أسرار فيلم البريء وإبداع أحمد زكي
عمرو الليثي يروي أسرار فيلم البريء وإبداع أحمد زكي وعمار التشريعي
قال الإعلامي عمرو اللليثي، في برنامج واحد من الناس، إن فيلم البريء جمع بين اثنين من أقرب الناس إلى قلبه هما الصديق والفنان أحمد زكى والصديق الموسيقار عمار الشريعى رحمهما الله، وكان لهذا الفيلم مكانة خاصة لديهما كما حكيا له من قبل.
وأضاف عمرو الليثي: أتذكر كلام أحمد زكى عن هذا الفيلم الذى قدمه فى فترة الثمانينيات وكان من أهم الأفلام التى قدمها فعندما كنا نقضى شم النسيم سويًا فى فندق فورتى جراند بالهرم، وكانت له كابينة خاصة به هناك رقم 604، حكى لى حكايته مع فيلم البرىء..
وكيف تعايش مع شخصية المجند، وتقمّصها لدرجة أن المخرج الكبير عاطف الطيب- رحمه الله- لم يتخيل أن من أمامه هو أحمد زكى.. ولم يتردد أحمد زكى عند أداء مشهد النزول للترعة والتعامل مع الحمار النافق فيها، بل على العكس قفز فى الترعة وأدى المشهد بجدارة.. فكان عندما يجسد شخصية ينسى نفسه ومن حوله ولا يتذكر سوى هذه الشخصية.
وتابع الليثي: كما حكى لى عمار الشريعى أنه أثناء عمله فى فيلم «البرىء»- الذى قال عنه لى إنه من أعجب الأفلام التى صادفته فى حياته- عندما ذهب ليراه فى العرض الخاص كان معه الأستاذ وحيد حامد وعاطف الطيب- رحمه الله- والأستاذ صفوت غطاس منتج الفيلم،
وكان الأستاذ وحيد وعاطف يحكيان له لما تكون فى مناظر بدون حوارات أو نقلات مهتم بها الأستاذ عاطف، فتأثر أوى بالفيلم وانفعل به انفعالًا شديدًا وقال لى «كنت فاكر نفسى هاروح أكسر الدنيا، أنا متعود لما أنفعل أطلع مزيكا وروحت ولاقيت مفيش مزيكا راضية تطلع خالص..
أشتغل أى حاجة تانية إلا البرىء، أفكر فيه ألاقى جمل مكررة وسخيفة وساذجة، وفات عليا ست شهور مش عارف أشتغل حاجة فيه وفى ذات ليلة لقيت مزيكا البرىء قدامى، لاقيتنى بسمعها روحت قايم طالب الأستاذ عاطف الطيب الساعة الثالثة صباحًا صحيته من النوم قولتله اطمن اطمن، احجز بكرة مكساج البريء. وقلت فى نفسى إيه اللى أنا بقوله ده الله أعلم لكن كان قدامى المزيكا وشايفها».
واتصل بـ نبيل كمال المايسترو الكبير وكان هو من يكتب له النوت الموسيقية وقتها، وجاء له الأستاذ نبيل الساعة الثالثة والنصف صباحًا وخلصوا الموسيقى التصويرية فى ست ساعات، وهذا أمر صعب بالطبع، ولكنها كانت حالة تدفق شديد فى الأفكار التى ظلت تصارع للخروج من رأسه لمدة ستة شهور كاملة..
واتصل بعدها بالمايسترو الكبير حمادة نادى- رحمه الله- وطلب أن تأتى له الفرقة الساعة 12 ظهرًا بالاستوديو، وانتهوا من تسجيل الموسيقى التصويرية لفيلم البرىء الساعة التاسعة مساء بعد ستة شهور من العناء.
كانت هذه تفاصيل عمرو الليثي يروي أسرار فيلم البريء وإبداع أحمد زكي وعمار التشريعي نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .