبومه الأخير، وعندما تشاهدني في التلفزيون تخبرني باسم العمل الذي كنت أمثل فيه، وساعتها أكون سعيدة جداً وبرد فعلها.
هل «دهب» قريبة منك أكثر أم من أبيها؟
قريبة منا نحن الاثنين بالدرجة نفسها، وتحبني بطريقة وتحب محمد بطريقة أخرى. ولكن عندما يعود محمد إلى البيت بعد يوم طويل من التسجيل أو الحفلات بالنسبة لها محمد «هيرو» لها وحدها. إذ إن أي بنت تكون قريبة أكثر لأبيها من أمها، وكذلك الولد يكون قريباً أكثر من والدته، فهي فطرة وغريزة طبيعية.
ما المواهب الأخرى الموجودة في زوجك بخلاف الغناء؟
أهم ميزة اكتشفتها في محمد بعد الزواج أنه يجيد التعامل مع الأطفال والصبر عليهم واللعب بحماسة معهم، حيث يستطيع أن يشد الأطفال إليه ويتعامل مع سنهم الصغيرة، ويتكلم معهم بمستوى تفكيرهم نفسه، وجميع أطفال العائلة يحبون محمد ويغني لهم أغانيهم، إذ إنني لم أكن أعرف أنه يمتلك تلك المَلَكَة الجميلة.

«الأخ الكبير» عزيز على قلبي

«الأخ الكبير» تجربة جديدة عليك مع محمد رجب، أخبرينا عن كواليس العمل معاً؟
كنت قلقة وخائفة من العمل مع الفنان محمد رجب، فهي المرّة الأولى التي أعمل معه، ولا أعرف كيف يتصرف خارج اللوكيشن وعلى الحقيقة، وردود أفعاله لم أرها من قبل، ومن أي زاوية سيأخذ الشخصية، خاصة أنّها شخصية الأخ الكبير صاحب الشهامة و«الجدعنة» والسند بجوار أخته، ولكن المسلسل مكتوب بطريقة جميلة جداً ومشاعره حقيقية وشخصية «صفية» التي أجسدها حقيقية وطبيعية في الوقت نفسه، وهي صفات أخيها «حربي» نفسها (الفنان محمد رجب)، حيث فوجئت بأنه درس الشخصية جيداً وحفظها وتعامل معها بتلقائية وطبيعية، بالإضافة إلى أنه في الحقيقة خفيف الظل ومرح جداً.
وما الذي ساهم في خروج شخصيتي «صفية» و«حربي» بهذا الصدق الفني والتلقائية ورأينا «كيمياء» خاصة بينكما؟
محمد ليس عنده أشقاء ذكور، لكنه مرّ بهذه التجربة بالفعل مع شقيقاته، وعائلتي أيضاً مؤلفة من فتيات، لذلك أحسست بأني أخته إذ هو يعاملني بتلقائية شديدة كما أنه يضيف تفاصيل معينة إلى الشخصية مثل الأغنية والرقصة في فرح شقيقته «صفية»، وزيادة بعض الكلمات الجميلة إلى السيناريو والمشهد، والشوكولاتة كهدية، وأغنية «واحد هو ربي»؛ كل تلك التفاصيل أحدثت فارقاً داخلياً وأضافت إحساساً طبيعياً إلى المسلسل ككل، وأعلت من أدائي؛ ومحمد من الممثلين الذين يحبون أن يكون الممثل الذي أمامهم قوياً مثلهم أدائياً، وليسوا هم وحدهم النجوم، لذلك استمتعت بالعمل معه.
ما التطورات التي ستشهدها الحلقات النهائية من مسلسل «الأخ الكبير»؟
هناك سر تحتفظ به «صفية» وهو أن «سوزي» (عبير صبري) قد صورتها وهي نائمة، وتهددها بهذا الفيديو، ولذلك تظل خائفة طوال الوقت ولا تستطيع أن تخبر أهلها بما حدث معها من ظلم وتهديد لها خشية افتضاح أمرها، ثم تذهب صفية لمواجهة عبير صبري لتغدر بها، وتختفي «صفية» ولا تكتشف جريمة القتل إلا في نهاية المسلسل على يد «سوزي» وعصابتها، ومن ثم يبحث شقيقها «حربي» عنها حيث يتهم هو بقتل أخته إلى أن يتم الكشف عن القاتل في الحلقة الأخيرة.

