محطات في حياة محيي إسماعيل
«أحب ألمانية وتزوج على كبر وأصيب باكتئاب».. محطات في حياة محيي إسماعيل
حل الفنان محيي إسماعيل، ضيفًا في برنامج الفنانة إسعاد يونس «صاحبة السعادة»، فيحكي للمرة الأولى عن عاداته، بين تناول فص ثوم حينما يستيقظ مُباشرة وحُبه الشديد للنوم، الذي يصل إلى ساعات طويلة قد تمتد إلى أسبوع مُتقطع، كذلك ميله إلى الإهتمام بحفظ الأطعمة في الثلاجة بكميّات،
حيث يشعر بالأمان حينما يجد ثلاجته ممتلئة، ثم يدخل إلى المطبخ لتسليه ذاته وإعداد الأطعمة، فهي وسيلته للاستمتاع بالحياة، مُتخذًا شعار «أجل عمل اليوم إلى الغد».
تلك العبارات، التي لخص بها الفنان على المستوى الشخصي، ممارسات وأنشطة يعيشها يوميًا، لكن على المستوى الفني من هو الفنان محيي إسماعيل؟ وكيف كانت بداياته الفنية؟
محيي الدين محمد إسماعيل، هو ممثل مصري الجنسية، من مواليد كفر الدوار بمحافظة البحيرة، ونشأ في أسرة بسيطة، والده كان أحد كبار رجال التربية والتعليم بالمحافظة ويحمل شهادة العالمية مع إجازة التدريس بينما والدته كانت ابنة عمدة القرية، لديه من الأشقاء خمس صبيان وثلاثة بنات.
وبدأت المسيرة الفنية لـ«إسماعيل»، بالدراسة في قسم الفلسفة بكلية الآداب، كما التحق بقسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعمل لفترة في المسرح القومي، وقدم العديد من المسرحيات، من بينها: «الليلة السوداء» و«سليمان الحلبي» و«دائرة الطباشير القوقازية»..
وسرعان ما إتجه إلى التمثيل بالأفلام السينمائية، إذ كان مُنجذبًا لأدوار الشخصيات التي تمر بمشاكل نفسية، فركز طاقته على تجسيد صراعات الإنسان النفسية حتى أصبح متخصصا في هذه الأدوار الصعبة بل المُركبة حتى أطلق عليه لقب «رائد السايكودراما في مصر».
وعن تقديمه الأدوار بشأن الصراعات النفسية، قال في برنامج «شيخ الحارة والجريئة»، الذي قدمته المُخرجة إيناس الدغيدي: «تاريخي 20 فيلم وأنا النجم الوحيد في نجوم السينما اللي عمل جميع تعقيدات النفس البشرية»، موضحًا أنه يبلغ من العُمر: «79 عامًا وليس 72 عامًا»، مُشيرًا إلى أنه يشاع معلومات مغلوطة حول عُمره،
كما كشف رفضه فكرة المشاركات كضيف شرف في الأعمال الفنية في مصر أو خارجها، باستثناء قبوله المشاركة في فيلم «حد سامع حاجه»، بطولة الفنان رامز جلال، والذي عُرض عام 2009، حيث وجد أنه دور «طويل» ويرتكز على فكرة جيدة.
في المقابل، سلط الضوء على أسباب رفضه تجسيد دور في مسلسل «عفاريت عدلي علام»، بطولة الفنان عادل إمام، والذي عرض عام 2017، فقال: «مؤلف المسلسل يوسف معاطي كلمني وطلب مني المشاركة في مسلسل عفاريت عدلي علام فوافقت بشرط يتصل عليا عادل إمام، فقالي أنه بيتكرم في تونس»، لافتًا إلى أنّ يوسف معاطي أرسل له 15 حلقة من المسلسل ولكنه رفض استكمل المسلسل دون أسباب.
وحصل «إسماعيل» طوال المسيرة الفنية على العديد من التكريمات، أبرزها جائزة مهرجان طشقند السينمائي الدولي عن دوره بفيلم (الإخوة الأعداء)، من أفلامه: «الرصاصة لا تزال في جيبي وخلي بالك من زوزو، الطائرة المفقودة، الأخوة الأعداء، وراء الشمس، الأقمر، دموع الشيطان، إعدام طالب ثانوي»،
فهو يهوى القراءة والتأليف وصدر له رواية «المخبول»، التي حققت انتشارا واسعا وتم ترجمتها لأكثر من لغة ولاقت اهتمامًا من شخصيات بارزة مثل العالم أحمد زويل الذي أثنى عليها وقال: «إنها رواية تستحق الإهتمام».
وعلّق الفنان على أسباب اختياره ولاية نيويورك الأمريكية لنشر روايته «المخبول» هناك، قال الفنان للفنانة «يونس» خلال برنامجها المُذاع عبر قناة «DMC»: «الناشرين كانوا بينصبوا عليّا وأول ما بدأت أكتب روايتي (المخبول) من 20 سنة، وتم طباعتها في مصر اللي نشر روايتي مادنيش فلوس وقالي الرواية ماجبتش ولا تُباع..
وكانت مكسرة الدنيا عربيًا»، وكان الفنان عاد ليسحب الأنظار إليه، بعد إطلاقه عبارات «غير اعتيادية» خلال استضافته في البرامج التلفزيونية، تحوّلت فيما بعد إلى «إفيهات» عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى وجه التحديد، العبارات التي يسطر عليها شعور «الثقة بالنفس»، مثل وصفه لذاته في البرامج بـ«مُبدع ونجم السينمات وعبقري»، إذ حل في برنامج «100 سؤال» التي قدمته الإعلامية راغدة شلهوب، وقال: «عملت شخصيات تاريخية عالمية كثيرة جدًا.. بيسموني اللورد والبرنس» وحينما سألته «مودك دلوقتي عامل إزاي؟»: فأجاب «يعني».
ورَد على أحد المراسلين، ويسأله عن ما أن كان قد شاهد فيلم «الممر»، ويقول على هامش حضوره مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط: «لم أشاهد فيلم الممر وإنما شاهدت فيلم (الرصاصة لا تزال في جيبي).. وجسدت في أحداثه دور اليهودي، وكنت عبقري.. وشكرا»،
وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع تعليق آخر لمحيي إسماعيل هو: «أنا أول مره أحضر هذا المهرجان.. وأنا عضو لجنة تحكيم الأفلام العالمية.. إيه تاني؟»، ما جعل الكثيرين يتهمونه بـ«الغرور والتعالي».
ومن جديد خطف الأضواء بتصريحاته، خلال لقائه مع برنامج «حديث المساء»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، العام الماضي: «لقد تعودنا أن أي فنان يبدأ من الصفر يصل إلى القمة، أنا بدأت من القمة، يعني أنا غلطان؟»،
موضحا أن وصوله إلى القمة مبكرا يعتبر سببا في هذا التعتيم الإعلامي واستطرد: «هناك مقولة لألبير كامو تقول إن الذكاء يكلفنا ثمنا فادحا، فإما أن ندفع الثمن أو ننفي الذكاء»، لافتا إلى أنه دفع ثمن الذكاء».
وصرح محيي إسماعيل لبرنامج «المساء» إنه يعتبر تسليط الضوء عليه من قبل مواقع التواصل الاجتماعي، رزقا من الله، لأنه أضاء مسيرة 40 عاما، لافتا إلى أنه لم يندم على شيء خلال مسيرته الفنية؛ لأنه يدرك أن الابتلاء يعقبه تعويض عند الله، وهذه حكمة المولى سبحانه وتعالى.
وكان الفنان أعلن عن إصابته بمرض الاكتئاب بعد وفاة زوجته الوحيدة التي تزوجها بفيروس «سي»، منذ سنوات، لذا سافر إلى الخارج حتى يتعالج وعاد إلى مصر بعد علاج لـ3 أشهر، وقال في برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»: «عمري ما حسيت أني عايز أخلف وأتجوزت وأنا كبير زوجتي المصرية وحبيت امرأة ألمانية في شبابي».
