نيللي كريم أنا بنت سكر

نيللي كريم: أنا بنت «سكر» و« بـ100 وش» في رمضان
أحلم بإخراج أعمال فنية وتقديم أعمال للأطفال على غرار ديزني
نيللي كريم فنانة كتبت لنفسها مساراً خاصاً. وبهدوء استطاعت أن تصبح نجمة خاصة يحترمها الجميع لأنها تحترم جمهورها، ودائماً ما تسعى لكي تقدم أدواراً شديدة الخصوصية، فهي دائماً ما تقبل التحدي وتنجح فيه، عندما تقابلها وتتحدث معها تجدها طبيعية وغير متكلفة، شعارها دائماً البساطة ولا تحب أن تركز سوى في عملها فقط.
قدمت في مشوارها الفني الذي اقترب من 20 عاماً أدواراً فنية مركبة في معظم أعمالها. وبلغة التمثيل عاشت تجارب شاقة مع شخصيات كثيرة، وتحديداً الدراما بتقديمها شخصيات نسائية متعددة في مسلسلاتها، لكن أيضاً كان دمها خفيفاً عندما قدمت الكوميديا في أكثر من فيلم سينمائي، وهذا العام تدخل تجربة جديدة من خلال مسلسل « بـ 100وش» الذي ستواصل تصويره حتى نهاية شهر رمضان الفضيل.
ففتحت لنا قلبها وتحدثت بصراحة عن رمضان والأعمال التي ستعرض خلاله، ورأيها في عودة الزعيم عادل إمام، وأيضاً قالت رأيها بصراحة في الأزمة المثارة والمتعلقة في منع مطربي المهرجانات من الغناء وعن كيفية التعامل مع كورونا حالياً.
نيللي كريم

يعرض لك في رمضان هذا العام مسلسل « بـ100 وش» ما الجديد الذي تطرحينه في هذا العمل؟
أجسد شخصية «سكر» وهي بنت بلغة المصريين «لبط» ودمها خفيف والجديد أنه مسلسل كوميدي، (وتضحك وتقول) لا يوجد حزن أو نكد في المسلسل، وأعود للتعاون من جديد مع آسر ياسين،
وسبق أن تعاونّا سوياً في فيلم «احنا اتقابلنا قبل كده»، وطبعاً هذه هي المرة الخامسة مع المخرجة المتميزة كاملة أبو ذكري والتي حققنا سوياً نجاحات كبيرة وهي من المخرجات التي تجمعني بها كيمياء خاصة.
تصورين مسلسلك « بـ 100 وش» في إجراءات احترازية والجميع خائف ويجلس في البيت، صفي لنا شعورك وأنت تعيشين هذه الأجواء؟
طبعاً كورونا صنّف على أنه وباء عالمي تسبّب في إغلاق الحدود بين الدول، وبإذن الله أزمة وتنتهي سريعاً، ونحن في مسلسل « بـ 100 وش» نصور كما يقولون للضرورة القصوى، صورنا على مراحل. تم اتخاذ إجراءات من قبل الدولة لحماية المواطنين. فتوقفنا أياماً عن التصوير وقد قامت شركة الإنتاج بتدبير كل الإجراءات الاحترازية.
ونحن نستكمل التصوير حالياً، ومعنا كل ما يلزم من وسائل الوقاية. لكنني أدعو كل العالم العربي بأن يلتزموا بالإجراءات التي وضعتها الحكومات لأنه لا يجوز النزول إلى الشارع إلا للضرورة القصوى، ولا ينفع في هذه الحالة الاستهتار نهائياً. ولكي نحافظ على حياتنا يجب أن نبقى في بيوتنا.
هل كنت تتوقعين أن ينتشر هذا الوباء سريعاً بالمعدل الذي نعيشه الآن؟
طبعاً لا، حتى العلماء والقادة يعيشون في ذهول بسبب هذا الوباء، والخطورة أنهم لم يتمكنوا من إيجاد علاج له إلى الآن، والحقيقة أنني أتمنى أن تنتهي هذه الغمة بسرعة؛ لأنها أرهقت الشعوب نفسياً بسبب القلق الذين يعيشون فيه.
كيف تتعاملين مع العزل المنزلي مع أسرتك؟
طبعاً كلنا نخاف أن نصاب بأي مكروه، لذلك فقد وضعت عدة طرق للوقاية بشراء المستلزمات الوقائية الجديدة مثل القفازات والكمامات والمطهرات في المنزل وخارجه على باب منزلنا، وكان ضرورياً التنبيه على الأبناء بعدم الخروج بعد توقف الدراسة،
واستكمالها عن طريق الإنترنت بالتطبيقات التي أتاحتها المؤسسات التعليمية، فأنا لا أخرج من البيت إلا لأجل تصوير مشاهد العمل فقط، ثم أعود إلى البيت. وقبل دخولي أقوم بتعقيم نفسي بواسطة البخاخات المطهّرة، وحالياً لا أسمح بخروج أولادي من المنزل إلا للضرورة القصوى، وهم متقبلون هذه التعاليم لتفهمهم ذلك.
سبق وقدمت الكوميديا من قبل في السينما، فهل تشعرين براحة عندما عرض عليك مسلسل « بـ 100 وش» ، وقررت أن تقدميها في الدراما؟
الأدوار الكوميدية أقدمها من قلبي، ونجحت بسبب التلقائية في تقديم هذه الشخصيات منها فيلم «سحر العيون» وفيلم «غبي منه فيه».
ما رأيك في تقليص عدد المسلسلات هذا العام في رمضان؟
الموضوع من وجهة نظري لا يقاس بالكثرة ولكن بالجودة، وحتى عندما كان ينتج 60 مسلسلاً في رمضان لم يكن الجمهور في النهاية يتابع سوى 4 مسلسلات على الأكثر.
كيف ترين عودة الزعيم عادل إمام هذا العام خاصة أنك تعاملت معه من قبل؟
أحب الزعيم وأحترمه، وكل الفنانين ينتظرون مسلسله وكذلك جمهوره في كل العالم العربي.

لا أتنازل عن قناعاتي

كيف تختارين أدوارك خاصة بعد أن أصبحت نجمة وحققت نجاحات كبيرة؟
أختار بقلبي. عندما يعرض عليّ العمل أجد نفسي انجذبت إليه وبتركيبته، وأقرر على الفور أن أقدمه من غير تفكير. وإذا وجدت أنني لا أشعر براحة لعمل ما، أبتعد عنه لأنني يسيطر عليّ إحساس بأنني إذا قدمته سوف أعاقب نفسي.
لكن أحياناً يكون العمل مغرياً مادياً؟
لا يمكن أن أتنازل عن قناعاتي مهما كانت الإغراءات المادية. أمثل ما أحبه فقط.
هل تصدرك البطولة يعني أنك لن تشاركي في أعمال بطولة جماعية؟
هذه الفكرة لا تسيطر عليّ، أحب دائماً أن أشارك في أعمال أستمتع بها عندما أشاهدها، الفن متعة وعندما تغيب هذه الميزة عنه يفقد جماله، المهم عندي أن تكون الأعمال قوية وممتعة بصرف النظر عن المسميات بطولة مطلقة أو جماعية.
ما الهواية المفضلة لك؟
أحب جداً التصوير والإخراج، وفي أي عمل أقوم بالاشتراك فيه أحرص دائماً على مشاهدة الكاميرا ومتابعة المخرج في "المونيتور" وطبعاً من أحلامي إخراج أعمال فنية.
ماذا ستفعلين في رمضان هذا العام؟
طبعاً مثل كل عام سأكون في التصوير حتى نهاية رمضان، لكن بالطبع أول يوم رمضان أقضيه مع العائلة.
هل هناك مسلسلات سوف تحرصين على مشاهدتها؟
أنتظر مسلسلات يسرا وأحمد فهمي وأمير كرارة للمخرج بيتر ميمي. وبعد رمضان سوف أقضي إجازة طويلة.