سعيدة بتعاوني مع ياسمين صبري

تعاقدتِ على بطولة مسلسل «فرصة تانية» مع ياسمين صبري لرمضان القادم، كيف ترين محطتك الجديدة؟
سعيدة بترشيحي من قِبل الشركة المنتجة للعمل مع زميلتي ياسمين صبري، وأتمنى لها النجاح، خاصة أنها نجمة واعدة والعمل معها سيكون ممتعاً.
أكثر شخصية صعيدية أحببتها؟
«زينب» في مسلسل «ولد الغلابة» كانت بعيدة عن شخصيتي الحقيقية تماماً، ولكن أخرجت مني طاقات شر هائلة صعب تخيلها، وهذا ثالث مسلسل أخوض بطولته، أما «شمس» في «يونس ولد فضة» فكانت شخصية جميلة ورقيقة، و«ولاد تسعة» ظهرت كخادمة مقهورة تحاول أن تحافظ على إخوتها. وأكثر ما استفدته على مدار الـ3 مسلسلات إتقان اللهجة الصعيدية، ونقل المشاعر برقة.
هبة مجدي
وما الشخصية التي تودين تجسيدها مستقبلاً؟
شخصية امرأة بدوية أو «سيناوية»، وشخصية ضابطة نسائية بالجيش أو الشرطة.
أنت نشطة درامياً، أين حظك من الشاشة الذهبية؟
لست محظوظة للأسف في السينما، حيث عملت فيلمين مع نجمين كبيرين كعمرو عبد الجليل ومحمود حميدة، ولكن العملين لم يأخذا حقهما في الانتشار والتسويق والإيراد، وذلك ليس تقصيراً من الممثل بل مسؤولية جهات الإنتاج في التسويق الدعائي اللازم للعمل، وأتمنى الفترة القادمة أن أقدم عملاً سينمائياً قوياً.


غنائي في حفل عيد الشرطة مسؤولية

تألّقت في حفل عيد الشرطة الـ68 بغنائك أوبريت «هنا مصر» بمشاركة المطرب مصطفى حجاج وتميزت إطلالتك بالجمال الساحر، كيف كان لقاؤك بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؟
تم الاتصال بي والتنسيق لحضور حفل أعياد الشرطة، ولم أتردد وقتها، ولي الشرف بأن أشارك في أغنية وطنية تمثل بلدي وتدعمه. وكنت محظوظة بالمشاركة في هذا الأوبريت الذي يحضره الرئيس وتجربة أتمنى تكرارها.


الفخراني الأب الروحي

قدمت مع النجم يحيى الفخراني مسرحية «الملك لير» في دور «كورديليا» ما أبرز التعليقات التي جاءتك عليها؟
«كورديليا» كان أدائي فيها طبيعياً ولامس شخصيتي الحقيقية؛ البنت الرقيقة الحنونة على والدها المسن وتخاف عليه وعلى مشاعره. فالنجم يحيى الفخراني أعتبره والدي على المستوى الشخصي لأنه لولاه – بعد الله - ما كنت تزوّجت من محمد محسن، فهو السبب في زواجنا، ويذكرني بأبي الراحل.
مواصفات المسرح الذي تريدين الوقوف على خشبته بعد «الملك لير»؟
لابد من وجود 3 عناصر به: الاستعراض والغناء والتمثيل، وهذه العناصر توافرت في «ليلة من ألف ليلة»، أما «الملك لير» فكنت أمثل فقط.
لماذا رفضت مسرحية «علاء الدين»؟
لأنني لم أكن متفرغة، إذ كنت أصور مسلسل «الأخ الكبير».




المقالات ذات صله