مطربو المهرجانات

ما رأيك في قرار نقابة المهن الموسيقية بمنع أغاني المهرجانات؟
عبر التاريخ عندما ظهر شعبان عبد الرحيم مثلاً هاجمه الكثيرون ، وأيضاً الفنان أحمد عدوية، الناس يحبون هذا اللون من الغناء، والسؤال هنا لماذا نحرم مطربي المهرجانات من الغناء خاصة أنهم مكافحون جداً،
ولم يساعدهم أحد، أحب الإشارة هنا إلى الثنائي أوكا وأورتيجا، أنا أعرفهما جيداً فهما متميزان جداً ويساعدان أهليهما وأرى المنع ليس القرار السليم. أضف إلى ذلك حب الجمهور لهما، والدليل أن أغنياتهما تحقق رقماً ضخماً من المشاهدات.
لكن قرار المنع جاء بسبب الخروج على الآداب العامة واحتواء ما يقدمه مطربو المهرجانات من ألفاظ خارجة؟
بإمكاننا أن نمنع الكلمات الخارجة في الأغنيات وندعوهم للالتزام بالآداب، هناك مثل روسي يقول «لا تضيّق على اللون والطعم».
تم اختيارك مؤخراً للتكريم من قبل مهرجان أسوان لأفلام المرأة هل استطعت بالفعل أن تعبري عن قضايا المرأة وأحلامها في أعمالك؟
تكريمي في مهرجان متخصص للمرأة أسعدني جداً، وبالمناسبة، معظم صنّاع الأعمال الفنية التي حققت شهرة كبيرة لي صنعتها نساء، وفي أوقات كثيرة أدخل في نقاشات متعددة مع النساء؛
لأنهن بالفعل كن يقلن لي إنني نجحت في تقديم مشكلاتهن في أعمالي مثل مسلسلات «سجن النساء»، و«سقوط حر»، و«لأعلى سعر»، و«تحت السيطرة»، و«اختفاء»، و«الحارة»، وأسعى جاهدة خلال مشواري القادم أن أقدم الكثير من القضايا التي تعبر عن أزمات المرأة ومشكلاتها.
في ظل تمسكك بقضايا المرأة وحبك لها نجد أن الأفلام النسائية في السينما تتراجع ما سبب عدم تصدر البطلات للأفيش؟
لا بد أن يكون هناك ورق جيد؛ لكي تقدم أفلاماً نسائية إذا توافر هذا الشرط فستجدها تنتعش لأن المنتج سيتحمس وأيضاً البطلة والمشاهد نفسه سوف يوجد في دور العرض، وبالتالي المشروع كله ينجح.
السينما المصرية حققت إيرادات ضخمة خلال الفترة الأخيرة، وهذا أسعدني كثيراً؛ لأن هذه الانتعاشة سوف تساهم في زيادة الإنتاج وتشجيع المؤلفين على كتابة أفكار كثيرة ومختلفة سواء للمرأة أو في العموم.
1/7

أعتبر نفسي محظوظة

ماذا عن أفلام ومسلسلات الأجزاء، لاسيما وأنك شاركت في الجزء الثاني من «الفيل الأزرق»، كيف ترين هذه التجارب وهل تؤيدينها؟
بالطبع أؤيدها إذا كانت مختلفة عن الجزء الأول تماماً، وهذا حدث مثلاً في «الفيل الأزرق 2»، لكن إذا كانت تقدم لمجرد نجاح الجزء الأول لا يمكن أن أقدمها، وحدث هذا الأمر قديماً مثل مسلسل «ليالي الحلمية» بأجزائه وكان ممتعاً.
لكن هناك أيضاً إقبال لتحويل الأعمال الروائية الفنية وأنت شاركت في ثلاثة أعمال فنية روائية هي مسلسلا «ذات» و«سجن النسا»، وفيلم «الفيل الأزرق 2» فهل أنت سعيدة بهذه الخطوة ومن الممكن أن تكرريها؟
أعتبر نفسي محظوظة لأن في مشواري الفني هذه الأعمال الفنية، وطبعاً سوف أتحمس كثيراً إذا وجدت عملاً روائياً جيداً سواء في السينما أو التلفزيون.

الجمهور أهم ناقد حالياً

تعتبرين الفنانة فاتن حمامة والمخرج يوسف شاهين محطتين مهمتين في حياتك، هل ما زلت تتأثرين بهما؟
شرف لي أن يكون في مشواري الفني اسمان كبيران، وأعتبر أنني محظوظة بالتعاون معهما، فمثلاً النجمة المتألقة فاتن حمامة قدمت معها مسلسل «وجه القمر» في بداية مشواري الفني. وهذا المسلسل ترافق مع "حكاية ظريفة جداً" حصلت معي حيث إنني قدمت فوازير قبله، ولم تنجح.
وفجأة وجدت اتصالاً من أحد صنّاع مسلسل «وجه القمر» بوالدتي يطلبني بالاسم. اعتقدت عندما أبلغتني والدتي أن الموضوع غير صحيح. لكن المفاجأة أنهم بعدها بأيام اتصلوا بي وقدمت مع الفنانة فاتن حمامة دور ابنتها. وكان تعاملها مع الجميع في العمل، عالماً خاصاً من الحرفية والأداء. لا يمكن بالطبع أن أتحدث عنها سوى أنها بالفعل فنانة في منطقة خاصة فنياً لا تعوّض. كذلك دخول مدرسة المخرج العالمي يوسف شاهين أيضاً شرف لأي فنان. يكفي أنك عندما تدخل إلى عالمه تظل تنفذ التعليمات وأنت مستمتع. كل الأمور في مدرسة يوسف شاهين منضبطة.
وأهم شيء التوقيت في التصوير وموعد عمل الكاميرا في "البلاتوه" (موقع التصوير). فهو لا يمكن أن يتأخر ثواني، وكنا نحضر قبل التصوير بفترة. وعندما يحين الموعد المحدد للتصوير يكون الجميع جاهزاً عكس الآن طبعاً. عرفت جيداً أنهما لم يصنعا تاريخاً من فراغ إنما بالتزامهما الفني وحبهما الشديد لعملهما. وعندما أسترجع مشواري بالتأكيد أكون سعيدة بأنني تواجدت معهما.
قدمت العديد من النوعيات المختلفة في الأعمال الفنية هل هناك نوعية محددة تتمنين تقديمها؟
أرغب في تقديم أعمال للأطفال على غرار أفلام ديزني العالمية، فهذه النوعية أحبها جداً.
هل تحرصين على متابعة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل دائم؟
أتابع مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنها وسيلة جيدة لمعرفة آراء الجمهور في أعمالي، وهي الآن وسيلة متميزة لرد الفعل على أي عمل وأنا شخصياً أرى أن الجمهور بشكل عام أهم ناقد حالياً، وفي النهاية تستطيع أن تحدد من خلاله بوصلتك الفنية وفي أي مكان تستقر، ومواقع التواصل الاجتماعي بالطبع تجد من خلالها كل الآراء لكل الفئات.
البعض يرى أنك تهتمين فقط بعملك ولا تظهرين كثيراً في المناسبات الاجتماعية ما ردك؟
أظهر عندما يكون هناك داع للظهور، وأنا في العموم أحب الهدوء وشخصيتي خجولة لدرجة إذا وجدت أحداً يمدحني أنظر إلى الأرض.


بعيداً من الفن

ما نوع العطر المفضل لديك؟
ليس لدي ماركة محددة، أحب الشيء الذي يعجبني ودائماً أميل للبساطة.
ما الأكلة المفضلة لك؟
أحب البطاطس.
اللون المفضل لك؟
الأبيض والأسود.
هل تمارسين الرياضة باستمرار؟
عندما يتوافر لديّ الوقت، ودائماً أفضّل اليوغا وأي رياضة لها علاقة بالباليه.


بحث مفصل



المقالات ذات صله